الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تنقذ غزالًا نادرًا في محافظة اللاذقية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد سنوات من التشكيك في وجود "اليحمور" الذي يخفي نفسه بشكل جيد

الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تنقذ غزالًا نادرًا في محافظة اللاذقية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تنقذ غزالًا نادرًا في محافظة اللاذقية

غزال مصاب
دمشق - العراق اليوم

عثر عدد من أهالي القرى المحيطة ببحيرة "16 تشرين" في محافظة اللاذقية السورية، على غزال مصاب من نوع الغزال السوري النادر المهدد بالانقراض، فتم إسعافه من قبل المختصين.توجه فريق من قبل الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق إلى المنطقة، وتم معالجة الغزال وتزويده بكل ما يلزم، ويخضع الآن للمراقبة حتى تعافيه بشكل كامل، قبل أن يتم إطلاقه إلى البرية من جديد.

إنقاذ الغزال

وقال فيصل يعسوب، المسؤول الإعلامي في الجمعية، عن إنقاذ الغزال النادر، فقال: "نحن لبينا نداء الأهالي بسرعة وخلال أقل من 3 ساعات، وفريقنا المكون من أخصائيين بيئيين وزراعيين وصيادلة وأطباء، الذين يملكون الخبرة في موضوع الحياة البرية ومعالجة الحيوانات كإسعافات أولية، بالإضافة إلى مساعدة مؤسسة الحراج الذين أرسلوا طبيبا بيطريا فحص الغزال وعالج الغزال".

ويتابع: "الطبيب يتابع حالته بشكل مباشر وهو يخضع الآن لفترة نقاهة، وهناك أشخاص من كوادرنا مع أهالي القرية يتابعون أيضا حالة الغزال، وعندما يقرر الطبيب بانه قد تعافى كليا عندها سيعود إلى موطنه الأصلي وهي جزيرة الغزلان، أطلقنا على جزيرة في بحيرة مشقيتا جزيرة الغزلان بعد توثيق وجود الغزال عام 2017، ونحن نسعى اليوم لتحويلها إلى محمية طبيعية".

وعن أعداد الغزلان في سوريا أكد يعسوب بأنه لا يملك رقما دقيقا، ويقول: "حتى وثائق آخر البعثات البيئية الحكومية لم يكن أحد قادر على تحديد هذا الرقم، لكن أحسن التقديرات تقول بأن عدد الغزلان لا يتجاوز المئات في هذه المنطقة تحديدا، أي في الجزء الشمالي الغربي من محافظة اللاذقية".

ويستطرد بقوله: عندما كنا نتكلم عن الغزال السوري كان بعض الناس يكذبون حتى وجود الغزال في سوريا، حتى أنهم اتهمونا بتركيب فيديو عنه، لكننا استطعنا توثيقه بعد انتظاره لأكثر من 4 أيام، حيث الشباب متخفون في الرمال بانتظار مروره، كون هذا النوع من الغزلان تركن وتختفي لأكثر من يومين عند إحساسها بوجود أشخاص في محيطها.

رصد الغزال السوري

ويتحدث المنسق الإعلامي في الجمعية عن عملية رصد الغزال الذي كان يعتقد بأنه انقرض من قبل، ويقول: "نحن من التسعينيات نتابع موضوع الغزال السوري المعروف باسم ( اليحمور) كما نتابع كل الحيوانات الأخرى، وفي بداية الألفية الجديدة كنا نحصل على معلومات أدق عنه، واستطعنا توثيقه بالفيديو لأول مرة عام 2017، وكان قد وثق في السبعينيات من القرن الماضي بالصور، عن طريق بعثات بيئية اختصاصية".

ويكمل حديثه: "واليوم نحن استطعنا أن نكون قريبين منه وأن نعالجه ونوثقه بالصور ونتابع حالته الطبية، فقد اتصل فينا أهالي المنطقة هناك، لأن علاقتنا جدا قوية معهم منذ سنين، وعند رصده من أول مجموعة استطاعت رؤيته تواصلوا معنا ليسألونا عما يمكن فعله، على الرغم من أنهم كانوا قادرين على إمساكه بسهولة، لكنهم اتصلوا بنا نظرا لثقتهم الكبيرة بنا".

ويتابع: "هم رأوا كيف نتعامل مع الطبيعة، وكيف استطعنا تنمية المنطقة وأثر وجودنا هناك من ناحية الخدمات، فأثناء وجودنا هناك عبر السنوات الماضية سعينا لإيصال طلباتهم والمطالبة بها أيضا، فلتنمية أي منطقة بيئية أو سياحيا لا بد أن يكون أصحاب المصلحة الحقيقين هم أهل المنطقة، وأن يمتلكوا الرغبة والإيمان بالمشروع من أجل حمايته".

بيئة غنية

يؤكد فيصل بأن الحياة البرية في سوريا غنية جدا، وعن أن سوريا تحوي العديد من أنواع الغزلان، ويذكر على سبيل المثال الغزال الجبلي الفلسطيني الذي يعيش على ساحل بلاد الشام من فلسطين إلى شمال سوريا، ويكمل: هناك غزال البادية أو الصحراوي في مناطق الجنوب والجزيرة، وهناك غزال آخر لديه عدة أسماء مناطقية منها غزال الريح، وينتشر في مناطق الجزيرة بين العراق وسوريا وتركيا، الغزلان موجودة في سوريا في مناطق الجنوب والشرق.

ويواصل يعسوب حديثه: بالإضافة إلى ذلك هناك أنواع أخرى من الحيوانات كالدب السوري، وأيضا لدينا النسر السوري والذي نملك أدلة على وجوده كون توثيقه صعب جدا، وقد شوهد آخر مرة عام 2008، وهناك أيضا فقمة سوريا هي فقمة الراهب واستطعنا توثيقها آخر مرة عام 2016، بالعادة كانت توثق داخل المياه لكن في تلك المرة نجحنا في تصويرها على الشاطئ.

ويضيف: أيضا هناك السعدان السوري وهي من أكثر الحيوانات التي نبحث عنها الآن، ونحاول إيجاد أدلة عليها، هناك الكثير من الناس تؤكد أنها سمعت أصواتها وشاهدتها، وخاصة في مناطق الساحل، وهو الحيوان الوحيد الذي لا نملك توثيق حقيقي عنه، بل فقط روايات ومشاهدات.

الجمعية السورية للاسكتشاف والتوثيق

ويتحدث فيص يعسوب عن الجمعية  التي أنقذت الغزال بكونها تنشط في مجال الحياة البرية، وبأه المنهج الخاص بها هو بناء منظومة فكرية لدى الشعب والشباب السوري بشكل أساسي حول كل ما تحويه البلد، فلا يمكن أن يكون لديك غرفة في منزلك وأنت لا تعرف بها، وهنا الشيء ذاته لا يجب أن يكون هناك شيء في بلدنا ونحن لا نعرف عنه.

ويقول: من خلال هذه العلاقة مع البرية نتبع سياسة تنمي المواهب وتشحذ الشخصية ذات نفسها، كون الشيء الأهم لدينا هو تعليم الحيلة، وكيف يمكننا إيجاد الحل في حال وجود أي مشكلة، وإيجاده هذا الحل بامتلاك أبسط الأدوات والذي يمكن أن يكون عبارة عن حبل وعصا.

ويتابع: هي تزاوج بين فكر الكشافة من حبال وأخشاب وانضباط، وتطوير هذه الفكرة للحصول على المعلومة وتوثيقها وأن أذهب بها ليكون لها أثر اقتصادي واجتماعي صحيح، حيث يجب أن تم ترجمة الأثر البيئي والجغرافي والعلمي إلى نفع اجتماعي عام.

وعن مصدر التمويل لهذه الجمعية يكشف يعسوب: كتمويل الجمعية تمول نفسها بنفسها ولكل نشاط على حدى، عبر الاشتراكات، هناك لدينا المتطوعين والذين لا يحصلون على أي رواتب بل يعمل في النشاطات طوعا وبشكل دائم، وهناك المشتركون في النشاطات والذين يدفعون رسوم مقابل كل نشاط يشاركون فيه.

ويختم حديثه: نحن بهذا الرسم نغطي التكاليف ويمكن تحقيق فائض بسيط نستخدمه في الإصلاحات والأدوات التي نستخدمها، والمساعدات التي تأتينا من الحكومة هي بالتراخيص والموافقات، وعلاقتنا مع مؤسسات الحكومة جيدة جدا، لأننا جديين بالعمل.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الحياة البرية العذراء والطبيعة الخلابة تسحر هاوي التصوير جون هورستمان

طيب بيطري يكشف تفاصيل عن صورة الغزال الذي يمتلك ثلاثة قرون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تنقذ غزالًا نادرًا في محافظة اللاذقية الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تنقذ غزالًا نادرًا في محافظة اللاذقية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq