أُجبرت عشرات العوائل العراقية خلال الشهرين الماضيين على هجرة مناطقها بسبب الجفاف، الذي اشتد منذ مطلع يوليو/تموز الماضي في المناطق الواقعة أقصى شرق محافظة ديالى الحدودية مع إيران. ويحمّل هؤلاء الحكومة المسؤولية لعدم تحركها لحل الأزمة، من خلال حفر الآبار أو إيصال المياه للقرى التي تعاني من الجفاف.
ويؤكد الأهالي أنّهم لم يجدوا حلا لمواصلة حياتهم إلّا بالنزوح من قراهم التي تعيش موتا بطيئا. وبحسب أبو حاتم، وهو أحد أهالي قرى أطراف بلدة مندلي، شمال شرقي محافظة ديالى، فإنّ "عشرات العوائل من نحو 60 قرية على حدود مندلي تركت منازلها، بعدما فقدت الأمل من وصول المياه إليها"، مبينا أنّ "مياه الأنهر انقطعت منذ نحو شهرين، كما انقطع الماء الصالح للشرب".
وأشار أبو حاتم إلى أنّ "الحياة مشلولة في تلك القرى، ولم نحصل على الماء إلّا من خلال السيارات الحوضية التي تبيعه لنا بأسعار مرتفعة"، مبينا أنّ "أغلب أهل تلك القرى لا يستطيعون شراء الماء، لأن عملهم توقف، كونهم يعتمدون على الزراعة، ولا زراعة بلا ماء، الأمر الذي أجبرهم على هجر قراهم".
تسييس الأزمة... وتهجير متعمد
ومع الصمت الحكومي وتجاهل المناشدات بتوفير المياه، يؤكد مسؤولون أنّ عملية قطع المياه عن تلك القرى قد تنطوي على تعمد من قبل بعض الأطراف الحكومية، ولها أبعاد سياسية تهدف لتوسيع رقعة النزوح لغايات التغيير الديموغرافي بالدرجة الأولى.
وقال مسؤول في حكومة ديالى المحلية، إنّ "الحكومة العراقية في بغداد لم تحرك ساكنا إزاء تلك المعاناة التي يعيشها الأهالي، ولا يوجد حتى بحث عن حلول لها"، مؤكدا أنّ "هناك اعتقادا سائدا لدى أهالي القرى بأن الإهمال الحكومي مقصود لإجبار الأهالي على الهجرة من تلك القرى، لإحداث تغيير ديموغرافي فيها مستقبلا".
وأشار إلى أنّ "استمرار الجفاف وقطع المياه عن تلك القرى سيؤدي بالتالي إلى إفراغ تلك المناطق من أهلها بالكامل، وستنتهي الحياة فيها، ومن ثم يجبر الأهالي على بيع أراضيهم ومنازلهم بأبخس الأسعار".
نزوح وتغيير ديموغرافي
وقال عضو مجلس ديالى السابق علي العبيدي، إن الجفاف يرتبط بتقصير حكومي، إلى جانب سبب خارجي متعلق بتركيا أو إيران وما فعلته من مشاريع ضيقت مناسيب دجلة والفرات في العراق.
وتابع "الحكومة لا تحفر الآبار ولا توصل أنابيب المياه ولا تعتمد أساليب الري الحديث الموفرة للمياه في المناطق الزراعية، ولا تعتمد القنوات الإسمنتية في جرّ مياه الري للأراضي الزراعية بدلا من التراب
عنوانين 6
الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق
أُجبرت عشرات العوائل العراقية خلال الشهرين الماضيين على هجرة مناطقها بسبب الجفاف، الذي اشتد منذ مطلع يوليو/تموز الماضي في المناطق الواقعة أقصى شرق محافظة ديالى الحدودية مع إيران. ويحمّل هؤلاء الحكومة المسؤولية لعدم تحركها لحل الأزمة، من خلال حفر الآبار أو إيصال المياه للقرى التي تعاني من الجفاف.
ويؤكد الأهالي أنّهم لم يجدوا حلا لمواصلة حياتهم إلّا بالنزوح من قراهم التي تعيش موتا بطيئا. وبحسب أبو حاتم، وهو أحد أهالي قرى أطراف بلدة مندلي، شمال شرقي محافظة ديالى، فإنّ "عشرات العوائل من نحو 60 قرية على حدود مندلي تركت منازلها، بعدما فقدت الأمل من وصول المياه إليها"، مبينا أنّ "مياه الأنهر انقطعت منذ نحو شهرين، كما انقطع الماء الصالح للشرب".
وأشار أبو حاتم إلى أنّ "الحياة مشلولة في تلك القرى، ولم نحصل على الماء إلّا من خلال السيارات الحوضية التي تبيعه لنا بأسعار مرتفعة"، مبينا أنّ "أغلب أهل تلك القرى لا يستطيعون شراء الماء، لأن عملهم توقف، كونهم يعتمدون على الزراعة، ولا زراعة بلا ماء، الأمر الذي أجبرهم على هجر قراهم".
تسييس الأزمة... وتهجير متعمد
ومع الصمت الحكومي وتجاهل المناشدات بتوفير المياه، يؤكد مسؤولون أنّ عملية قطع المياه عن تلك القرى قد تنطوي على تعمد من قبل بعض الأطراف الحكومية، ولها أبعاد سياسية تهدف لتوسيع رقعة النزوح لغايات التغيير الديموغرافي بالدرجة الأولى.
وقال مسؤول في حكومة ديالى المحلية، إنّ "الحكومة العراقية في بغداد لم تحرك ساكنا إزاء تلك المعاناة التي يعيشها الأهالي، ولا يوجد حتى بحث عن حلول لها"، مؤكدا أنّ "هناك اعتقادا سائدا لدى أهالي القرى بأن الإهمال الحكومي مقصود لإجبار الأهالي على الهجرة من تلك القرى، لإحداث تغيير ديموغرافي فيها مستقبلا".
وأشار إلى أنّ "استمرار الجفاف وقطع المياه عن تلك القرى سيؤدي بالتالي إلى إفراغ تلك المناطق من أهلها بالكامل، وستنتهي الحياة فيها، ومن ثم يجبر الأهالي على بيع أراضيهم ومنازلهم بأبخس الأسعار".
نزوح وتغيير ديموغرافي
وقال عضو مجلس ديالى السابق علي العبيدي، إن الجفاف يرتبط بتقصير حكومي، إلى جانب سبب خارجي متعلق بتركيا أو إيران وما فعلته من مشاريع ضيقت مناسيب دجلة والفرات في العراق.
وتابع "الحكومة لا تحفر الآبار ولا توصل أنابيب المياه ولا تعتمد أساليب الري الحديث الموفرة للمياه في المناطق الزراعية، ولا تعتمد القنوات الإسمنتية في جرّ مياه الري للأراضي الزراعية بدلا من التراب
قد يهمك ايضا
"المسطحات الجافة" كارثة طبيعية تحل على بولندا وتضع السلطات في حيرة
حملة عبر الإنترنت في بورما لإنقاذ أيائل مُهدَّدة جرّاء الجفاف
أرسل تعليقك