الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

العمل على اتخاذ تدابير لحماية البيئة الصحراوية من التدهور

الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة

البيئة الصحراوية في الكويت
الكويت - العرب اليوم

اكد باحث بيئي اهمية اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية البيئة الصحراوية وصيانة المناطق التي مازالت تحافظ على بيئتها الطبيعية واصلاح بعض المناطق التي دمرت بفعل الانشطة البشرية. وقال عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتور علي الدوسري اليوم ان لعمليات حماية البيئة الصحراوية بعدا استراتيجيا يتم في مدى زمني طويل نسبيا ويجب ان تصاحبها حلول انية وعاجلة في نفس الوقت لحماية المنشآت المهددة بزحف وتراكم الرمال حسب ما ذكرت كونا.
واضاف الدوسري ان تلك الحلول يجب ان تتلاءم مع الانشطة الاستراتيجية لحماية البيئة الصحراوية وتكون ذات مردود ايجابي على النوعية البيئية.
واكد ان مجموعة علوم الصحراء في ادارة البيئة والتنمية الحضرية بمعهد الكويت للابحاث العلمية مازالت تقيم الوضع البيئي والمستجدات الطارئة على البيئة الصحراوية الكويتية الناتجة عن سوء استخدام الاراضي منذ اواخر عام 1991.
واوضح ان الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة بحكم موقعها في جنوب العراق وهو مصدر الكثبان الرملية التي تتحرك باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي بفعل الرياح الشمالية والشمالية الغربية التي تسود البلاد خصوصا في شهور الصيف وتأخذ مسارا طبيعيا مع اتجاه الرياح الى المناطق الساحلية الجنوبية في الكويت.
واكد انه على الرغم من التطور الحضاري الذي تشهده البلاد فانه مازال هناك وعي بيئي غائب وعدم انتباه للاثار المدمرة التي يمكن ان تنجم عن بعض الانشطة المعاصرة التي يكون ظاهرها حضارة وتقدما وباطنها اخلالا بموازين البيئة.
وعن الاسباب التي ادت الى تدهور البيئة الطبيعية لمساحات شاسعة من صحراء الكويت وتهدد النوعية البيئية لهذه الصحراء كاملة قال انها بسبب الفعاليات البشرية غير المنتظمة والاخذة في الازدياد اضافة الى اقامة المحاجر ورمي المخلفات واقامة المنشآت وحركة الاليات.
وبين ان مظاهر تدهور البيئة تتمثل ايضا في تدمير الكساء النباتي في مناطق شاسعة وكشف التربة ورمال الصحراء لفعل الرياح وازدياد معدل الرمال الزاحفة.
وافاد الدوسري بأن جميع تلك الاسباب ادت الى زيادة حركة الرمال لتؤثر في المناطق الواقعة وسط المسار الطبيعي لحركة الرمال كالجهراء وكبد وام الهيمان والوفرة والسالمي والمناطق الساحلية الجنوبية.
وذكر ان بعض الكثبان الرملية المسماة ب (الكثبان الاستطلاعية) وهي تكون عادة بالمقدمة وصغيرة الحجم وسريعة الحركة بمعدل 60 مترا في السنة وصلت الى منطقة الاطراف غرب الجهراء لتكون نذيرا بقرب وصول كثبان رملية اكبر حجما وابطأ حركة منها بمعدل 20 مترا في السنة وتمتد من شمال منطقة الاطراف الى منطقة الهويملية في الشمال الغربي التي يوجد فيها اكثر من 280 كثيبا رمليا.
وقال ان اجزاء من مرتفعات جال الزور طمرت بالرمال وتضررت بعض المناطق الاكثر بعدا كمنطقة ام الهيمان التي طمرت بعض شوارعها الشمالية بالرمال وطريق الوفرة الذي تسده الرمال في ما يقارب من 32 موضعا وتعمل الاليات بإزالتها بشكل يومي في بعض الاحيان بتكلفة عالية تكفل هذه التكلفة اقامة احزمة خضراء من الاشجار المقاومة للجفاف لحماية الطريق.
واضاف الدوسري ان معدل القيمة الاجمالية لازاحة المتر المكعب من الرمال المتراكمة تعادل 497 فلسا كويتيا وهي تعد الاعلى في العالم وتقدر اقامة حزام اخضر بتسعة صفوف على الاماكن المتضررة من طريق الوفرة ب 90 دينارا و900 فلس كويتي.
وذكر ان الاستفادة من المبالغ المصروفة على ازاحة الرمال من طريق واحد في الكويت تكفل اقامة احزمة خضراء بتسعة صفوف على جميع طرق الكويت المتضررة مما يوفر حماية مستدامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq