النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خطاب ترامب التحريضي ينشِّط المشاركة في النوادي الرياضية البدنية

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

دورة الدفاع عن النفس "ستريت سمارت سيلف ديفينس"
نيويورك ـ مادلين سعادة

صاحت إحدى الزبائن في وجه الموظفة العاملة على الصندوق "الكاشير في إحدى الصيدليات الأميركية، قائلة: "مهاجرة"! ثم صرخت مرة أخرى قائلة ترامب!". تجمدت أنطونيا كارو واتس في الصف داخل صيدلية في "مانهاتن" حيث صاحت المرأة التي أمامها محاولة الاعتداء على موظفة شابة تقدِّم المعونة. ولم تكن المحادثة كلها مسموعة لكن كارو تمكنت من أن تسمع ما دار خلال المواجهة وتبين أن "الكاشير" لديها لهجة غريبة، وقد هددتها الزبونة بالطرد ما أدى إلى صدمة كارو وغضبها لكنها التزمت الصمت.

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

وقالت كارو التي تعمل محامية "لم أكن قادرة على الوقوف لمساندة الكاشير بطريقة ما ولم أقل شيئًا وكنت جبانة، كما أن أي شخص من الموجودين لم يتدخل في أي شيء". انزعجت كارو كثيرًا لأنها لم تتصرف في هذا الأمر لكن لم تعرف كيف ترد؟ لماذا لم تقفز لمساعدة الشابة عند الكاشير؟. لذلك عندما سمعت بأمر محاضرة عن الدفاع عن النفس وتسوية النزاعات التي نظمتها نيويورك للنساء اللاتي يشكون سلامتهن، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية، انتهزت كارو هذه الفرصة وقالت "اعتقدت أنني بحاجة لمواجهة الحقيقة أنني يمكن أن أواجه الكثير من المواقف مثل التي حدثت كثيرًا في المستقبل، بينما أفتقر أنا وغيري للأمن، وأنا بحاجة لأقف كمواطن لأنني لا أود أن يغير ما حدث في الانتخابات مدينتي للأسوأ". وأضافت "ظننت أن محاضرة الدفاع عن النفس ستمنحني بعض الأدوات اللازمة للتعامل مع مثل هذه المواقف".

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

وارتفعت الحوادث مثل التي شهدتها كارو في أعقاب الانتخابات الرئاسية، حيث ذكر مركز "قانون الفقر الجنوبي" أن هناك 867 حادثة وقعت في خلال 10 أيام بعد الانتخابات في ظاهرة تلقي باللوم على خطاب دونالد ترامب. ويفيد مدربو الدفاع عن النفس في جميع أنحاء البلاد الآن أن هناك ارتفاعًا موازيًا لأرقام الطلبات التي تتقدم للحصول على التدريبات للشعور بالقلق من استهدافهم وهم يريدون حماية أنفسهم.

وقال جو تشالندر الذي يدير "ستريت سمارت سيلف ديفينس" في سان دييغو في كاليفورنيا "كان لدي المزيد من الطلبات للالتحاق بدورة الدفاع عن النفس خلال الشهرين الماضيين أكثر مما رأيت خلال 30 عامًا". ويقول تشالندر انه قام بتدريب 8 مجموعات بالإضافة إلى 10 دروس خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك تعليم الموظفين في مؤسسة تكنولوجيا حيوية، والنساء في شركة لأغذية الكلاب، وعاملين في المتحف المحلي بالإضافة إلى مجموعة من المسلمين والمثليين. وأضاف تشالندر "لم أصادف هذا الكم من التدريب خلال شهرين من قبل".

أما مارثا تومسون فهي مدربة مختصة في الدفاع عن النفس في شيكاغو فتقول في ما يتعلق بهذا الموضوع وبشأن الاستفسارات التي تردها في شركتها، أنها وصلت إلى خمسة أضعاف السابق معلقة بالقول: "بدأت الاتصالات بعد الانتخابات مباشرة ومعظمهم من النساء اللاتي يشعرن بالخوف من البيئة السياسية المحيطة حيث اتصلت امرأة تقول أن شخصًا مر بالسيارة من جانبها ووجه مسدسًا تجاهها ثم تابع القيادة مجددًا".

وفي ميامي يقول جوي فالنتي المدرب البرازيلي للدفاع عن النفس إنه تلقى المزيد من المكالمات ليس من النساء فقط بل من آباء يريدون تعليم أبنائهم كيفية التعامل مع أمور البلطجة كما تلقيت مكالمات أيضًا من رعاة اليهود يعبرون عن قلقهم البالغ بشأن تزايد معاداة السامية وإمكانات التعرض لهجمات إرهابية وعلى حد قول المدرب "ازدادت الاستفسارات لأكثر من 20%"، أما "فيلي سيلف ديفينس" و"غرايسي أكاديمي" هما اثنان من مراكز تعليم الدفاع عن النفس في فيلادلفيا وكلاهما أفاد بزيادة طفيفة في ما يتعلق بالاستفسارات، فيما تواجدت بعض المحاضرات في مدارس مختلفة لتعليم استراتيجيات الدفاع عن النفس والاستعانة بخبراء من الجمهور.

وبعد تلقي كارو لمحاضرة تمهيدية في نيويورك حيث كانت حريصة على تعلم المزيد. وشعرت بزيادة ثقتها حيث قالت: "ما زلت لا أعرف ما إذا كنت سأشتبك بعنف مع العميل مباشرة لكنني قد أكون حائلًا بين العميل والكاشير، كنت سأكون بمثابة المنطقة العازلة". وحضرت الكاتبة المسرحية بيا ويلسون من بروكلين المحاضرة التي أعدتها شركة مقرها بروكلين حيث قالت "كوني امرأة أميركية سوداء فلقد شهدت الكراهية طوال حياتي فلطالما كانوا يدعونني بالعاهرة في الشارع، لذا لم أشعر بمزيد من التهديد من قبل ترامب، لكنني أعرف الكثيرين ممن يشعرون بالضعف". وكان السبب وراء مغادرة بيا السريعة من المحاضرة هو أن المواجهة ليست بالضرورة أن تكون الحل الأفضل للتعامل مع العنف أو التهديدات. وفي ولاية مينيسوتا نظمت نوشينا حسين الناشطة المجتمعية محاضرة عن الدفاع عن النفس حضرها نحو 40 سيدة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبعتها محاضرة أخرى بعد أن لاحظت ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء، وخاصة النساء المسلمات اللاتي ترتدين حجابًا خلال الحملة الانتخابية. وفي المحاضرات التالية سيتم تعليم النساء المزيد حول صد الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك محاولات انتزاع الحجاب حيث قالت حسين: "كان الجميع مهتمًا حول كيفية تسديد اللكمات، وهذا نمط تكسره النساء المسلمات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq