الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم شينجيانغ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إجراء تصفه الحكومة بحرب على "التطرف الديني المتزايد"

الصين تحظر "إطلاق اللحى وارتداء النقاب" في إقليم شينجيانغ

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الصين تحظر "إطلاق اللحى وارتداء النقاب" في إقليم شينجيانغ

حظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين فرض حظر على ارتداء النقاب والحجاب وإطلاق اللحى "غير الطبيعية" في إقليم شينجيانغ، ذو الأغلبية المسلمة فيما تصفه الحكومة بأنه حملة ضد التطرف الديني. وكان من بين هذه الإجراءات، إجبار الناس على مشاهدة التلفزيون الحكومي، عقب عقود من التمييز العرقي والديني ضد سكان الإيغور فى شينجيانغ، والبالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

وتنص اللوائح الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ السبت على أنه ينبغي على العمال الحكوميين في المطارات ومحطات السكك الحديدية وغيرها من الأماكن العامة "منع" النساء اللواتي يغطين وجوههن وأجسادهن بالكامل من الدخول إلى هذه الأماكن، وتقديم تقرير عنهم لدى الشرطة.

كما تحظر اللوائح "النمو غير الطبيعي للحى" وتسمية الأطفال بالأسماء الدينية المبالغة فيها"، بدون إعطاء تفاصيل بذلك.. ويحظر عليهم "رفض سماع الإذاعة والتلفزيون وغيرها من المرافق والخدمات العامة"، والزواج باستخدام الإجراءات الدينية بدلًا من الإجراءات القانونية و"استخدام كلمة حلال للتدخل في الحياة العلمانية للآخرين".

وتنص القواعد المنشورة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة على ما يلي: "يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الجيد للتأثير على أطفالهم، وتثقيفهم للتبشير بالعلم، ومتابعة الثقافة، ودعم الوحدة الإثنية، ورفض ومعارضة التطرف".

ولا تسمح اللوائح للأطفال بالالتحاق بالمدارس العادية، وعدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة، وإلحاق أضرار عميقة بالوثائق القانونية. وقد تم بالفعل فرض حظر متعاقب على "سلوكيات متطرفة" مختارة في مناطق شينجيانغ. وتوسع القواعد الجديدة إلى باقى الإقليم، ليطبق على الإقليم بكامله فيما وصفته الحكومة الصينية أنه حملة ضد التطرف الديني.

ويقع إقليم شينجيانغ على الحدود مع باكستان والدول ذات الأغلبية المسلمة بما فيها قازاقستان هي موطن أكبر تجمع للمسلمين في الصين بسبب سكان الإيغور العرقيين. وتهدد القيود المفروضة على ممارسة الإسلام، فضلًا عن الأديان الأربعة الأخرى المعترف بها رسميًا في الصين، والقواعد الجديدة بالمزيد من الانتهاكات الحكومية ضد هذه المجموعات. وقد لقي مئات الأشخاص حتفهم في الصراع الدائر بين الانفصاليين والحكومة الصينية في منطقة الحكم الذاتي التي تقع على الحدود الشمالية الغربية للصين. وقد حملت بكين مسؤولية الاضطرابات على المسلحين الإسلاميين، على الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن العنف هو رد فعل على السياسات الصينية القمعية.

وتنكر الحكومة بشدة ارتكاب أي انتهاكات في شينجيانغ وتصر على حماية الحقوق القانونية والثقافية والدينية للإيغور وهي جماعة عرقية تركية. وتضمن الصين رسميًا حرية الدين إلا أن السلطات أصدرت سلسلة من الإجراءات في السنوات الأخيرة للتعامل مع ما تعتبره زيادة في "التطرف" وتوسيع وجودها العسكري في المنطقة.

وتزايدت شعبية الحجاب الإسلامي بما في ذلك النقاب، الذى يغطي الوجه، بين الأويغور في السنوات الأخيرة، في ما يقوله الخبراء تعبير عن المعارضة للضوابط الصينية. واتهم تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش العالمي لعام 2017 بكين بزيادة "القيود المفروضة على حقوق الإنسان الأساسية والتمييز العرقي والديني المتفشي". وكانت السلطات المحلية قد حظرت في السابق موظفي الخدمة المدنية والطلاب والمعلمين من الصيام وطلبت من المطاعم أن تبقى مفتوحة خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه الخطوة، فضلًا عن حملة قمع تجمعات الصلاة "غير المصرّح بها"، تشكل انتهاكات لحرية الدين. وقد تم اعتقال عشرات الطلاب والكتاب بموجب "قانون مكافحة الإرهاب" الذي تم إدخاله في العام الماضي وتم سجن المنتقدين لسياسة الحكومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم شينجيانغ الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم شينجيانغ



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 12:58 2014 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زوجان مارسا الحب في البحر وانفصلا في المستشفى

GMT 20:13 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فنلندا الاختيار الأول لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 07:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أمير منطقة الجوف يستقبل المواطنين والمسؤولين وشيوخ القبائل

GMT 02:39 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

نجلاء بدر تؤكد أن دورها في"ستات قادرة" لا يحتوي إغراء

GMT 23:20 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الحلقة الثانية من الموسم الرابع من "أراب أيدول"

GMT 12:33 2015 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

كيت وينسلت تخيف ضابط جيش سابق خلال رحلة استكشافية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq