دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لتبدأ عمليات التعرية في تشكيّل الملاح السطحية للحزام الجبلي

دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت

هضبة التبت
لندن - سليم كرم

اكتشف مجموعة من الباحثون السر وراء لغز تشكل هضبة التبت ، إذ أنه يُمكن لقوى الصفائح التكتونية أن ينتج عن ارتطامها أو اصطدامها نشوء سلسلة جبلية يصاحبها عمليات طى وصدع ، لتبدأ بعدها عمليات التعرية نشاطها لتشكّل الملاح السطحية للحزام الجبلي.

وتقع هضبة التبت بين السلسلة الجبلية الأشهر على مستوى العالم وتُعرف بإسم سلسلة جبال الهمالايا ، وبين الصحراء التي تعرف بإسم صحراء تكلامكان ، ويفوق معدّل ارتفاعها 4000 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويعلوها مايزيد عن 50 قمّة شاهقة.

ويرى الباحثون أن الصفائح التكتونية الهندية والآسيوية شكّلا معًا هضبة التبت، ما أدى إلى توسعها لتُحاط بقمم صخرية ، وقد يرجع تشكّل هضبة التبت إلى قوة الجانب الغربي للصفائح التكتونية الآسيوية فضلًا عن ضعف الجانب الشرقي بها، وفقًا لمعيار وضعه الباحثون.

وتُعد هضبة التبت واحدة من أكثر المناطق النشطة من حيث عدد الزلازل في العالم ، لذا يمكن أن يمنح فهم تاريخ هضبة التبت الجيولوجي العلماء نظرة فاحصة وثاقبة ومتعمقة حول أسباب حدوث الزلازل ونشاطها في العصر الجاري، وفقًا لباحثي جامعة إلينوي البحثية الأميركية. 

وقال الدكتور لي جون ليو ، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة إلينوى "تُعد عملية تكون هضبة التبت غير المتناسق وبنيتها التحتية المُعقدة من أهم المسائل المتعلقة بدراسة الصفائح التكتونية اليوم".

ويظهر المعيار التقليدي الذي يُفسّر كيفية تشكيل هضبة التبت، وتحرُك صفيحة تكتونية هندية سريعًا لترتطم بصفيحة تكتونية آسيوية ثابتة الحركة منذ نحو 50 مليون عامًا.

ومن المُرجّح أن يكون هذا الاصطدام قد تسبب في تحويل القشرة الأرضية إلى حفنة من كتل جبلية تُسمى سلسلة جبال الهمالايا وهضبة التبت التي نشهدها اليوم.

وأضاف ليو "على الرغم من ذلك، لم يُفسر هذا المعيار سبب تشكل الهضبة غير المتناسق" ، بينما قال الدكتور لين تشين، والذي قاد البحث في الأكاديمية الصينية للعلوم "لا تُعتبر هضبة التبت شاسعة بشكل موحد، إذ أن الجانب الغربي منها ضيّق للغاية في حين أن الجانب الشرقي منها واسع للغاية، الأمر الذي أدى في الماضي إلى إخفاق الكثير من المعايير في تفسيره".

وركزت العديد من هذه المعايير السابقة على دراسة الجيولوجيا التركيبية السطحية لمنطقة الهضبة الفعلية، ولكن قد اكتُشفت نظرية جديدة حيال سبب تكوين الهضبة مؤخرًا، ينُم عن تصادم الصفائح التكتونية الآسيوية والهندية".

وتابع ليو "هناك تغيير كبير في تضاريس الهضبة أو الصفيحة الآسيوية، بينما سرعة تحرّك الصفيحة الهندية وتضاريسها الرئيسية على طول منطقة الاصطدام هي نفسها من الغرب للشرق ، لذا السؤال هنا لماذا تختلف الصفيحة الهندية كثيرًا عنهما؟" ، وللإجابة على هذا السؤال، وضع الباحثون معيارًا يُفسر ماذا يحدث عند ارتطام الصفائح التكتونية المكوّنة من مختلف أنواع قوى الصخور.

وبين ليو "إنهم يستخدمون سلسلة من معايير اصطدامات قارية ثلاثية الأبعاد للتأكد من مدى صحة أفكارهم ومعتقداتهم حيال الأمر، وقد افترضنا افتراضين لفحص الأمر، إما بسبب قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية أو ضعفها، بما في ذلك قوة الصفيحة التكتونية الهندية ، وفي نهاية المطاف اكتشف الباحثون عند إجراء البحث أن الافتراض الذي يتضمن قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه ضيق الهضبة، بينما ضعف الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه توسّع في الهضبة، وهو ما لاحظناه اليوم".

وتابع: "ثم افترضنا افتراضًا ثالثًا وهو معايير تُفسر قوة وضعف الصفائح الآسيوية في آن واحد، وتبدو نتائج هذا الافتراض الذي ينُم عن الصفيحة الآسيوية ذات الجانب الشرقي القوي و الجانب الغربي الضعيف في هذا البحث التوجيهي مشابهة جدًا لما نراه بالهضبة".

ويقول الباحثون "يفسر هذا المعيار بالإضافة إلى التنبؤ بتضاريس السطح بعض من تكوين البنيبة التحتية المعقدة للهضبة باستخدام تقنيات رصد الزلازل" ، بينما أردف ليو "من المثير للإهتمام أن نرى مجرد معيار بسيط يفسر لنا أسباب ما نراه اليوم من ظواهر طبيعية، إذ يجعلنا نتنبأ أيضًا بموقع نشاط الزلازل الحديثة وحركة الأرض".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت دراسة حديثة تؤكد أن قوى الصفائح التكتونية المتسببة في تكون هضبة التبت



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq