قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تمتلئ بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين وينابيع المياه الساخنة

قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب و"الكحوليات"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب و"الكحوليات"

كلاب
لندن - العراق اليوم

تلقب آيسلندا من قبل الكثيرين بأرض النار والجليد وتمتلئ هذه الجزيرة الأوروبية التي تقع بالقسم الشمالي من المحيط الأطلسي بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين النشطة وحقول الحمم البركانية وينابيع المياه الساخنة والجبال والأنهار الجليدية التي تجذب سنويا أعدادا هامة من السياح الفضوليين الراغبين في استكشافها.

قوانين غريبة
في القرن الماضي، لم تكن التضاريس والمظاهر الطبيعية السبب الوحيد الذي أثار فضول العالم حول آيسلندا. فبالقرن العشرين، لم تتردد هذه الدولة في فرض جانب من القوانين الغريبة. فإضافة لقوانين حظر المشروبات الكحولية التي ظهرت بها بداية من العام 1915 واستمرت لحدود العام 1989، اتخذت آيسلندا سنة 1924 قرارا طردت من خلاله الكلاب من عاصمتها ريكيافيك (Reykjavík) وحرّمت دخولها إليها لمدة 60 عاما.
إلى ذلك، لم يأت هذا القرار الغريب بسبب عدد من كارهي الكلاب ففي حقيقة الأمر امتلكت آيسلندا تاريخا هاما مع هذا الحيوان الذي استغله كثيرون في أعمال الحراسة ورعي الأغنام، حيث ساهم ذلك في ظهور ما يعرف بكلب الرعي الآيسلندي. أيضا، يعود تاريخ قدوم هذا الحيوان نحو هذه الجزيرة الأوروبية لمئات السنين التي مضت حيث جاء به الفايكنغ عند قدومهم واستيطانهم بالمنطقة.

ظروف معيشية صعبة
وقد جاء قرار طرد الكلاب من العاصمة خلال فترة سيئة عاشت على وقعها آيسلندا مطلع القرن العشرين حيث تميّزت البلاد بمجتمع كانت أغلبيته من القرويين كما كانت العاصمة ريكيافيك مدينة صغيرة في طور النمو اعتمد جانب هام من أهاليها على الصيد البحري. من جهة ثانية، عانت ريكيافيك من أزمة سكن حيث كان عدد المساكن بها قليلا مقارنة بعدد سكانها الذي تزايد بشكل ملحوظ مقارنة بالعقود السابقة. وأمام هذا الوضع، لجأ أهالي العاصمة للعيش والتزاحم داخل شقق ضيقة.
كما ساهم ارتفاع عدد السكان بالعاصمة في انتشار القمامة بشوارعها وهو ما جذب العديد من الكلاب السائبة التي حلّت بأعداد كبيرة لتقطن بأروقة ريكيافيك. إضافة لذلك، اتهمت الكلاب بنشر الأوساخ وتلويث المدينة والإساءة لسمعتها وأملا في تحسين ظروف إقامة السكان وتوفير مزيد من المساحة بالشقق فكرت سلطات ريكيافيك بشكل جدي في إنهاء وجود الكلاب بالعاصمة مؤكدين على عدم حاجة سكان المدينة إليها واقتصار دورها على المناطق الريفية فقط.

طرد الكلاب من العاصمة
وعام 1924، لم يتردد المسؤولون في ريكيافيك في إصدار قرار رسمي بمنع وجود الكلاب بها عقب ظهور أبحاث ربطت بين الكلاب وداء المشوكات (echinococcosis) حيث اتهمت هذه الحيوانات حينها بنقله للبشر. ومع غياب علاج فعال لهذا المرض في ذلك الوقت، عانى المصابون من توعكات صحية قبل أن يفارقوا الحياة.
وعقب هذا القرار، أصبحت ريكيافيك خالية من الكلاب حيث أجبر الأهالي على التخلص من كلابهم بينما احتفظ عدد قليل منهم بهذه الحيوانات للضرورة فأجبروا على الحصول على تراخيص رسمية، استظهروا بها عند الحاجة، تثبت استغلالهم للكلاب لأعمال وخدمات أساسية وضرورية.

نهاية الحظر
واستمر حظر وجود الكلاب بريكيافيك لحدود ثمانينيات القرن الماضي. فمع تزايد أعداد الأشخاص الذين لجؤوا لتربية الكلاب بمنازلهم خلسة، كوزير المالية ألبرت جوموندسون، الذي غرّم بـ500 دولار لمخالفته للقانون حسب مجلة Iceland Magazine، فضّلت سلطات ريكيافيك خلال شهر نيسان/أبريل 1984 إنهاء الحظر المفروض على الكلاب لتسمح بعودتهم للعاصمة بعد 60 عاما من طردهم منها وفرضت في المقابل على مالكيها قوانين صارمة باحترام مواعيد تلاقيحها وتنظيفها بشكل دوري.

 وقد يهمك ايضا

الملكة إليزابيث الثانية تحب حيواناتها الأليفة من الكلاب والخيول

تدريب الكلاب على اكتشاف كورونا في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq