دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أشكال الوصاية على النساء ترجع إلى المجتمع

دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
الدار البيضاء : جميلة عمر

كشفت دراسة حول العنف ضد المرأة قدمت نتائجها، الجمعة في الرباط، أن مظاهر العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، ترجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية، وإلى الأعراف والتقاليد، التي لا تمت إلى الدين ونصوصه بصلة، وأكدت الدراسة التي أنجزتها الأستاذة في دار الحديث الحسنية فريدة زمرد، حول موضوع "جرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة في القرآن الكريم والسنة المطهرة"، أن العديد من المفاهيم والأحكام المستفادة من النصوص القرآنية والحديثية، تؤكد النهي عن كل أشكال الإضرار بالمرأة، وأن العديد من أشكال العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، راجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية.

وأوضحت الدراسة التي قدمت نتائجها خلال لقاء تواصلي نظمه مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، أن أكثر المفاهيم الواردة في القرآن والسنة تنبذ كل أشكال العنف النفسي واللفظي والجسدي والجنسي الموجه ضد النساء، مشيرة إلى أن القرآن الكريم حرم ونهى عن العنف النفسي، ذلك النوع الخفي من العنف الذي لا يمكن التحقق منه عند اللجوء إلى القضاء، وأضافت، من ناحية أخرى، أن هذه الأحكام والمفاهيم هي أحكام قابلة للتطبيق والتكيف مع مختلف المجتمعات، والدساتير والقوانين، داعية العلماء وفقهاء القانون إلى الاجتهاد من أجل صياغة أحكام تضمن للنساء الحق في رد الضرر والاعتداء والأذى الواقع عليهن ظلمًا.

كما خلصت الدراسة إلى أن العديد من أشكال الوصاية والهيمنة على المرأة، وما يترتب عن ذلك من تنميط للأدوار الاجتماعية الموكولة إليها، راجع إلى تصورات المجتمع والأعراف والتقاليد، مشددة على أن الدين، لم يكن يومًا ولن يكون سببًا في تفشي ظاهرة العنف ضد النساء، وأوصت الدراسة بتقريب المفاهيم القرآنية والنبوية إلى النساء بكل شرائحهن ومستوياتهن الثقافية والاجتماعية، في سبيل إعادة تشكيل وعي نسائي بقيمتهن ومكانتهن وحقوقهن وواجباتهن، وذلك عبر تكثيف الدورات التكوينية واللقاءات العلمية والتعليمية في مختلف الفضاءات التعليمية وكذا الجمعيات والمساجد.

وشددّت الدراسة، بالخصوص، على الانتقال بهذه المفاهيم والأحكام من مستوى التنظير إلى مستوى الممارسة، وذلك بانكباب كل الجهات والقطاعات المعنية على إخراج صيغة لتكييف هذه الأحكام والمفاهيم مع القوانين والتشريعات المنظمة للعلاقة بين الأفراد، وذلك من أجل تمكين الحقوق والواجبات في الواقع، ودعت الدراسة، من جهة أخرى، إلى سن قوانين تقضي بمعاقبة وتجريم ضرب المرأة دون وجه حق، وكذا تجريم حرمانها من حقها في الإرث، أو إكراه النساء وخاصة الفتيات الصغيرات على الزواج، أو الاعتداء الجنسي على الزوجة.

وقال رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، السيد محمد بلكبير، خلال هذا اللقاء، إن "الغرض من إنجاز هذه الدراسة العلمية التي تستند إلى الرجوع إلى نصوص من القرآن والسنة، يتجلى في الرد على بعض الغلاة الذين قرأوا بعض الترجمات للقرآن الكريم واستنتجوا استنتاجات لا تقوم على أي أساس علمي، مفادها أن الإسلام في جوانب منه يحث ويحرض على تعنيف المرأة"، مضيفًا أن هذه الدراسة تأتي في إطار استجلاء مصداقية مساواة القرآن الكريم بين الرجل والمرأة.

وأكد السيد بلكبير أن القيام بجرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة، يكشف أن العنف ضد المرأة لا يقوم على أساس من القرآن أو السنة، موضحًا أن هذه الدراسة العلمية التي أسفرت عن مجموعة من المخرجات، من شأنها أن تتخذ كقاعدة بيانات يمكن أن يلجأ إليها كل من يعمل في حقل "مقاربة النوع الاجتماعي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي تندرج في إطار الشراكة القائمة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والرابطة المحمدية للعلماء، تروم استخراج المفاهيم والأحكام الواردة في القرآن الكريم والسنة ذات الصلة بالتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 08:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

"أستون مارتن" تُصمِّم نسخة من DB4 جي تي

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تنتهي من تصوير معظم "البيت الكبير"

GMT 13:18 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

دار دلتا تصدر رواية "هاربة من عيش السلفية"

GMT 08:12 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 12:15 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صدمة في زيمبابوي وغموض حول مستقبل موغابي

GMT 12:54 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زيدان يبرر سبب إبعاد المغربي أشرف حكيمي عن الجولة 11

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 16:30 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نبات الخياسة لعلاج الروماتيزم والحالات العصبية

GMT 12:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قوات النظام السوري تدخل مدينة الميادين معقل داعش شرقًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq