العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وسط مخاوف من ضعف كفاءة العوامل المساعدة للتطور لإنقاذها

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

الشعب المرجانية
هونولولو - جاد منصور

يعكف العلماء في هاواي على استزراع وإكثار الشعب المرجانية ورفع كفاءتها لمقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري، وسط تحذيرات من خطر اندثار الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، حيث يجمع فريق الباحثين الشعاب المرجانية السليمة القليلة المتبقية قبالة ساحل جزيرة "جوز الهند  ـ كوكنت" في هاواي، والتي بدأ أغلبها يموت بسبب المياه التي أصبحت أكثر دفئا وأكثر حمضية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

ويأمل الباحثون في استخدام هذه المرجانية السليمة في مشروع لإكثار وتطوير الشعاب باستخدام عامل مساعد، وتطوير سلالاتها بالجينات القوية التي تتلاءم مع الظروف المتغيرة في البحار. 
وأعرب العلماء عن مخاوفهم من عدم مقدرتهم على تقديم السلالة الجديدة من الشعاب المرجانية في الوقت المطلوب، وسط تحذيرات من تعرض الشعاب المرجانية على مستوى العالم "للتقشر والتبييض"، وهي علامة على موتها تمامًا، وهو الأمر الذي حل بالشعاب المرجانية بسبب تغير الظروف البيئية، حيث بدأت الشعاب المرجانية في طرد الطحالب التكافلية التي تعيش داخلها. 

وأوضحت مدير معهد هاواي لبيولوجيا البحار روث جيتس، أن الشعاب المرجانية البيضاء أو ذات اللون الأصفر اللامع لم تعد قادرة على التعافي، بل إنها تشارف على الموت.
وأقرت جيتس بأن 60 إلى 80% من الشعاب المرجانية الموجودة في خليج كنيوه تقشرت وابيضت هذا العام، وأضافت أن فريقها اعتاد البحث عن المرجان المقشر والمبيض بين الشعاب المرجانية، ولكنهم الآن أصبحوا يبحثون عن المرجان السليم والصحي الذي أصبح قليلًا وسط بحر من المرجان الباهت.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وحذرت جيتس من أنه إذا تركت الشعاب المرجانية تموت، سيكون لها آثار كارثية على البيئة والمجتمعات المحلية، خصوصًا في المجتمعات التي يعتمد اقتصادها على جذب السياح بوجود هذه الشعاب، وأضافت: "زادت كمية الشعاب المقشرة والمبيضة وأصبحت أكثر خطورة".

وتأخذ جيتس وفريقها المرجان إلى مركزهم الموجود في جزيرة مساحتها 29 فدانًا، ومرة واحدة يسحبونها إلى موطنها الغني والمعروف في جزيرة جيلجان ثم يعرضونها لمياه مضغوطة وطفيفة بشكل جزئي، ويغمسون قطع المرجان المعروفة بجيناتها القوية في الماء الذي يشبه المياه الدافئة والحمضية الموجودة في المحيطات، كما أنهم يأخذون سلالات مرنة لإكثارهم مع بعضهم البعض، عملًا على تدعيم وإطالة هذه الصفات الجينية القوية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وتسمى النظرية التي يعملون بها "التطوير باستخدام عامل مساعد"، وتم استخدامها خلال آلاف الأعوام على نباتات وحيوانات أخرى، ولم تكن هذه الفكرة مطروحة أو مطلوبة من قبل للشعاب المرجانية الموجودة في البرية.

وذكرت جيتس: "أجرينا عليهم التجارب التي نعتقد بأنها سترفع من قدرتها على البقاء، ونأمل أن نرى هذه الشعاب المرجانية التي ستنمو في الخليج، لتحافظ على لونها، وتكبر بشكل طبيعي وتتكاثر في الصيف المقبل، إلا أن لدينا مخاوف من أن يكون هذا غير كاف".

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وأكدت إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في مطلع تشرين الأول / أكتوبر، أن الشعاب المرجانية الموجودة حول العالم تتعرض للتقشير والتبييض بشكل واسع وحاد. 
وصرّح منسق إدارة البيئة والمحيطات الوطنية مارك إكين: "يجب أن نبحث مسألة فقدان نسبة 10 إلى 20% من الشعاب المرجانية هذا العام، إن هاواي تتعرض لأسوأ عملية تقشير وتبييض للشعاب المرجانية ولم نرى مثلها من قبل، وهذه ثاني مرة يحدث فيها تقشير واسع المدى على التوالي في هاواي هذا العام".

وأوضح العلماء أن بعض الشعاب المرجانية ذهبت ضحايا الاحتباس الحراري العالمي، وأن حوالي 30% من سكان العالم لقوا حتفهم بسبب معدلات ارتفاع حرارة المحيطات التي تزيد عن المتوسط، بسبب ظاهرة النينو والتحميض.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

وتتفهم جيتس وفريقها تحدي الوقت تمامًا، لذا فإن نجاح المشروع محليًا لا يعني بالضرورة إمكانية توسيعه لمواجهة أزمة الشعاب المرجانية في جميع بحار ومحيطات العالم، مؤكدة أنه يجب العمل على مزيد من الأبحاث قبل البدء في مخاطبة ممولين.

وبيّن متخصص بيولوجيا البحار وقائد فريق في إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في شعبة إيكولوجية الشعاب المرجانية توم أوليفر، أن المشروع يحجمه المبلغ والجهد المطلوب للتمويل.
وأضاف أوليفر أن الكثير من منتجعات الشعاب المرجانية تعاني وتناضل بسبب التكلفة والوقت المطلوب لرفع مستوى المرجانيات وتكثيرها في المحيطات، حيث تحتاج هذه المنتجعات إلى حضانات يمكنها التعامل مع الظروف المتغيرة على الشعاب المرجانية.

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات العلماء يجمعون الشعب المرجانية السليمة لزراعتها داخل المختبرات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq