تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

لم تكن بمأمن في السابق بسبب نقص التشريعات

تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها

بذور القمح
تونس-العراق اليوم

نجحت تونس مؤخرا في استرجاع الآلاف من بذورها الوطنية من أستراليا، وذلك بعد مرور سنوات على خسارتها، وقال البنك الوطني للجينات، إنه استعاد 1705 من بذور الأعلاف المحلية من أستراليا، كما استرجع في فترة سابقة أكثر من ستة آلاف من بذور القمح المحلية من الولايات المتحدة الأميركية، وأكد مدير عام بنك الجينات ناصر بن مبارك أن مسألة استرجاع البذور المحلية وإكثارها، تمثل مسألة سيادة وطنية، وأن هذه البذور لم تكن بمأمن في السابق بسبب نقص التشريعات التي تحدد انتقالها بين الدول، وقدّر بن مبارك حجم البذور المحلية التونسية الموجود حول العالم بأكثر من 11 ألف، مشيرا إلى كونها مطلوبة بشدة نظرا لندرتها وقدرتها على التأقلم من الظروف المناخية المختلفة.

ويعمل بنك الجينات منذ سنوات على تقصي وتحري مكان العينات والبذور التونسية في العالم، وذلك للعمل على استرجاعها وديا وقانونيا، وخرجت بعض الجينات النباتية من البلاد مع الحرب العالمية الثانية، ومنها ما تم تهريبه بطرق غير شرعية، بينما انتقل بعضها في إطار اتفاقيات تبادل الجينات.وأكد بن مبارك أن بنك الجينات يعمل في السنوات الأخيرة على استرجاع البذور المحلية لتدخل مرحلة الإكثار، ولتحفظ نسخة منها لدى البنك في خزانات تبريد بدرجة حرارة تصل لعشرين تحت الصفر، بينما تحفظ العينات التي تقدم للفلاحين في درجة حرارة 4 درجات تحت الصفر من أجل زراعتها وإرجاعها لموقعها الطبيعي.وأضاف مدير بنك الجينات قائلا: "تتفاوض تونس حاليا من أجل استرجاع عينات بذور أخرى من أستراليا يفوق عددها الألف عينة، كما تجري مفاوضات مع الهند لاستعادة 67 عينة من الحمص المحلي في آخر شهر ديسمبر الجاري".

من جانبه قال الباحث لدى بنك الجينات الدكتور ماهر المديني في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تونس استعادت مجموعة نادرة من بذور القمح المحلي من الولايات المتحدة، كانت تعتبر من النوعية المنقرضة في البلاد، ومعروفة بمردودية إنتاجها العالية.وأشار المديني إلى أن القانون الدولي اليوم بات ينظم حركة نقل البذور والجينات النباتية بما يضمن حق البلاد وحتى حقوق الفلاحين، رغم مسار الاسترجاع المعقد الذي يدوم سنوات، ويبدأ برصد مكان وجودها على قاعدة بيانات عالمية لهوية الجينات، ثم التواصل مع البنك المعني والتفاوض حول شروط الاستعادة.وعن البذور القادمة من أستراليا، أوضح الباحث أنها نوع من الأعشاب الرعوية المهمة في الأعلاف، وتعتبر عملية إكثارها مكلفة ومعقدة وتتطلب تقنيات عالية.وشدد المديني على ضرورة استعادة البذور المحلية والمحافظة عليها لأنها جينات مقاومة للحرارة، ومن المنتظر أن ترتفع درجة الحرارة بحلول سنة 2050 بمعدل 2.8 درجات، لتكون المنافسة القادمة في العالم على المياه والبذور المقاومة للحرارة، ما يتطلب حماية الموارد الجينية المحلية باعتبارها موروثا متأقلما مع البلد منذ آلاف السنين.ومع معاناة تونس في السنوات الأخيرة من الجفاف وغيره من المشاكل البيئية، يؤكد خبراء على اعتبار "حرب الجينات" أهم المعارك في البلاد، نظرا لما يعرف عن البذور الأصيلة بمقاومتها لتقلبات المناخ.جدير بالذكر أن الاتفاقية الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، تؤكد على التزام الدول الموقعة عليها ومنها تونس وأستراليا، بتبادل الموارد الجينية، واعتبار إرجاع الجينات إلى مواطنها الأصلية أمرا ملزما.


قد يهمك ايضا :

«لوفتهانزا» تحثّ ركّابها على دفع مبالغ إضافية مقابل وقود مستدام

اكتمال الربط الكهربائي بين مصر والسودان نهاية 2020

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 05:47 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 05:37 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ريم أحمد تظهر بلوك جديد في أحدث جلسة تصوير

GMT 02:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

فاطمة ناصر تتألق بالذهبي في جلسة تصوير جديدة

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 03:30 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

انفجار عنيف يهز مدينة مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن.

GMT 21:53 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عسل النحل أفضل غذاء للمرأة الحامل

GMT 05:53 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تتعرض لهجوم بعض المستمعين خلال مقابلة إذاعية

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

خالد النبوي يستأنف تصوير "يوم مصري" الأسبوع المقبل

GMT 03:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميلانيا ترامب تنطلق في جولة فردية إلى أفريقيا

GMT 00:49 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

أحمد التهامي يؤكد أنه محظوظ بمشاركته في" كلبش2"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq