بريطانيا تودع المرأة الحديدية وساعة بغ بن صامته حزنًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نعش تاتشر يصل في جنازة تاريخية لكاتدرائية القديس بولس

بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا

نعش البارونة مارغريت تاتشر ينقل إلى كاتدرائية القديس بولس

لندن ـ سليم كرم تم نقل نعش البارونة مارغريت تاتشر إلى كاتدرائية القديس بولس، بينما إصطف الآلاف في الشوارع، للإشادة بأعظم رئيسة لوزراء بريطانيا، في حين تم إيقاف أجراس ساعة "بغ بن"، حزنًا عليها. وقام مؤيدوها بالتصفيق العفوي، والهتاف وإطلاق الصفارات، علامة على دعمهم لها، أثناء مرور التابوت أمامهم، بينما فشلت الاحتجاجات الواسعة النطاق والفوضى، التي كان متوقعًا حدوثها في تخريب هذه الجنازة المهيبة.
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
,ألقى المشيعون الورود البيضاء في مسار العربة، التي حملت جثمان تاتشر عبر العاصمة، وكان العديد من أولئك الذين تجمعوا على الأرصفة منذ الليلة الماضية، للحصول على أفضل مشاهدة، مرتدين الألوان القاتمة لهذه المناسبة.
وقبل نقلها إلى العربة، التي أخذتها إلى كاتدرائية "القديس بولس"، قام القديس ديفيد أوسبورن، المقيم في كنيسة "كليمنت دانيس"، بالصلاة عليها، ثم حُمِل نعشها على ستة خيول سوداء ببطء، بقيادة الفرقة النحاسية، إلى "القديس بولس".
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
وكدليل على احترامها، نكست كل أعلام الاتحاد، والأعلام الوطنية في المملكة المتحدة إلى نصف الصاري في المباني التي مرت من أمامها.
وفي الوقت نفسه، وصل كبار الشخصيات إلى "سانت بولس"، التي فتحت أبوابها، صباح الأربعاء، لينتظروا لحضور الجنازة، حيث وصل رئيس الوزراء السابق توني بلير، والسير جون ميغور معًا، قبل وصول ديفيد كاميرون مع زوجته سامانثا.
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
وكانت الملكة ودوق آدنبره أخر شخصية وصلت للجنازة، فقط قبل عائلة تاتشر، التي كان في استقبالها 2،300 شخص من 170 بلدًا.
وكانت دوقة يورك سارة من بين أول من وصلوا إلى الجنازة، وارتدت الزوجة السابقة لدوق يورك، ثوبًا أسودًا وقبعة مطابقة، بعد وقت قصير من فتح أبواب الكاتدرائية، كذلك المذيع السير تيري ووجان كان من بين أوائل المشيعين.
وتم تغطية نعش البارونة تاتشر، بعلم الاتحاد، في البرلمان، بعد ظهر الثلاثاء، حيث تم تثبيته لحفل التأبين، الذي حضرته الأسرة وكبار النواب، وترك التابوت هناك هذه الليلة، حتى يقدم النواب والأقران تعازيهم.
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
وقد وجهت الدعوة لأكثر من ألفي ضيف، لحضور جنازة البارونة تاتشر، وهم من أصدقاؤها القدامى والأعداء، وقادة العالم في الماضي والحاضر، والمشاهير والملوك، لوداع أعظم رئيسة وزراء في بريطانيا في وقت السلم، لمثواها الأخير.
وضمت قائمة الضيوف جميع الباقين على قيد الحياة من رجال رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وجميع رؤساء الولايات المتحدة السابقين، وممثلاً عن رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، والتي وضعت (القائمة) من قبل عائلة تاتشر، وبمشورة من قصر "وايت هول".
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
وقيل أن تاتشر كانت تعتقد أن فكرة حضور بعض أعدائها السياسيين السابقين سيكون أمرًا مسليًا، وهي الجنازة السياسية رفيعة المستوى الأولى، منذ جنازة السير ونستون تشرشل في العام 1965.
وما أثار استغراب البعض، أن القائمة ضمت اثنين من زملائها السابقين الذين كانوا سبب سقوطها في العام 1990، وهم وزير الخارجية السابق لورد هاو، الذي ألقى الخطاب الذي أطاح بها من رئاسة الوزراء، والنائب السابق لرئيس الوزراء اللورد هيزلتاين، الذي كان يلعب ضدها.
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
وقد طلب من منافسها السياسي، زعيم حزب "العمل" السابق اللورد كينوك الحضور، لكنه قرر عدم حضور هذه المناسبة، من أجل حضور جنازة عضو مجلس "العمل" السابق في دائرته الانتخابية القديمة، كذلك دُعي جميع الأعضاء الباقين على قيد الحياة من مختلف وزارات تاتشر، وجميع أعضاء مجلس الوزراء الحالي، في حين اعتذر الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، ونانسي ريغان، أرملة الرئيس رونالد ريغان، عن الحضور لأسباب صحية.
وسمح بالوجود العسكري في الجنازة، دون السيوف، وسمح لملابس الصباح أن تكون عبارة عن صدرية سوداء، وربطة عنق سوداء أو بدلة داكنة، وللنساء ثوب مع قبعة.
بريطانيا تودع "المرأة الحديدية" وساعة "بغ بن" صامته حزنًا
ولأنها عاشقة للشعر، اختارت قصيدة "Little Gidding from Four Quartets"، والتي كانت مكتوبة من قبل أحد الشعراء المفضلين لها، وتمت طباعتها على الصفحة الأولى من وسام الخدمة.
وسوف يقف أحفادها في وسط المنصة، مع ابنها مارك مايكل (24 عامًا)، وشقيقته أماندا (20 عامًا)، والمشي قدمًا مع التابوت بينما يدخل الكاتدرائية، وسوف تقوم أماندا أيضًا بالقراءة، لإنها تحمل الوسائد التي تحمل شارات وسام الرباط، ووسام الاستحقاق لتاتشر من الملكة.
ورفضت تاتشر إكليلاً كبيرًا من الزهور، وطلبت بدلًا منه اثنين متواضعين من الزنابق البيضاء والخضراء على سفح المنبر، وحلقة من الزهور على الشمعة، وطلبت أيضًا أن تذهب تبرعات التعازي لمستشفى "تشيلسي" الملكي، ودار "تشيلسي" للمتقاعدين.
وتواجد أكثر من 4 ألاف ضابط، في محاولة لحراسة الجنازة، ضد المظاهرات العنيفة المتوقعة، بينما قامت المحلات التجارية، التي تقع على طريق الموكب بإخفاء أي شيء يمكن أن يستخدم كسلاح من قبل المتظاهرين، كذلك طُلِب من الشركات نشر الأمن الخاص، وإغلاق مداخل المباني، في محاولة للقضاء على إمكان إندلاع المظاهرات العنيفة، وقد أكدت شرطة مدينة لندن للشركات على طول الطريق على ضرورة إزالة صناديق القمامة، والسلالم أو الأدوات والمعدات، والتي يمكن استخدامها كأسلحة، وفي رسالة إلى الشركات المحلية، نصحهم ضباط الشرطة من التأكد من أن أنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة الخاصة بهم تعمل، ووجود الإمدادات والإسعافات الأولية.
وفي احتجاج غير تقليدي، من المتوقع أن يحدث، هو رمي الحليب على الطريق، في لفتة ساخرة تهدف إلى الإشارة أنها كانت المرأة التي تعرف باسم "خاطفة الحليب".
وجاء الألاف من جميع أنحاء العالم لتقديم تعازيهم واحترامهم لتاريخ "المرأة الحديدية"، التي أعادت المجد والعظمة لبريطانيا العظمى، ومن أراء المواطنين، الذين كانوا في إنتظار مرور نعش تاتشر، قالت مارغريت كيتيل (79عامًا)، أنها جاءت من كندا للمشاركة في الجنازة، بعدما سمعت عن وفاة تاتشر، وأضافت "لقد كانت ليلة باردة، لكنني قلت دائمًا أنني سأزور المملكة المتحدة لحضور جنازة مارغريت تاتشر، لأنني احترامها، أعتقد أن المنطقة التي أقف فيها جيدة جدًا، لأن بهذه الطريقة يمكننا أن نرى كل شيء، فقد قضيت 50 ساعة في انتظار جنازة الملكة الأم، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك، أعتقد أن تاتشر فعلت الكثير للعالم، وكانت سيدة ذكية، كيميائية ومحامية، وسيدة جميلة كذلك، ويبدو أنها كانت تقدم وجبة الإفطار دائمًا لزوجها دينيس"، وأشارت، وهي ممرضة متقاعدة من وينونا في كندا، إلى أننا "لن نرى أمثال تاتشر مرة أخرى".
ووصل جون لوغري (58 عامًا)، الذي كان يرتدي ملابس من " Union Jack"، إلى "سانت بولس"، بعد فترة قصيرة من وصول كيتل صباح الثلاثاء، وقال "جئت إحترامًا للليدي تاتشر، لقد جاءت إلى السلطة في عالم من الرجال وفازت بكل شيء قاتلت من أجله، إنها سياسية كبيرة، كنا نعيش في الظلام، ولكنها أعادتنا إلى الضوء، لقد استطاعت أن تستعيد العظمة لبريطانيا العظمى".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تودع المرأة الحديدية وساعة بغ بن صامته حزنًا بريطانيا تودع المرأة الحديدية وساعة بغ بن صامته حزنًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:36 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

إليكِ 7 نصائح لتنظيف ورق الجدران في المنزل

GMT 17:11 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ساوثهامبتون يدعم لاعبه الياباني قبل نصف نهائي كأس آسيا 2019

GMT 10:16 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أهم المخاطر التي يخفيها الأطباء عن النساء خلال فترة الحمل

GMT 13:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"الكاف" يحتفل بتتويج محمد صلاح بجائزة "BBC"

GMT 07:20 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل يقتل زوجته ويخفي جثتها داخل حقيبة سفر في إمبابة

GMT 02:27 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عبدالرحمن يتعاقد على "لص بغداد" ويصفه بـ"المفاجأة"

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

توتر في مدينة السويداء بعد إعدام "داعش" لإحدى الرهائن

GMT 20:39 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

تيبوا كورتوا أفضل حارس في العالم لعام 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq