مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

طالبها بتعويض عن الأضرار البالغة التي ألحقتها بالتربة الساحلية

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

الأراضي الهشّة في لويزيانا

واشنطن ـ عادل سلامة أعلن مسؤولون في ولاية لويزيانا الأميركية اعتزام مجلس الولاية المَعنيّ بجهود الوقاية من الفيضانات برفع دعوى قضائية، الأربعاء، ضدّ عشرات من شركات الطاقة بهدف الحصول على أحكام قضائية تُجبر تلك الشركات على دفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها على مدى عشرات السنين بالتربة النديّة الهشّة الممتدّة على الساحل، التي تُساعد على صدّ وعزل تأثير الأعاصير على الولاية.
وقال مجلس الولاية الذي يشرف على جهود الوقاية من الفيضانات في منطقة نيو أورليانز إن تلك التربة الواقية العازلة تشكّلت على مدى ستة آلاف سنة، وإنها باتت على وشك الانهيار والدمار في غضون سنوات عُمْرِ فرد من أفراد البشر.
وسوف يقوم برفع الدعوى في نيو أورليانز مجلسُ هيئة حماية جنوب شرق لويزيانا من الفيضانات، والذي يقول إن شركات الطاقة بما فيها شركة "بي بي" وشركة "إكسون موبيل" لا بُد وأن تتحمّل المسؤولية عن الضرر الذي وقع بسبب قيامها بشَقّ شبكة من آلاف الأميال من خطوط أنابيب النفط والغاز خلال قنوات عبر الأراضي النديّة الرطبة، الأمر الذي تسبّب في دمار بيئي إيكولوجي القضاء على الحياة النباتية، وتجريف التربة، والسماح بتدفق المياه المالحة إلى مناطق المياه العذبة.
وتقول صحيفة الدعوى "إن ما تبقى من تلك الأراضي الساحلية بات هشًا على نحو خطير، وما لم يتم التدخل على نحو ما فإنها سوف تنجرف نحو خليج المكسيك مع نهاية هذا القرن أو قبل ذلك".
ورفض متحدث باسم شركة "بي بي" التعليق على ذلك، أما المتحدث باسم شركة "إكسون موبيل" فقد قال إن الشركة لا تُعلّق الآن على ذلك.
ويُقدّر محامي المجلس التعويضات بأنها مليارات ضخمة جدًا من الدولارات، إلا أنه اعترف أيضًا بأن الحكومة قد تتحمل قدْرًا من المسؤولية في تلك الأضرار، ولكنه أشار إلى أن واشنطن أنفقت مليارات على تصليح وتقوية مَصَدّات الأعاصير.
وتحتوي العديد من الدراسات العلمية المُوثّقة على الدور الذي لعبته الصناعة في هذا الشأن، حيث تقول إنه وعلى الرغم من أن التوسع في مد أنابيب الغاز والنفط مَدّ الأمة باحتياجاتها من الطاقة إلا أن تلك الأنشطة كان لها تأثيرها الضار على الأرض، وإضعاف البرك والمستنقعات، والسماح بطغيان المياه المالحة على المياه العذبة.
ويقول المؤلّف وعضو مجلس الوقاية من الفيضانات جون باري "إن هناك أسبابًا أخرى غير نمط حياة الإنسان المعاصر التي أضرت بالتربة الساحلية، والتي تشمل قرارات العديد من المهندسين على مدى عشرات السنين، في مجال تصميم الأنظمة الملاحية وطرق التحكم في الفيضانات على نهر المسيسيبي، التي حالت دون وصول رواسب النهر إلى تلك الأراضي الساحلية".
وأضاف أن كل ما تهدف إليه الدعوى هو إلزام هؤلاء بإصلاح الأضرار التي تسببوا فيها.
وتعتمد الدعوى على نظريات قانونية قويّة تتمثل في الإهمال وبعض النصوص القانونية الواردة في مجموعة قوانين لويزيانا المدنية.
ومع ذلك، يشكك الخبير في معهد كاتو والتر أولسون في ذلك الأساس القانوني المدني، ولكنه رفض أن يدلي برأيه ما لم يَطّلِع على صحيفة الدعوى للتعرف على مدى جدواها القانونية.
يُذكر أن العديد من الهيئات في الولاية لم تنضمّ إلى تلك الدعوى، ويعلق باري على ذلك بقوله "إن المجلس أثناء إعداد الدعوى لم يقُم بمناقشة الأمر مع غيره من مجالس الولاية".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": "إن النفوذ السياسي القوي لشركات النفط والغاز ربما لعب دورًا في الضغط على بعض الهيئات لعدم الانضمام إلى الدعوى".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq