رسالة  آمال رقيّق  سيدة من غزة في اليوم العالمي للمرأة متحدية الحصار الإسرائيلي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضّحت أن قليلات من نساء القطاع يُقبلن على الأعمال الشاقة مثل النجارة

رسالة " آمال رقيّق " سيدة من غزة في اليوم العالمي للمرأة متحدية الحصار الإسرائيلي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رسالة " آمال رقيّق " سيدة من غزة في اليوم العالمي للمرأة متحدية الحصار الإسرائيلي

السيدة الأربعينية آمال رقيّق نحو منجرتها التي تقع في قلب المخيم
غزة - العراق اليوم

داخل أزقة مخيم النصيرات العتيقة، الواقعة وسط قطاع غزة، يلفت نظر المارة، الخطوات الثابتة التي تسير بها السيدة الأربعينية آمال رقيّق نحو منجرتها التي تقع في قلب المخيم، حيث تجتهد هناك طوال ساعات النهار، في العمل على الآلات الكبيرة، التي تُنتج عبرها قطعاً خشبية مختلفة، تبيعها في الأسواق والمتاجر لتأمين قوت أبنائها.

وقال آمال رقيق في تصريح صحافي "قليلات هنّ النساء في قطاع غزة، اللواتي يُقبلن على مثل هذه الأعمال الشاقة، والتي غالباً ما يصنفها الناس على أنّها مهن لا يقدر على الخوض بها، سوى الرجال"، مبيّنة أنّها تعي جيداً أنّ اتخاذها خطوة الإقبال على هذا العمل، منذ سنوات طويلة، كانت محط اعتراض واستغراب كثير من المواطنين الذين عبروا لها أكثر من مرّة عن اندهاشهم من علمها وقدراتها.

وتعرضت السيدة خلال رحلة حياتها لظروف قاسية، أجبرتها على أن تكون صلبة تتحمل مختلف الصعاب التي تحيط بها، وتروي أنّها في سنوات الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000. كانت في زيارة لأهلها الذين يقطنون مخيم النصيرات، وحينها لم تتمكن بسبب الإغلاق الإسرائيلي، من العودة إلى البيت الذي تسكنه برفقة زوجها في مدينة الرملة التي تقع بالداخل المحتل.

وأوضحت أنّ زوجها تنصل من كلّ حقوقها التي كان يجب عليه الإيفاء بها، وامتنع عن إرسال المال لها ولابنته حتّى يتمكنا من تأمين متطلبات الحياة البسيطة، لاسيما أن أهلها من الناس البسطاء أصحاب الوضع الاقتصادي المحدود، مبيّنة أنّ ذلك الأمر دفعها لطلب الطلاق من زوجها واختارت أن تعيش برفقة ابنتها، وأن تسعى لأجل إسعادها بمختلف الطرق.

واتجهت أكثر من مرة للمؤسسات التي تهتم بتقديم منح المشاريع الريادية للنساء، خلال السنوات التي تلت طلاقها، وشاركت في أحد المرات بمشروعٍ منحها فرصة افتتاح منجرتها الخاصّة، مشيرة إلى أنّها شاركت في عدد من الورش المهنية لكنّها وجدت أن النجارة والأخشاب هي الأقرب لشغفها، بخاصة أنها كانت على مدار سنوات طويلة تحلم بدراسة تخصص الديكور.

ولفتت إلى أنّها تمكنت من إنتاج لوحات وقطع فنية خشبية مختلفة، تحمل إشارات متنوعة، لكنّها بمجملها تندرج تحت الغطاء الوطني، حيث إنها أنتجت مجسمات لخريطة فلسطين، ومفتاح العودة، وأخرى، متابعة أنّ "إتقانها الجيد ومعرفتها الدقيقة لتفاصيل ما تصنعه جعل منها مصدر ثقة للزبائن الذين اعتادوا على زيارتها لطلب ما يحتاجونه من قطعٍ مميزة".

فيما يتعلق بابنتها، سردن آمال أنّها تبلغ الآن من العمر 20 عاماً، وتعاني من إعاقة ذهنية بسيطة، لكنّها ورغم ذلك تصر على دمجها في المجتمع بمختلف الوسائل، "لأنّها تؤمن أنّ الانتصار على الظروف والعوائق يجب أنّ يكون مغروساً في كلّ نفس امرأة فلسطينية، لأنّها بالأساس شريكة في كلّ تفاصيل الحياة التي تشمل النضال والتعب".

وعن رسالتها في اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل فيه العالم سنوياً اليوم، شرحت آمال رقيّق أنّها عملت خلال الفترة الماضية التي رافقت شغلها كنجارة، على تعزيز مفاهيم المرأة القوية والقادرة على انتزاع حقوقها من أي شخص يحاول التعدي عليها، منوهة بأنّها ستستمر بذلك كونها تعلم جيداً أنّ المحرك الأساسي لأي مجتمع هي المرأة، "التي لا يجب عليها الخضوع والاتكال أبداً".

يُذكر أنّ الإحصائيات المحلية تشير إلى تراجع الواقع المعيشي والاجتماعي للنساء الفلسطينيات بغزة، وذلك لعدد من الأسباب أهمها الوضع الاجتماعي، الذي يفصل بين الرجل والمرأة في كثير من المناطق، إضافة لذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ أكثر من 13 عاماً.

قد يهمك ايضا

خبيرة اقتصادية تؤكّد أن العراق مقبل على كارثة نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميًا

سودانيات يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية بسبب معاناتهن من "الظلم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة  آمال رقيّق  سيدة من غزة في اليوم العالمي للمرأة متحدية الحصار الإسرائيلي رسالة  آمال رقيّق  سيدة من غزة في اليوم العالمي للمرأة متحدية الحصار الإسرائيلي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq