سان سو تشي تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أعلنت أنها لن تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الحملة عليها

سان سو تشي تحمل جازة "نوبل" للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سان سو تشي تحمل جازة "نوبل" للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين

مستشارة دولة "ميانمار" أونغ سان سو تشي
بورما - العرب اليوم

بعدما أعلنت مستشارة دولة "ميانمار" أونغ سان سو تشي، أنها لن تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بسبب الحملة عليها حول ما يجري في بلادها من جرائم تطهير عرقي ، ومطالبة قيادات وشخصيات دولية ومنظمات إنسانية بسحب جائزة "نوبل" للسلام التي حصلت عليها عام 1991. وفي ما يلي نبذة شاملة عن حياة الرئيسة التي تحمل جائزة دولية للسلام فيما بلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد قبائل "الروهينغا" المسلمة.

ففي تقرير لوكالة "سكاي نيوز" جاء: "يعرف عن رئيسة الوزراء في ميانمار أونغ سان سو تشي أنها سيدة حاصلة على جائزة نوبل لنضالها من أجل الديمقراطية، ثم بعد ذلك بدأت تتكشف صورة أوضح للمناضلة التي صمتت على عملية "تطهير عرقي" ضد مسلمي الروهينغا في بلادها بتوصيف الأمم المتحدة، وبين الصورتين معلومات كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون".

فقد نشأت السيدة سو تشي في أسرة ذات نفوذ كبير، فوالدها هو الجنرال أون سان مؤسس الجيش في ميانمار وهو الذي قاد المفاوضات من أجل استقلال البلاد عن المملكة المتحدة عام 1947، قبل أن يغتال لاحقا على يد منافسيه في ذات العام. وعاشت سو تشي مع والدتها التي كانت من الشخصيات السياسية المرموقة، والتحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عينت والدتها سفيرة في الهند ونيبال. وكان لسو تشي أخوان، توفي أحدهما عندما كان في الثامنة من عمره، وهاجر الآخر إلى الولايات المتحدة وحصل على جنسيتها.

علاقة عاطفية بمسلم

وفي عام 1964، انتقلت سو تشي إلى لندن للدراسة في جامعة أوكسفورد، حيث وقعت في حب زميل باكستاني مسلم يدعى طارق حيدر، ولم تدم العلاقة طويلا بسبب معارضة عائلتها وأصدقائها لهذه العلاقة لكنها أثرت فيها كثيرا، بحسب كتاب أصدرته صحيفة وول ستريت جورنال عنها. وبعد حصولها على درجة البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة عام 1969، توجهت إلى نيويورك حيث عاشت مع صديق العائلة السيد ما ذان إيي الذي كان وقتها مغنيا شعبيا.
وعملت سو تشي موظفة في الأمم المتحدة لثلاث سنوات كمسؤولة ميزانية، كما عملت كاتبة لدى البروفيسور مايكل أريس الذي كان باحثا في الثقافة التبتية، وتزوجته لاحقا عام 1972.  وسافرت سو تشي مع زوجها إلى "بوتان" حيث عمل هناك معلما للأسرة الحاكمة ومترجما في البلاط الملكي. ورزقت أون سان سو تشي بابنها الأول ألكسندر أريس في عامها التالي من الزواج، حيث سافرت من بوتان إلى لندن من أجل الولادة، ثم رزقت بابنها الثاني كيم أريس عام 1977، وبعدها عملت لصالح حكومة اتحاد بورما.
وحصلت سان سو تشي على الدكتوارة في العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1985، وعادت إلى بورما عام 1988، لتقود ما عرف وقتها بالحركة الديمقراطية في بورما، لكنها وضعت تحت الإقامة الجبرية منذ عام 1989 ، وبعد عام فازت الحركة بأغلبية الأصوات في الانتخابات، لكن النظام العسكري الحاكم لم يعترف بالنتيجة، واستمرت سو تشي تحت الإقامة الجبرية.

جوائز سو تشي

وبسبب ذلك، حصلت على "جائزة سخاروف لحرية الفكر" عام 1990، وجائزة "نوبل" للسلام عام 1991 من أجل دعمها للنضال السلمي، كما حصدت جوائز عدة من بينها جائزة جواهر لال نهرو عام 1992 من الهند. وقرر مجلس الشيوخ الأميركي منحها ميدالية الكونغرس الذهبية وهي أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة. وفي عام 1997، أصيب زوجها الذي رآها لآخر مرة عام 1995 بسرطان البروستات، ورفضت الحكومة في ميانمار دخول زوجها للبلاد من أجل رؤية زوجته.
ورفضت سان سو تشي عرض الحكومة بالسماح لها بالخروج من البلاد لزيارة زوجها، خوفاً من منعها من العودة لتضحي بعائلتها في سبيل مشروعها السياسي. وتوفي زوجها عام 1999 دون أن يراها. وفي عام 2010، تم رفع الإقامة الجبرية عن سو تشي.

سقوط في اختبار أخلاقي

واجهت سو تشي اختبارا أخلاقيا كشف عن جانب صادم في شخصيتها، فقد اندلعت أعمال عنف عرقية وطائفية ضد أقلية الروهينغا المسلمة عام 2012، لكن لم يكن للمناضلة أي موقف حيال أعمال الاضطهاد ضد المسلمين، بينما نقلت عنها صحيفة الغارديان قولها في ذات الوقت إنها لا تعلم ما إذا كان من الممكن اعتبار الروهينغا مواطنين في ميانمار أم لا. وتجددت أعمال العنف العرقي ضد الروهينغا عام 2015، وفي في عام 2016، قالت سان سو تشي لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا يوجد تطهير عرقي في البلاد، وانتقدت اختيار صحفية مسلمة لإجراء المقابلة معها.

وفي الأزمة الأخيرة التي أدت إلى فرار 400 ألف شخص قسرا بسبب العنف ضد الأقلية المسلمة، ارتفعت وتيرة الانتقادات العالمية لسان سو تشي كونها رئيسة الوزراء وصاحبة المنصب التنفيذي الأول في البلاد، وهي المسؤولة بشكل مباشر عن كل ممارسات الجيش بحق المدنيين.

ودعا حائزون على جائزة نوبل سو تشي إلى اتخاذ موقف واضح تجاه حملة التطهير العرقي، دون جدوى. ودعاها محمد يونس، الخبير الاقتصادي من بنغلاديش، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2006، سو تشي إلى الاختيار بين السلام والصداقة أو الكراهية والمواجهة لشعبها، بشأن الانتهاكات بحق أقلية الروهينغا المسلمة.
وطالب أكثر من 300 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم بسحب جائزة نوبل منها كونها تتعارض مع ما الجرائم التي تشرف عليها سان سو تشي، لكن لجنة الجائزة رفضت معللة ذلك بأن نظام الجائزة ووصية ألفريد نوبل لا تنص على سحبها لاحقا من الممنوحة إليهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سان سو تشي تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين سان سو تشي تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:24 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

بيل غيتس يكشف سبب رفض الناس اللقاحات والأقنعة

GMT 05:59 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

من أجمل الفنادق في أبو ظبي"Rocco Forte"

GMT 04:51 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

نيللي كريم تظهر بإطلاله جذابة في أحدث جلسة تصوير

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار جديدة للحصول على مظهر مميز للفازات في المنزل

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 09:15 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الريال القطري مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأمير علي بن الحسين يطالب اطلاق سراح عهد التميمي

GMT 08:15 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

" تريبودينينغ تايلاند" من أغرب المطاعم في العالم

GMT 22:52 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

القضاء العراقي ينشر اعترافات شقيقة زعيم تنظيم "داعش"

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز 10 أسئلة تخص الصحة الجنسية لدى النساء

GMT 05:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير قطر يستبق زيارة أردوغان بهجوم على دول مكافحة الإرهاب

GMT 00:55 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إنجي المقدم تكشف أن شخصيتها في "حكايات بنات" تشبهها

GMT 23:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب الوداد الحسين عموتة رجل النهائيات بامتياز

GMT 11:05 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

النصر يصارع الزمالك على ضم جوهرة زيمبابوي خاما بيليات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq