الحرب تحرّم نساء سورية من رجالهن وتضعهن أمام مواجهة مباشرة مع الحياة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

سمر تحاول التغلب على شخصيتها الضعيفة ورؤى أسست مشروعها الخاص

الحرب تحرّم نساء سورية من رجالهن وتضعهن أمام مواجهة مباشرة مع الحياة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحرب تحرّم نساء سورية من رجالهن وتضعهن أمام مواجهة مباشرة مع الحياة

نساء سورية بلا رجل ويمارسن مسؤوليات المنزل والأوﻻد
دمشق - العرب اليوم

الموت والهجرة والالتحاق بصفوف المقاتلين ثلاثة أسباب جعلت الكثيرات من نساء سورية بلا رجل، ويمارسن مسؤوليات المنزل والأوﻻد وتحصيل لقمة العيش وحدهن.

ولم تتخيّل سمر نفسها يومًا أن تصبح مسؤولةً عن عائلتها، وأن يكون ضمن اهتماماتها البحث عن منزل واستئجاره والإشراف على نقل الأثاث والتعامل مع العمال وموظفي الكهرباء والماء وغيرها من التفاصيل التي كانت ضمن اختصاص زوجها. فالزوجة التي هربت مع زوجها وأسرتها منذ حوالي الأربعة أعوام من جحيم دوما في ريف دمشق والحرب الدائرة هناك، وتنقّلوا بين مناطق عدة، وتعثرت أمورهم المادية كثيرًا خلال الأعوام الماضية، وبعد يأس طويل قرر زوجها الاستفادة من موجة الهجرة إلى أوروبا وخوض هذه التجربة على أمل الحصول على حياة أفضل له، لا سيما وأن حلمهم بالعودة إلى دوما بدأ بالتلاشي والزوال مع استمرار المعارك هناك وتهدّم كل شيء.

وأوضحت سمر قائلة "إنها قبل الأحداث في سورية لم تكن شخصيتها قوية كما أنها لم تكن معتادة على الاختلاط مع الرجال والخروج كثيرًا من المنزل بسبب طبيعة دوما المحافظة، كما أنها تزوجت بسن مبكرة والتفتت لأمور المنزل، وحياتي السابقة جعلت حملي اليوم ثقيلًا فأنا أعاني من صعوبات كثيرة في تأديتها". وتشبه مشكلة سمر، الكثيرات في سورية ممن تركهن أزواجهن وقررن خوض مغامرة أوروبا، وأحيانًا تركوا نساءهن بدون أي إعالة، وأضافت منى  "أن زوجها باع سيارته ليتمكن من تأمين مصاريف السفر، وترك لها جزءًا من ثمنها من أجل تدبير مصروفهم ريثما يتمكن من لم شملهم، لكن هذ المبلغ بدأ في التناقص ويكاد أن ينتهي وهي لا تملك أي دخل ثان أو حتى مهنة، وتشعر بالعتب على مجتمعها الذي ركز على زواج الفتاة أكثر من تعليمها أو عملها، فهي اليوم مضطرة للعمل لكنها لا تملك مؤهلات لدخول السوق لاسيما وأن الوضع الاقتصادي في سورية سيء جدًا. وأضافت منى أنها وغالبية أخوتها يعانون من نفس المشكلة فأخوتها الذكور وأزواج أخواتها سافروا جميعهم إما بحثًا عن حياة أفضل أو هربًا من خدمة العلم والخدمة الاحتياطية.

واختارت رؤى لنفسها حياةً أفضل من غيرها فهي رفضت انتظار المساعدات والمعونات وقررت تأسيس مشروع صغير لها تؤمّن دخلها من خلاله، رغم أنها تؤكد بأن الدخل محدود وتكاليف الحياة مرتفعة كثيرًا، مؤكدة أن نجاح تجربتها الحالية دفعتها للتفكير جديًا بتكرارها عند وصولها لألمانيا. وتبدأ يومها من الساعة السادسة صباحًا ويعتمد مشروعها على بيع المأكولات المنزلية، وطوّرته باستخدام فيسبوك وبقية مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن الكثيرات يحلمن باللحاق بأزواجهن وانتهاء إجراءات لمّ السفر، لكن البعض لم يكن راغبات في الأصل بسفر أزواجهن وهنّ يتمنين من أعماقهن عودة الأزواج وعدم اللحاق بهم.

وأضافت رجاء عيد "لم أشجّع زوجي على السفر في البداية وحزنت كثيرًا لأنه باع مكتبه وسافر بثمنه، والرحلة إلى أوروبا مجهولة ونحن لم نتعرض للتهجير أو البطالة كغيرنا ومازال بإمكاننا تدبّر أمورنا". وتشعر رجاء بالحزن من فكرة تركها لعملها ومنزلها وبلدها والسفر لمكانٍ مجهول وتعلّم لغة غريبة، وتتمنى لو يتراجع زوجها عن قراره ويعود إلى سورية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب تحرّم نساء سورية من رجالهن وتضعهن أمام مواجهة مباشرة مع الحياة الحرب تحرّم نساء سورية من رجالهن وتضعهن أمام مواجهة مباشرة مع الحياة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:00 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ميامي المدينة الساحرة

GMT 09:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أبرز الأماكن المفضلة لهواة المغامرة حول العالم

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جيمس كوردن يشعل الفتيل السياسي أمام هيلاري كلينتون

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

سيارات "فوكسهول" تكشف عن نسختها الجديدة من "أسترا"

GMT 02:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يعلن عن إلغاء حفلته في قطر

GMT 16:15 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل أجهزة لاب توب بنظام ويندوز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq