أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بصورة مبسطة لحمايتهم من الأخطاء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ضرورة التوجيه بأدب وحنان دون تعنيف أو تعالي واستهزاء

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بصورة مبسطة لحمايتهم من الأخطاء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بصورة مبسطة لحمايتهم من الأخطاء

لتثقيف الجنسي للأبناء
بيروت ـ غنوة دريان

فجأة وبدون مقدمات يسأل طفلك أو طفلتك: ماما من أين أتيت؟ وكيف خرجت من بطنك؟ ولماذا أنا مختلف عن أختي؟ لماذا تنامين بجوار بابا على سرير واحد؟ هل يمكن أن أتزوج أختي ؟ أسئلة كثيرة قد تبدو محيرة. تحمر الأم خجلا وأحيانا لا تدري ماذا تجيب وفي أحيان أخري تقول: وجدتك على باب المسجد، أو لا يصح أن تسألي يا بنيتي هذه الأسئلة لازلت صغيرة.

 إن الاجابات المضللة للأطفال (الابن والابنة) تترك أثرا سيئا وغير مقنع لديهم، ويمكن أن تصيبهم فيما بعد بالخجل المرضي أو الجهل وعدم المعرفة العلمية وقد يمنعهما ذلك من بدء الحياة الزوجية بالشكل الصحيح، وبالتالي القلق من بدء حياة يجهلون سنة الله فيها. من الممكن أن نشرح لأبنائنا ونجيب على أسئلتهم، على واضح وبسيط ودون خجل أو ارتباك. نوضح لهم مثلا الفرق بين علاقة الأزواج وعلاقة الأخوة والأبوة، ومفهوم مبسط للحمل والولادة بكلام بسيط عن الحيوانات وقصص مصورة.

 يتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية المحرجة، ويتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية، أو لانهم يشعرون أن عملية (التربية الجنسية ) والخوض في الموضوع قد يتعرض في النهاية للحياة الخاصة للأباء والأمهات، ويثير لديهم تحفظا.

نبدأ مع الأطفال من الثالثة، حيث يكون لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا عن يقظة عقولهم، لذلك ينبغي على الأم المربية والأب المربي ألا يرتبكا من الأسئلة وكثرتها، وألا ينزعجا من إلحاح الصغار لمعرفة المزيد، فمرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم للأمور، وحسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة يوجهها الأطفال للآباء والأمهات في المرحلة العمرية من سن الثانية للثالثة حول الفرق بين الجنسين، ومن سن الثالثة وحتى السادسة تكون الأسئلة بشأن مسألة الحمل والولادة، ثم تتطور نوعية الأسئلة خلال فترة المراهقة وتنصب حول أمور جنسية أكثر دقة كالزواج والعلاقة بالآخر، والتناسل. المهم أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة، وحين يطرح أولادنا الأسئلة، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم، بمعلومات صادقة مننا، لأنهم مؤكد سيجدون الجواب لكن مع الأسف يكون خاطئا من الأصدقاء وزملاء المدرسة والشارع.

يجب أن ترتبط التربية الجنسية للأبناء بالشرح والمناقشة والتوعية والتقويم، والتوجيه بأدب وحنان ودون تعنيف، أو ازدراء أو تعالي أو توبيخ، لأن تلك المفاهيم والمعلومات ستلازمهم طيلة حياتهم، وتنير لهم جانبا مهما وحيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج، وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية.

 - التخلص من الأمثلة السلبية حول الجنس والتربية الجنسية، مثل هذا ممنوع وهذا لا يصح، والوعي بأهمية وخطورة التربية الجنسية السليمة، في البناء السليم لشخصية أبنائهم (ذكورا و إناثا) وتوجيههم ووقايتهم من الانحراف، والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية، بخاصة أن وسائل الإعلام الإلكتروني والانترنت أصبحت تجذب الصبية والمراهقين في هذه السن الحرجة، مما يتطلب من الوالدين إقامة الحوار مع الأبناء، وبث الثقة والطمأنينة في نفوسهم، والمتابعة والمصاحبة في العلاقات معهم.  المعرفة العلمية بالجنس، وثقافة التربية الجنسية، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والاحتياجات النفسية أثناء مراحل النمو والنضج للصغار ذكرا أو أنثي.

- يجب الرد على أسئلة الصغار دون قمع أو توبيخ أو استهزاء، فالصغار يسألون عن أمور من السهل الاجابة عليها من خلال رؤية صغار الحيوانات وكيف تحمي الأم صغارها، وأخذ أمثلة مبسطة تدل على نعمة الخالق لاستمرار الحياة. لكن المشكلة تكون مع الراشدين، فالاهتمام والإعجاب وجذب الأنظار تجاه الطرف الآخر يكون عاديا في تلك المرحلة، لكن كثيرا ما يقع المراهقون في أخطاء ومشاكل نظرا لجهلهم وعدم درايتهم بكثير من الموضوعات في مجال الثقافة الجنسية، كما وأن كثيرا من الزيجات تؤؤل إلى الطلاق بسبب هذا الجهل.

- يجب شرح الأمور والمعلومات الجنسية للأبناء حسب طبيعة المرحلة العمرية لهم، ونوع الجنس (ذكر أو أنثى) وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، وأن يكون شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من جانب الأم، وللطفل من جانب الأب، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الأخصائيين الموثوق بهم.

- تشجيع الأبناء على طرح أسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر بصراحة ودون خوف، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية ومعرفتها أمر ضروري، من أجل حياة جنسية وأسرية سليمة نفسيا، وأخلاقيا، وأن إكتساب المعلومات على نحو صحيح في هذا المجال( التثقيف الجنسي) هو أخلاق وقيم والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر، ويفيد في بناء شخصية سوية ومتوازنة، بعيدة عن القلق والتوتر، تؤسس لحياة زوجية سليمة وناجحة ومستقرة.

تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية، والكتب الموثوق بها والتي تهتم بشرح الأمور الجنسية، من الناحية الطبية والأخلاقية.

 - ينبغي التدرج في المعلومات مع الأبناء الأعزاء منذ الصغر والاستعداد لذلك من الأبوين من خلال القراءة في الموضوعات المختلفة الخاصة بالتربية الجنسية، وشراء الكتب التي توضح ذلك بطريقة علمية ومبسطة حتى يمكن فهمها وتوصيل هذه المعلومات الصحيحة من قلوب وعقول الأب والأم إلى فلذات الأكباد ( الأبناء الأعزاء) الذين إن أحسنا اليهم النصح والشرح في هذا المجال نقيهم من مخاطر عديدة مثل تلقي المعلومة من صديق جاهل أو أصدقاء السوء أوالشارع، وكذلك نساعدهم للوصول إلى بر الأمان وتكوين أسر سوية نفسيا وجسمانيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بصورة مبسطة لحمايتهم من الأخطاء أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بصورة مبسطة لحمايتهم من الأخطاء



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:24 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

بيل غيتس يكشف سبب رفض الناس اللقاحات والأقنعة

GMT 05:59 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

من أجمل الفنادق في أبو ظبي"Rocco Forte"

GMT 04:51 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

نيللي كريم تظهر بإطلاله جذابة في أحدث جلسة تصوير

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار جديدة للحصول على مظهر مميز للفازات في المنزل

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 09:15 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الريال القطري مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأمير علي بن الحسين يطالب اطلاق سراح عهد التميمي

GMT 08:15 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

" تريبودينينغ تايلاند" من أغرب المطاعم في العالم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq