معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

على الرغم من سعيه للحصول على إجازة لمرافقة ابنته في ابتعاثها

معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها

معلمة سعودية
الرياض - العرب اليوم

لم تكن تتوقع المعلمة السعودية ريم الشهري أن تصبح "فضفضتها" بتغريدة على "تويتر" حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتنتشر بسرعة كبيرة. وكانت الشهري كتبت على تويتر عن أخيها "الله ينتقم منه أشد الانتقام"، بعد أن منعها من استكمال تعليمها، في حين أخذ إجازة من عمله ليرافق ابنته في ابتعاثها.

وأوضحت الشهري أنها في السنوات الثلاث الأخيرة تعاني من قطيعة من أهلها وخاصة إخوتها من والدها ولكنها تتواصل مع أبنائهم بشكل بسيط بـ"التواصل الاجتماعي"، وتحديداً سناب شات، حيث رأت منشوراً لابنة أخيها تعبر عن فرحتها بقبولها بالابتعاث.

وقالت ريم "راسلتها على الخاص في ساعة متأخرة من الليل وسألتها عن الابتعاث فأخبرتني أنها قبلت بالابتعاث الخارجي، وأن والدها وافق على ذلك حتى أنه سيطلب إجازة من عمله ليرافق ابنته. وتابعت صاحبة التغريدة الصادمة أنه "في هذه اللحظة أثارني الموضوع فقمت بكتابة التغريدة، وبكيت كثيراً، وبعدها نمت، وعندما استيقظت صباحاً وجدت المنشن والخاص متفاعلين مع التغريدة بشكل غير مسبوق.

وأضافت أن كتابتها للتغريدة جاءت بعد تذكرها لذكريات قديمة، ومعاناة. وعن تفاصيل قصتها قالت "أمي تركتني وأنا بعمر السنتين، وتربيت مع زوجة أبي، وكنت متفوقة بدراستي وفي الفصل الدراسي الثاني من آخر سنة بالثانوية فتح الابتعاث، وكنا نسمع من إحدى معلماتنا عن فوائد الابتعاث وأهميته لذلك بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية وترشحت من قبل إدارة التعليم بعسير مع ثلاث من زميلاتي للابتعاث الخارجي، وقمت بإكمال أوراقي، ووالدي الكبير بالسن لم يكن لديه مانع في ذلك، بل كان على استعداد للسفر معي أيضاً، إلا أن إخوتي كانوا معارضين للموضوع".

لكني "لم أعرهم أي انتباه، وحاولت التمسك بهذا الموضوع، وذهبت بأوراقي لإدارة التعليم برفقة زوجة والدي وأختي الكبرى التي كانت تعمل معلمة، وكانت تشجعني دائماً، ولكن لم يكن بيدها حيلة، وبعد وصولنا لإدارة التعليم لا أعلم كيف وصل الخبر لأخي، فجاء إلى مبنى الإدارة وقام بسحلي وضربي أمام الجميع، هذا غير الألفاظ البذيئة، وباءت محاولات منعه عني بالفشل حتى أوصلني لباب سيارته، واستمر بضربي حتى أوصلني لباب المنزل، وقام بحبسي في المنزل لمدة خمسة أيام، مع استمراره بالسب والإهانة والضرب".

وذكرت أنه وبعدها "قاموا بتزويجي مباشرة من رجل أكبر مني سناً ومتزوج ولديه أطفال، حاولت أن أرفض، وتوسطت بوالدتي إلا أنها فشلت في إقناع إخوتي بالعدول عن تزويجي، ووالدي بحكم كبر سنه لم يستطع ثني إخوتي عن رأيهم أيضاً، وقال لي قد يكون هذا الزواج خيراً لك وتحققين ما تحلمين به".

وبعد زواجها، اكتشفت ريم الشهري أن "عقلية زوجي على نمط إخوتي، لكن زوجي على الأقل سمح لي بإكمال دراستي الجامعية، وبالفعل أكملت دراستي وبعدها تعينت في منطقة نائية لمدة عامين، وبعدها انتقلت لمدينة جدة مع زوجي واستقررت. وحاولت بعد أربع سنوات من الوظيفة التقديم على الإيفاد بوزارة التعليم، ولكنني لم أستطع اجتياز اختبار التوفل، وفي المرة الثانية حاولت ولكنني قبل التقديم تحدثت مع والدي وأخبرته بأنني سأتقدم للإيفاد مرة ثانية إلا أنه هو الذي رفض هذه المرة حتى لا تتكرر مأساتي الأولى مع إخوتي.. وبعدها بـ4 أشهر توفي والدي، وبعد عام عاودت اختبار التوفل إلا أنني أخفقت مرة أخرى. ولكن هذا نصيبي والحمد لله راضية بما كتب الله لي، وأنا ولله الحمد ناجحة بعملي، وحاصلة على شهادة تميز على مستوى مدارس جدة، ولكن طموحي لن يقف عند حد معين".

وأضافت "أنا أعرف حالات انتهت حياتها بعد رفض أهلها لها بعدم الابتعاث أو إكمال الدراسة، أو التوظف". واعتبرت أن الحادثة مع بنت أخيها، أعادت لها الصدمة من تعامله معها، بالقياس إلى تعامله مع ابنته، قائلة "بالرغم أن 12 عاماً ليست بالطويلة حتى نقول إنه تغير مع الزمن، بل الموضوع مجرد تسلط، وفرض سيطرة، وانتقاص من المرأة، التي يرونها ضعيفة، وهذه فكرة مجتمع، وتأثير الصحوة وتأثير العادات.. والبرمجة التي اتبعها مشايخ الصحوة أثرت فيهم، ولكن أين الإنسانية في الموضوع واحترام مجهوداتي وإعطاء الأخت الثقة بحسب التربية؟"، وفق قولها.

وعن التغريدة، قالت إنها لم تتوقع التفاعل الكبير "لا سيما أن المتفاعلين انقسموا قسمين، قسم تفاعل بعرض قصته التي لا تختلف عن قصتي وآخرون كان تركيزهم بالتشكيك بقصتي وأنني محرضة من الخارج، هذا غير الذين قاموا بالنبش عن تغريداتي القديمة". واعتبرت أن "التغريدات كتبتها عن قناعة سواء القديمة أو الجديدة ولن أقوم بحذف أي شيء منها"، موضحة أن ما يقلقها هو أن يصل الموضوع لزوجها.

وأضافت أن هذه "التغريدة قد تحقق هدفاً وتساعد نساء مظلومات"، وعن ردة فعل أهلها قالت إنها لم تصلها منهم أي ردة فعل، "فالحساب خاص ولا أحد من أهلي يتابعني"، ولكنها لا تستبعد أن يصل الموضوع لهم. وعن الدعاء "الصادم" في التغريدة قالت إنها ليست نادمة على صياغتها، "وحيلة المظلوم الدعاء، وهذه الجزئية هي التي أثارت الجدل، وكيف أني استطعت أن أدعي بهذا الدعاء على أخي، ولكن بقدر الوجع كان الدعاء.. وتغريداتي كانت مجرد فضفضة وليست لإثارة الجدل، حتى أن متابعيّ لا يتجاوزون الألف متابع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:00 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ميامي المدينة الساحرة

GMT 09:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أبرز الأماكن المفضلة لهواة المغامرة حول العالم

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جيمس كوردن يشعل الفتيل السياسي أمام هيلاري كلينتون

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

سيارات "فوكسهول" تكشف عن نسختها الجديدة من "أسترا"

GMT 02:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يعلن عن إلغاء حفلته في قطر

GMT 16:15 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل أجهزة لاب توب بنظام ويندوز

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بسام الولويل يؤكد قدرة الاقتصاد على النمو رغم الاحتلال

GMT 09:16 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

افتتاح أكبر بيت دعارة في أوروبا مع فندق 4 نجوم

GMT 04:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

GMT 06:26 2017 الجمعة ,03 آذار/ مارس

عطر Versace Crystal Noir جوهرة ثمينة تستحق الاقتناء

GMT 06:19 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

نصائح لتتخلصين من الكرش بعد الولادة القيصرية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq