فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ربطوا يديها وقدميها وألقوها في حفرة وحاولوا بتر ثدييها ووضع صخرة فوقها

فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة "الجنس الثالث"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة "الجنس الثالث"

حالة "ثنائية الجنس، أو الجنس الثالث – Intersex"
بغداد - نجلاء الطائي

ولدت الفتاة الكردية "جوان" من أهالي مدينة دهوك في إقليم كردستان، بحالة "ثنائية الجنس، أو الجنس الثالث – Intersex"، وكان ذلك سببًا في معاناتها على يد إخوانها الذين أذاقوها أصناف التعذيب، وقد تركت جوان خلفها "حياةً على حافة الموت"، وسافرت إلى مدينة اسطنبول التركية، وهي حاليًا تحظى برعاية الأمم المتحدة، وستسافر إلى أوروبا بعد عدة أشهر.

جوان تعاني من "ثنائية الجنس"، وهي فتاة من حيث كينونتها ومشاعرها، ولكنها خُلقت بجسد رجل، الأمر الذي حوّل حياتها إلى جحيم وعذاب، ومعاناتها لا مثيل لها على الإطلاق. وتحدثت جوان عن تجربتها ، وقالت: "لقد ربطوا رجلي ويدي من الخلف ووضعوني في حفرة، ثم طمروني بالتراب بعد أن وضعوا صخرة كبيرة على صدري، وقد بقيت على ذلك الحال ليومٍ وليلة، وكانت والدتي على علم بالموضوع وأخرجتني من الحفرة، ولكنني بقيت شهرًا كاملًا بلا حراك لأنني لم أكن أرغب بالذهاب إلى المستشفى لكي لا يتعرض أشقائي للاعتقال، وبقيتُ سجينة في المنزل".

تبلغ جوان من العمر 28 عامًا الآن، وعندما بلغت سن التاسعة، اكتشفت أنها أنثى وليست ذكراً، ومنذ ذلك الوقت بدأ إخوانها بتعذيبها، حيث حاولوا بتر ثدييها بالسكين، وسجنوها في المنزل طيلةَ عامٍ و6 أشهر، كما أجبرت على الذهاب إلى مدرسة للذكور، وكانت تشعر بالاستحقار والإهانة من قِبل قوات الأمن "الأسايش" عند مرورها على نقاط السيطرة، ولم تكن تلقى معاملة إنسانية سوى من والدتها وشقيقاتها.

وأضافت جوان: "أشعر الآن بأنني نجوت، وسوف أحقق هدفي شيئًا فشيئاً، ولكنني أشتاق لوالدتي كثيراً، لقد عانيت من الألم والعذاب طويلاً، ومع ذلك أقول لنفسي أحياناً: ليتني لم أخرج، وليتني بقيت مع والدتي". وبحسب جوان، فإن "هناك الكثير من الحالات المماثلة لحالتها في إقليم كردستان، ويعيشون في الظروف ذاتها، وأنها نَجت من ذلك الجحيم بمساعدة بعض مُحبيها، وهي حاليًا بأمان وتنتظر السفر إلى أوروبا".

وفتحت جمعية "LGEBT-İ" في اسطنبول أبوابها لجوان، وأبدت استعدادها لتقديم كافة الاحتياجات والمساعدات. وفي هذا السياق قال عضو جمعية "LGEBT-İ" في اسطنبول، إيبرو كرانجي بيندار"لقد علمت بقصتها وتألمت كثيرًا لأجلها، ولكن هذه الحالة ليست غريبة علينا، وأنا سعيد لأنها نَجت من ذلك الجحيم، ونحن لدينا مقهى يتجمع فيه أصحاب (ثنائية الجنس أو الجنس الثالث)، من ضمنهم لاجئون، وسنفعل لجوان كل ما بوسعنا، وسأتواصل مع المؤسسات في أنقرة، وسنرسلها إلى أوروبا خلال فترة وجيزة". وتعيش الفتاة الكردية جوان في اسطنبول منذ 4 أشهر، وبعد حصولها على تقرير طبي ستسافر إلى أوروبا برعاية الأمم المتحدة، وهناك ستجري عملية جراحية للتخلص من الأعضاء الذكورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 12:58 2014 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زوجان مارسا الحب في البحر وانفصلا في المستشفى

GMT 20:13 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فنلندا الاختيار الأول لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 07:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أمير منطقة الجوف يستقبل المواطنين والمسؤولين وشيوخ القبائل

GMT 02:39 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

نجلاء بدر تؤكد أن دورها في"ستات قادرة" لا يحتوي إغراء

GMT 23:20 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الحلقة الثانية من الموسم الرابع من "أراب أيدول"

GMT 12:33 2015 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

كيت وينسلت تخيف ضابط جيش سابق خلال رحلة استكشافية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq