شابة أميركية تعيش بطريقة غير قانونية في بلادها لمدة 19 عامًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لا تملك شهادة ولادة ولا يمكنها استخراج رخصة قيادة أو عمل

شابة أميركية تعيش بطريقة غير قانونية في بلادها لمدة 19 عامًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شابة أميركية تعيش بطريقة غير قانونية في بلادها لمدة 19 عامًا

قيادة السيارات
واشنطن - العراق اليوم

تقيم في بلدة ريفية بولاية مينيسوتا الأميركية شابة تُدعى هايلي آن روكر لا تملك رخصة قيادة أو جواز سفر أو تأمينًا صحيًا، وعاشت على مدى 19 عامًا بطريقة غير شرعية ومن دون جنسية مع أنها من والدين أميركيين.

وقد ولدت هايلي في الولايات المتحدة من والدين أميركيين إلا إنها لا تملك وثيقة ولادة، ما حال دون محاولات والدتها "تشريع" وضعها، وتلازم هذه المشكلة هايلي منذ ولادتها. وهي متأتية من تراشق إداري بين ولايتين أميركيتين والسلطات الفيدرالية وعدد لا يحصى من الموظفين الذين لطالما قالوا لوالدتها بلا مبالاة أو حرج أحيانًا، إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء في غياب وثيقة الولادة.

فهذه الوثيقة مهمة للغاية ومن دونها لا يحصل الشخص على رقم في الضمان الاجتماعي الذي هو المفتاح الإلزامي لكل المعاملات في الولايات المتحدة، ورغم غرابتها، فإن حالة هايلي ليست الأولى في هذا البلد الذي يمنح الجنسية لكل شخص مولود على أراضيه.

تروي هايلي روكر بصوت خفيض ومرتجف: "لقد تنبهت لهذه المشكلة في سن السادسة عشرة عندما كان الجميع يخضع لفحص قيادة السيارة وأنا كنت عاجزة عن ذلك"، وعندما التقتها وكالة الصحافة الفرنسية في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي كانت تعمل مساعدةً منزلية بطريقة غير قانونية بطبيعة الحال؛ تهتم بزوجة رئيس بلدية إفيليث المريضة، ويقول رئيس البلدية روبرت فلايسافليفيتش: "هذا الأمر لا يُصدّق".

وتعذر على هايلي، وهي تلميذة مجتهدة، دخول الجامعة؛ حيث كانت تريد متابعة دروس في التمريض. وتقول بصوت فيه كثير من الاستياء: "أشعر بأنني عالقة ولا يسعني القيام بأي شيء".

بدأت قصة هايلي مساء يوم خميس من ديسمبر (كانون الأول) عام 2000 قرب لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا. فقد أتت والدتها أبريل بوث إلى المستشفى لوضعها، إلا إن الممرضات طلبن منها العودة إلى المنزل مع تعليمات بالعودة لاحقًا عندما يقترب موعد الولادة.

إلا إن أبريل لم تتمكن من العودة للمستشفى، ووضعت ابنتها في المنزل بمساعدة والد هايلي، ومن ثم أتت سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى.

وهناك رفض والد الطفلة توقيع وثيقة الولادة خوفًا على الأرجح من اضطراره إلى دفع نفقة غذائية. ولم يوقع أي شاهد آخر على الولادة ولم يقم المستشفى بالإجراءات المدنية الاعتيادية. ولم تهتم أبريل بذلك في تلك الفترة فيما خرج الوالد من حياتهما إلى غير رجعة.

وقد تنبهت للمشكلة بعد بضع سنوات عندما بدأت بالعمل، فأرادت التصريح عن ضرائبها ليتبين أنها عاجزة عن التصريح عن ابنتها لأن هايلي لا تملك رقمًا في الضمان الاجتماعي. وكانتا تقيمان حينها في ولاية مينيسوتا.

في عام 2009 تقدمت أبريل بطلب للحصول على رقم لهايلي، إلا إن الطلب رُفض لغياب وثيقة الولادة. وقد عاونها مساعدون اجتماعيون للحصول على فحص أبوة. وأكد المستشفى أن أبريل دخلت إليه وأن ثمة فاتورة لسيارة الإسعاف وملفًا طبيًا. وتعرض الوالدة على طاولة في منزلها الأدلة التي تملكها، ومن بينها صورة للجنين خلال حملها.

وتقول أبريل بوث (56 عامًا): "في البداية أظن أنهم كانوا يعتقدون أنني سرقتها، وأنا أتفهم ذلك... لكن بحوزتي ما يكفي من الوثائق لإثبات أنها ابنتي".

في عام 2018 تولى محامٍ الملف مجانًا بواسطة صديقة للعائلة، لكن الأمور لم تتقدم.

وتشير والدة هايلي إلى سخرية القدر. فهي تعمل في مركز ديمقراطي لتلقي الاتصالات وتجري استطلاعات للرأي حول تشريع أوضاع أشخاص يقيمون بطريقة غير قانونية. وتؤكد: "لم أعبر الحدود مخبأة في شاحنة، وهي ولدت هنا، ولم أغادر يومًا البلاد... أنا مواطنة أميركية ولا يمكنني أن أُضفي شرعية على وضعها".

يوضح براين ليندساي، محامي هايلي، أن "هذه الأخيرة عالقة بين سلطتين ولا توجد واحدة منهما جاهزة لمساعدتها... فهي لم تولد في مينيسوتا حيث تقيم ولم تعد تقيم في كاليفورنيا حيث ولدت".

وحالة هايلي ليست الوحيدة؛ ففي عام 2014 أطلقت الشابة أليسيا بينينغتون التي وُلدت في المنزل ولم تُسجّل في أي مدرسة في حياتها، نداء عبر "يوتيوب" انتشر بكثافة. وفي غضون أشهر قليلة أصدرت ولاية تكساس قرارًا يسمح لها بالحصول على وثيقة ولادة.

ويبدو أن قضية هايلي في طريقها إلى الحل بفضل الضجة المثارة حولها أيضًا.

ففي نهاية ديسمبر، اتصل رئيس بلدية إفيليث بعضو مجلس الشيوخ في مينيسوتا إيمي كلوبوشار المرشحة أيضًا للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وقد اتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بعد ذلك بالسيناتورة التي أكدت أنها ساعدت الشابة في الحصول على موعد جديد مع الضمان الاجتماعي.

ويبدو أن الاجتماع كان مجديًا مع أنه لم يرشح عنه كثير من المعلومات. إلا إن مديرية الأحوال الشخصية اتصلت الأسبوع الماضي "بشكل عاجل" بمحامي هايلي الذي أكد ذلك، طالبة منه أن يتقدم مجددًا بالطلب الذي رُفض عام 2018، وقد وردته (الأربعاء) الماضي رسالة إلكترونية تحمل مفاجأة.

وتقول هايلي وقد غمرتها السعادة: "لقد عدت من عند المحامي ومعي وثيقة تظهر تدوين ولادتي... هذا أمر لا يُصدق، يمكنني أن أبدأ حياتي الآن". وهي على موعد مع أجهزة الضمان الاجتماعي (الجمعة) المقبل، وما إن تحصل على رقمها؛ فستسجل في الجامعة.

قد يهمك ايضا :

البرلمان اليوناني ينتخب أول امرأة رئيسة للبلاد

أغنى امرأة في أفريقيا في "ورطة" وتبدأ في التخلص من بعض استثماراتها في أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة أميركية تعيش بطريقة غير قانونية في بلادها لمدة 19 عامًا شابة أميركية تعيش بطريقة غير قانونية في بلادها لمدة 19 عامًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 19:40 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 09:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسرار "العالم الأسود" داخل موقعي "فيسبوك" و "تويتر"

GMT 21:52 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

الإشارة الخضراء للمرأة السعودية

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 03:57 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طلعت يوسف يؤكّد أن سموحة سينافس بقوة في الفترة المقبلة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq