المرأة السورية تقدم نماذج مشرفة للتكيف مع الحياة ومقاومة ويلات الحرب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ارتفاع عدد النساء العاملات بصورة كبيرة نتيجة الأوضاع في البلاد

المرأة السورية تقدم نماذج مشرفة للتكيف مع الحياة ومقاومة ويلات الحرب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المرأة السورية تقدم نماذج مشرفة للتكيف مع الحياة ومقاومة ويلات الحرب

المرأة السورية
دمشق- نور خوام

تحولت المرأة السورية بسبب ظروف الحرب الدائرة في البلاد من ربة منزل إلى سوق العمل، وذلك بسبب فقر الحال وفقدان المعيل، ومع تلك الظروف تنوعت أعمالها نتيجة عملها في مجالات لم تكن تعمل فيها من قبل، وهذه الأعمال تحتاج إلى مجهود عضلي وجسدي كبير لا يحتمله إلا الرجال.

وتحاول هنادي وهي امرأة في الثلاثينات من العمر، أن تؤمن سبل العيش بعد إصابة تعرض لها زوجها أدت إلى إعاقته وعدم قدرته على إعالتهم.

وتروي هنادي أنها عانت كثيرًا من الإهانات والذل من قبل الناس التي كانت تقوم بمساعدتهم، إلا أنها قررت أن تعمل حسب قدراتها، ضمن منزلها "بأعمال المونة"، حيث كانت تقوم بحفر الكوسا والباذنجان وكل ما يلزم للمنزل من مونة وبيعها للجيران والسوق بأسعار زهيدة لكي تؤمن لأطفالها حياة كريمة دون مساعدة من أي أحد.

وأضافت هناد: "صحيح أنني وجدت صعوبة في ذلك العمل لأنني لم أكن معتادة عليه، إلا أن أملي لم ينقطع في اجتياز تلك الأزمة، خصوصًا بعد أن عاد عملي بالفائدة المادية لتكفي لتأمين حياة أفضل"، لم تكن هنادي الوحيدة التي عانت في تأمين سبل عيشها، إلا أن هناك نساء لجئن إلى العمل خارج منزلهن.

وفقدت ريم الحائزة على شهادة جامعية في الأدب الإنجليزي وظيفتها بسبب الحرب، ما جعلها تجعل بيتها مركزًا للدروس الخصوصية بأجور زهيدة لعلها تساهم في تغطية نفقات العائلة.

وأفادت الأخصائية الاجتماعية هل المرادي، بأن الحرب فرضت على المرأة السورية التعايش مع ظروف صعبة وضغوطات نفسية كبيرة جدًا من فقدان الزوج والمعيل والابن وحتى الأهل.

وبيّنت أن نسبة ﻻ بأس بها من النساء تعاملن مع الموضوع بإيجابية ولجأن إلى تأمين عمل لهن خارج أو داخل المنزل كي يتمكن من مجاراة الظروف الصعبة.

ويذكر أنّ عدد النساء العاملات ارتفع مع اندلاع الحرب في سورية بأبعادها الاقتصادية من 977 ألف عاملة ضمن إحصائيّات رسميّة؛ ليتجاوز اليوم السّقف المذكور بمئات الآلاف من العاملات سواء الأمّيات أو حاملات الشهادات، واللواتي لم تُحدّد لهن نسب ثابتةٌ، بسبب التزايد اليومي لأعدادهن، بالتناسب مع ظروف الحرب القائمة والمعيشة الصعبة.

وانقلبت المعايير في مجتمع مات فيه الرجال أو اعتقلوا أو اختطفوا، عند العائلة لتظهر المرأة المعيلة التي قدمت أمثلة عظيمة للبشرية في العطاء والصمود والتضحية فكانت شريكة في صنع المجد والنصر، وكذلك شريكة في الآمال والآلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السورية تقدم نماذج مشرفة للتكيف مع الحياة ومقاومة ويلات الحرب المرأة السورية تقدم نماذج مشرفة للتكيف مع الحياة ومقاومة ويلات الحرب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 07:23 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن السيارة نيسان " إكس تيرا" موديل 2021 الجديدة كليًا

GMT 23:12 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

الشاي الأخضر يخفّض خطر السرطان المريئي

GMT 04:29 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الكويت الاربعاء

GMT 02:38 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي سعر الريال السعودي مقابل البات التايلندي الأثنين

GMT 21:55 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الفنان الهندي أجاي ديفجان ينفي وجود خلاف مع شاروخان

GMT 06:30 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شون جيملت يكشف أسباب ابتعاد الكثيرين عن السفر إلى سريلانكا

GMT 01:12 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

الممثلة زوي سالدانا بفستان أحمر جذاب في طوكيو

GMT 23:09 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

محمود كهربا وفهد المولد يعودان إلى تدريبات الاتحاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq