دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تُشير إلى وجود دوافع رئيسية لديه للتعاون مثل المتوافرة لدى البشر

دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان

الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان
 لندن ـ كاتيا حداد

يميل البشر عادة إلى مكافأة الآخرين والإشارة إلى الامتنان الذي نشعر به تجاههم – إلا أن تجارب سلوكية جديدة أبرز  أن الشمبانزي لها سلوكيات مماثلة أيضا. في تجربة السلوك، قام أحد الشمبانزي بإظهار الامتنان إلى الشمبانزي الأخرى بعد أن ساعده في الحصول على الغذاء. وهذا يشير إلى أن بعض الدوافع الرئيسية للتعاون البشري قد تكون موجودة في سلفنا المشترك مع الشمبانزي.

يتعاون الشمپانزي مع بعضهم بطرق مختلفة - ولكن الدافع لهذه السلوكيات ليس واضحا دائما. لذلك لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، قام الباحثون في معهد ماكس بلانك في لايبزيغ بإجراء مجموعة من الدراسات السلوكية، حيث تم حظر وصول المواد الشمبانزي إلى الغذاء وكان يجب أن يطلق سراحه إما بمساعدة شمبانزي آخر، أو من تلقاء نفسه. بعد ذلك، كان يمكن للشمبانزي الاختيار بين خيارين: أحدهما يوفر الغذاء لكل من نفسه وشريكه وشمبانزي أخر، أو يقدم الغذاء لنفسه وشريكه فقط.

وأظهرت نتائج هذه التجارب أن الشمبانزي تفضل توفير الغذاء لنفسها وشريكها - ولكن إذا كان الشريك قد جعل هذا الخيار ممكنا. وكانت الشمبانزي سخية خصوصا إذا كان شركاؤها في التجربة قد تعرضوا لخطر الحصول على الغذاء لأنفسهم من خلال تقديم مساعدتهم. ووفقا للباحثين، فإن هذا السلوك يؤكد نماذج نظرية اللعبة على التعاون الاجتماعي التي سبق أن بحثها المعهد.

وتعتبر المكافآت المادية عنصرا أساسيا من عناصر التعاون الإنساني، وتبين نتائج الدراسة أنه في ظل ظروف معينة، فإن الشمبانزي مستعدون لإظهار امتنانهم للآخرين من خواصهم، حتى عندما تكون هناك مخاطر. وقال دي مارتن شميلز، أحد مؤلفي الدراسة: "ما فاجأنا أكثر من ذلك هو أن الشمپانزي تخلى عن الطعام الإضافي لمكافأة الدعم الذي يقدمه". وهذا يتناقض مع الافتراض الشائع بأن الشمپانزي لا يهتمون إلا بأنفسهم حالما تتاح لهم فرصة لمزيد من الغذا ".

واستنادا إلى نتائج الدراسة، يقول الباحثون إنه يبدو أن الحيوانات يمكن أن تقيم حتى حجم المكافأة التي حصل عليها الشريك، كلما زاد الخطر الذي يواجهه الشريك، كلما زادت رغبة الحيوان في تقديم مكافأة قابلة للمقارنة في الحجم. وتشير النتائج إلى أن الشمپانزي لا يأخذون في الاعتبار الإجراءات التي يتخذها شركاؤهم في الاختبار فحسب، وإنما أيضا نواياهم التعاونية، وأنهم يستطيعون التفريق بين السلوك الاجتماعي والسلوكي الحقيقي من الأعمال التي يحتمل أن تخدم مصالحهم الذاتية "، كما يقول الدكتور سيباستيان غرونيسن، وهو مؤلف آخر في الدراسة

استنادا إلى الدراسة، يبدو أن الشمبانزي تشارك في نوع من القرارات الاجتماعية عاطفيا. ويقول الباحثون إنه من الممكن أن الشمبانزي تريد أن تعادل رغبة الشريك في التعاون والإشارة إلى رغبتهم في تكوين علاقات اجتماعية. هذا الافتراض يتفق مع النتائج السابقة أن الشمبانزي لديها مستويات أعلى من الأوكسيتوسين – وهي هرمون تشارك في إقامة الروابط الاجتماعية - في دمائهم عندما تتعاون مع الأعضاء الآخرين من الأنواع الخاصة بهم. ويوضح الباحث أن المزيد من الدراسات حول الشمبانزي وعلى البونوبوس من الممكن أن تؤكد النتائج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:53 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

شاب بريطاني يكسر القاعدة و يعيش مع عشيقتين في منزل واحد

GMT 11:22 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المطربة أصايل تكشف كواليس تصوير كليب أغنية "علاش"

GMT 09:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

النجم الأسترالي تيم كاهيل يعتزل اللعب الدولي

GMT 17:58 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

كوكب الأرض يصل إلى أبعد نقطة من الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq