زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كل واحدة تمتص يوميًا ما بين أربعة إلى خمسة لترات من الماء

"زهرة النيل" الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "زهرة النيل" الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية

زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق
لندن - العراق اليوم

يمكن للمرء أن يُذهل بتلك الزهور الأرغوانية وأوراقها الخضراء الكبيرة الزاهية التي تطفو على سطح المياه، لكن بطول جذورها الغارقة عميقًا في نهر الفرات، تهدد "زهرة النيل" العراق، ولقبه المعروف منذ القدم باسم "بلاد الرافدين".

ويذكر أن كل زهرة تمتص يوميًا ما بين أربعة إلى خمسة لترات من الماء، ويمكنها أن تجفف موارد المياه في واحد من الدول الأكثر حرًّا في العالم. ولا توفر هذه الزهرة شيئًا، من أهوار المياه المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، إلى الأسماك والصيادين والمزارعين وحتى مياه الشرب. وفي زمن وباء "كوفيد - 19". والحظر التام في العراق، لم يتبق الكثير من الأيدي العاملة لمحاولة وقف انتشارها. ولأن المظاهر خدّاعة، فإن "زهرة النيل" الأنيقة التي تم إدخالها إلى العراق قبل نحو 20 عامًا بعدما انتشرت في كل مكان في العالم تقريبًا، تختنق تحتها كل حياة.

وهذه النبتة التي تعود أصولها إلى أميركا الجنوبية، أثرت سلبًا على أنظمة بيئية عدة من نيجيريا إلى سريلانكا مرورًا بكينيا وجنوب غربي فرنسا أيضًا.

وتشكل أوراق هذه النبتة، المدرجة منذ عام 2016 في قائمة المفوضية الأوروبية للنبات المجتاح الذي يجب السيطرة عليه، طبقة معتمة على سطح الماء، مما يقلل من كمية الأكسيجين التي تصل إلى مختلف الأنواع التي تعيش في المياه، حتى اختفائها بالكامل.

وليست الثروة السمكية التي تتأثر فقط، ولا جفاف المياه التي تفقد أيضًا معظم مكوناتها، ولكن الزهرة تضعف أيضًا الإنشاءات المحيطة، إذ إن مائة متر مربع من "زهرة النيل" تزن أكثر من خمسة أطنان! ففي قرية البدعة، يبدو الجسر الممتد على نهر الفرات، وكأنه بناء غريب على حقل أخضر هائل.

يقول شيخ إحدى عشائر القرية ويدعى جليل العبودي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "إذا استمرت زهرة النيل في النمو، فسوف ينهار الجسر وسد البدعة"، ويحرمان مناطق عدة من المياه من محافظة ذي قار إلى البصرة على امتداد مئات الكيلومترات. ومع انعدام الخدمات العامة، يرى العبودي بالفعل أسوأ سيناريو، بين إهمال البنية التحتية وغياب السياسة البيئية في بلد دخل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

وقد يهمك أيضا :

 أمانة بغداد تعلن أن مهرجان الزهور لهذا العام سيكون موقعيًا

أزهار روسيا أحدث ضحايا انتشار فيروس "كورونا" بسبب كساد المبيعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq