منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعد مكانًا للعلاج الطبيعي ويغطي منسوب مياهها الغابة المجاورة في الشتاء

منظمة "رمسار" تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - منظمة "رمسار" تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا

بحيرة "طونقة" الواقعة في أقصى مدينة القالة
الجزائر ـ سميرة عوام

صنفت منظمة "رمسار" العالمية بحيرة "طونقة"، الواقعة في أقصى مدينة القالة، في الجزائر، بين أحسن البحيرات المتواجدة في الشمال الأفريقي، تليها مباشرة بحيرة أوبيرة، وهي منطقة جزائرية لا تبعد أربعة كيلو مترات عن بحيرة طونقة ذات المياه العذبة. وتعتبر بحيرة طونقة من المناطق الرطبة، ومن أهم النقاط البيئية الحساسة، وإحدى المكونات الطبيعية المحمية عالميًا ، حيث استطاعت الجزائر، عبر توفرها على أكبر المنتجعات السياحية، والبحيرات ذات المياه العذبة، والدافئة أن تجذب لها ملايين السواح من العالم، لاسيما الباحثين عن المقاصد السياحية ذات الطبيعة الفريدة، والمياه الدافئة، كل هذا ساعد وزارة السياحة أن تعيد ترتيب أوراقها من جديد، عبر تعزيز قطاع السياحة، ورفع مستوى الاستثمار في المقومات الطبيعية العذراء، التي منها بحيرة "طونقة" الساحرة.
وتشد الزائر، أثناء اتجاهه إلى الشقيقة تونس، المتاخمة للحدود الجزائرية، المناظر الطبيعية الساحرة، وإشراقة الشمس الدافئة، التي ترسل أشعتها المعتدلة لتعطي إضافة لمياه البحيرة، والتي تبسط جناح منسوبها المائي ليعانق محيطها الغابي، الذي يحمل اسمها ''مشجرة طونقة".
ويتحوّل المحيط الغابي لبحيرة طونفة، مع حلول فصل الشتاء وحتى نهاية فصل الربيع، إلى مقصد وملجأ للشعراء والمثقفين، والباحثين الذين يكتشفون سحر المكان، لاسيما أن منسوب مياه بحيرة طونقة يزيد عن معدله الحقيقي، لكن تبقى هذه القطعة الساحرة محافظة على صورتها الخارجية.
ويصل منسوب الأمطار المتساقطة في مدينة القالة بين 800 إلى 1200 مليمترًا مكعبًا، خلال الشتاء، وهذا ما يجعل بحيرة طونقة مشابهة لأدغال نهر الأمازون، حيث يتوسّع منسوب مياه البحيرة إلى مساحة 3200 هكتارًا، ليغمر السهل الغابي المجاور، والذي تتشابك أشجاره المحلية العالية، حيث تنبثق، في الجهة التي تقطع البحيرة، جنة في الأرض، يغطيها بساط ذو ألوان هندسية، وأشكال متنوعة، تغطيها الرياحين، وحشائش نباتية زاهية الألوان.
ويعتبر هذا الفضاء واحدًا من الأنماط السياحية التي مازالت خارج اهتمامات وزارة السياحة، والهيئات المعنية بحظيرة القالة، لاسيما، حسب تصورات مهندسين إيطاليين في الزراعة ، كانت لهم وقفة على هذا الفضاء الطبيعي، إمكان إنشاء محطة للسياحة الشتوية، تكون مرافقها من الهياكل الخفيفة، مع مرفأ لرسو الزوارق الخشبية الصغيرة المتحركة بالمجداف، توضع في خدمة السواح، لاكتشاف عالم غابات الأشجار، المغمورة بمياه البحيرة، وما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة.
وفي الوقت الراهن، فإن الاستمتاع بهذا المحيط الطبيعي، يعد علاجًا طبيعيًا من الأمراض النفسية، وحتى الجسدية، حيث يكتشف الزائر، حين تداعب أنامله هذه المياه الرقراقة، المنبثقة من بحيرة طونقة، العلاج الطبيعي الذي توفره البحيرة للمرضى، ومرتادي المكان، والمصابين بالأمراض الجسدية، كالحساسية، وحتى أمراض القلب، وضيق التنفس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq