منخفض التنين يصل إلى لبنان والأهالي يصفونه بـالضيف الثقيل والاستثنائي
آخر تحديث GMT05:21:44
الاثنين 26 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

تسبَّب في انقطاع التيار الكهربائي واقتلاع أشجار وسقوط عدد من الأعمدة

منخفض "التنين" يصل إلى لبنان والأهالي يصفونه بـ"الضيف الثقيل والاستثنائي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - منخفض "التنين" يصل إلى لبنان والأهالي يصفونه بـ"الضيف الثقيل والاستثنائي"

منخفض "التنين"
بيروت - العراق اليوم

عاش اللبنانيون، الخميس، وفي مختلف المناطق ليلة رعب تشبه تلك التي يشاهدونها عادة في الأفلام السينمائية، بسبب وصول منخفض «التنين» إلى بلادهم، وشعروا من شدة الرياح العاتية بالرعب، وبأن منازلهم تكاد تطير بسبب منخفض «التنين».

فُوجئ الأهالي وابتداءً من ساعات بعض ظهر الخميس بهواء قوي يضرب البلاد من شمالها إلى جنوبها، واشتدت سرعته بعيد منتصف الليل، لتتخطّى الـ108 كيلو مترات في الساعة، حسب مركز الرصد الجوي في مطار بيروت.

كان خبراء الطقس حذروا من منخفض جوي يسمى منخفض «التنين»، أو «منخفض القرن»، سيضرب ثمانية بلدان، مشيرين إلى أنه سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية. وبالفعل، ضرب هذا المنخفض مصر وعمان وسورية والأردن وفلسطين ولبنان والعراق وتركيا، إضافة إلى دول أخرى، وقد رافقته تقلبات في الطقس من أمطار غزيرة وصواعق وموجة حرّ وأجواء مشبعة بالغبار.

ويقول مدير مركز الرصد الجوي في مطار بيروت مارك وهيبة، إن "هذا المنخفض الذي شهده لبنان، لأقل من 24 ساعة، يعتبر استثنائياً، إذ لم يسبق أن مرّ علينا في هذه الفترة من السنة"، ويضيف: «هو عادة ما نشهد مثله ضمن عاصفة ثلجية معينة، حتى أن موج البحر لم يتأثر بهذا المنخفض، بحيث لم يتجاوز ارتفاعه المترين». وحسب وهيبة، فإن المنخفض انطلق من البرّ، وصولاً إلى البحر، وهذا المدى الطويل أفقده من أهمية تأثيره على البحر، فيما تأذت بلدان أخرى كليبيا وتونس منه لأنه اجتاح بحرهما بقوة، وتسبب بأمواج مرتفعة فيه.

كان منخفض «التنين» قد أدى إلى أضرار جسيمة في قرى وبلدات مرجعيون وإقليم الخروب، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي واقتلاع أشجار وسقوط عدد من الأعمدة والأسلاك الكهربائية. وفي بيروت، شُوهدت أشجار هوت من شدة الرياح، كما انقطع فيها التيار الكهربائي لفترة فأسرعت فرق الصيانة لتصليحها. وفي عكار، أدت قوة المنخفض إلى تطاير عدد من ألواح الطاقة الشمسية، وطلبت الهيئة العليا للإغاثة في بيان أصدرته لاحقاً من جميع البلديات في المناطق التي شهدت أضراراً أن ترفع تقريراً مفصلاً عن الخسائر التي تكبدتها من جراء المنخفض، ليبني على الشيء مقتضاه. أما في ساحة بكفيا، فقد أدت سرعة الرياح إلى سقوط تمثال مؤسس «حزب الكتائب» بيار الجميل الذي يتوسطها. وفي صيدا، اقتلعت الرياح شجرة في حي البراد، وسقطت على عدد من السيارات المركونة في المكان. فيما أطاحت ببعض خيم الحراك المدني (لبنان ينتفض) في ساحة إيليا وسط المدينة. وفي صور ألحق المنخفض أضراراً بساحة العلم، وبلوحات إعلانية، هوت على جوانب الطرقات.

وتعلّق رولا، التي تسكن في منطقة المنصورية: «لقد استيقظت صباحاً لأجد لوحة بائع الخضار على بعد شارعين من عندي، وقد استقرت على شرفة منزلي». فيما رأى قاسم أحد نواطير موقف سيارات في الأشرفية، أن الخسائر كانت بالغة، بحيث طارت خيم الموقف، وسقطت الأحجار، وأحدثت أضراراً كبيرة في السيارات المركونة فيه، بسبب انهيارات شهدتها المباني القريبة منه.

ولم يكن سكان بيروت أفضل حالاً من غيرهم. إذ شعروا بقوة الرياح مع بداية الليل، فتحولت سهراتهم إلى مسلسل رعب بعد منتصف الليل، وأثر سماعهم دوي سقوط أحجار وأسقف ولوحات إعلانية تهوى من أماكن عالية. وكانت عبارة «الحمد الله عالسلامة» هي التحية الأكثر رواجاً التي ألقوها على بعضهم البعض في اليوم التالي بعد انتهاء العاصفة.

ولم يفلت منخفض «التنين»، الذي وصلت نسبة درجات الضغط الجوي فيه إلى 998 هكتو باسكال (قياس الهواء بالملليمتر في الساعة)، من تعليقات اللبنانيين الساخرة، فراجت على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات ومنشورات تتناوله بسخرية. ومن بينها «قعدنا بالبيت حيطير البيت» و«بكرا بس أوعى ببعتلكن (Location) وين صار بيتنا»، في إشارة منهم إلى قوة الرياح التي اشتدت ليلاً، وشعروا بها بشكل كبير، خصوصاً الذين يسكنون في الطوابق العالية. كما راجت التعليقات التي جمعت ما بين فيروس «كورونا» ومنخفض «التنين» بعد أن رأوا أن المصائب تضرب اللبنانيين بالجملة.

قد يهمك ايضا :

منظومة جديدة للتعلم تتنبأ بتغيرات الطقس

 

الكويت تأتي في المركز الأول خليجيًا في طاقة الرياح وعربيًا في جودة المياه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منخفض التنين يصل إلى لبنان والأهالي يصفونه بـالضيف الثقيل والاستثنائي منخفض التنين يصل إلى لبنان والأهالي يصفونه بـالضيف الثقيل والاستثنائي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:13 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

ساعة "Concord C1 Chronograph "لمزيد من الأناقة للرجل

GMT 13:14 2013 الجمعة ,10 أيار / مايو

10 شرطيات عراقيات في أميركا للتدريب

GMT 12:29 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

السعودية تعلن رفع تعليق النشاط الرياضي

GMT 19:40 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 00:47 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيهان خليل "سعيدة" بخُطواتها وتُؤكّد أنّ "122" مُختلف

GMT 00:28 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فوجيان" الصينية تنفي اتهامات أميركا بسرقة التكنولوجيا

GMT 06:34 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

تمتعي بعالم من الإلهام في جزيرة "موريشيوس"

GMT 12:57 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

عرض الجزء الثاني من فيلم "Deadpool" في أيار المقبل

GMT 01:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

حسين الديك يراهن على نجاح"جمالك ما بيخلص"

GMT 08:59 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفضل كريم للبشرة الدهنية بالنسبة للسيدات

GMT 21:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ياسر جلال تاجر مخدرات وسلاح ومن رجال مبارك فى "رحيم"

GMT 05:08 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

غندور يعتبر التوتر بشأن "سد النهضة" صنيعة إعلامية

GMT 20:37 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف أزمة فقدانه حاسّة البصر منتصف 2007

GMT 05:26 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

نعيمة كامل تكشف عن تصميماتها المميّزة لأزياء شتاء 2018

GMT 14:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

ما هي حمية اتكنز " رجيم البروتين "
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq