سوسة النخيل الحمراء تغزو الأشجار جنوب قطاع غزة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تسبَّبت في وقوع خسائر وكبّدت المزارعين أموالًا طائلة

سوسة النخيل الحمراء تغزو الأشجار جنوب قطاع غزة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سوسة النخيل الحمراء تغزو الأشجار جنوب قطاع غزة

سوسة النخيل الحمراء
غزة – علياء بدر

لا تزال سوسة النخيل الحمراء تغزو أشجار النخيل في قطاع غزة لاسيما في المنطقة الجنوبية، وتتسبب بإتلاف الأشجار وقوع خسائر باهظة على المزارعين.

وحذر مزارعون من المحافظة الوسطى من الآثار التدميرية لانتشار هذه السوسة، وأفادوا أنَّ السوسة منتشرة بشكل كبير في مزارعهم وأنها استطاعت القضاء على عدد كبير من أشجار النخيل في ظل تقاعس المسؤولين والمؤسسات التي لها علاقة بزراعة النخيل في منع تفاقم هذا المرض القاتل.

وطالب المزارعون بأن تقوم هذه الجهات بدورها الفعال لاسيما وأنَّ بعضًا من المؤسسات الزراعية تتلقى دعمًا كبيرًا للقضاء على هذا المرض والحد منه كما في السنوات الماضية.

وتعرف هذه الحشرة عالميًا بخطرها الشديد, وكانت ظهرت في أعوام سابقة في قطاع غزة، لاسيما وأنَّها تعيش جميع أطوارها متجمعة داخل جذع النخلة الواحدة، إذ يمكن لخمسين أو أكثر من أطوارها المختلفة العيش معًا، وتبلغ عدد أجيالها في العام بحوالي 3 أجيال ويمكن حدوث تداخل لهذه الأجيال.

واتخذت وزارة الزراعة وبعض المؤسسات التي لها علاقة بالنخيل في الأعوام السابقة دور كبير في التصدي لهذه السوسة ومنع تفاقمها وإعطاء إرشادات ونصائح وعقد دورات توعوية للمزارعين لكيفية التعامل مع المرض والوقاية منهم كذلك القيام بعملية رش والقضاء على الشجيرات المصابة من خلال قطعها ودفنها ومن ثم حرقها.

يذكر أن أخطر أطوار هذه الحشرة هو طور اليرقة، لاسيما وأنه أكثر الفترات انتشارًا حيث تقوم اليرقة وبشراهة بالتغذية على قلب النخلة دون ظهور أي أعراض إصابة في البداية، إلا بعد ظهور بعض الإفرازات السوداء على الجذع وخروج بعض الألياف المتآكلة بجوار النخلة وهذا ما يميز هذه الحشرة بخطورتها.

ويوجد في قطاع غزة نحو 6500 دونم مزروعة بالنخيل، ويبلغ عدد أشجار النخيل فيها أكثر من 120 ألف نخلة، فيما يبلغ إنتاجها من البلح نحو 7500 طن، بينما لا تنتج أي نوع من التمور حسب مصادر وإحصاءات عام 2010.

وأقر مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة في غزة، المهندس وائل ثابت، بخطورة المرض المنتشر للنخيل في محافظات غزة والصعوبات التي تواجه الوزارة في عملية المكافحة وعدم انتشار المرض ومحاولة التخفيف منه والسيطرة عليه مؤكدا أنه بدون تضافر وتكامل كل الجهود لا يمكن السيطرة على مرض سوسة النخيل المنتشرة.

وأضاف ثابت أنَّ الوزارة التي تعاني من نقص الإمكانات المادية والحصار والإغلاق وعدم تسلم الموظفين لرواتبهم وعدم قيام حكومة الوفاق بدورها الطبيعي إلا أنها تقوم بواجبها بالقدر المطلوب والمتاح، مشيرًا إلى أنَّ مرض سوسة النخيل ظهر في أواخر 20011 وقامت الوزارة بعملية المكافحة على أكمل وجه من خلال زيارة المناطق الموبوءة وتقديم العلاجات للأشجار المصابة والتخلص من الأشجار المريضة بإزالتها ومن ثم حرقها وكذلك تقديم الدعم للمزارعين من خلال التوعية والتثقيف.

وأشار ثابت إلى أنَّ الوزارة وحتى تشرك الجميع شكلت 70 لجنة متخصصة دعمتها بالأجهزة والمعدات ومواد الحقن وهذه اللجان منتشرة في جميع المحافظات وتنفذ عملية المكافحة بعد تلقيها أيَّة شكوى من أي مزارع بشرط دفع أجرة العمال وهم ما زالوا يعملون بالبرنامج، داعيًا أي مزارع لديه إصابات في حقله التوجه لمديرية الزراعة كلا في منطقة سكناه وذلك حتى يتم توجيهه لهذه اللجان لتقوم بعملها على أكمل وجه ومساعدة المزارعين بمبالغ بسيطة كأجرة للعمال والدواء.

وأضاف ثابت أن الوزارة ونظرا لتفاقم وانتشار المرض نصبت مصائد في جميع المناطق لاسيما في المناطق الحدودية مع مصر لصيد الحشرات، مشيرًا إلى أنَّ عددها تجاوز 700 مصيدة وأن الوزارة لديها النية بعد الموافقة على مشروع من الجهات الداعمة بنصب 1000 مصيدة جديدة.

وأكد أنَّه في الشهر الماضي تمكنت المصائد من صيد أكثر من 18 ألف حشرة، موضحًا أنَّ تفاقم المرض وسرعة انتشاره يعود لعدم مكافحته بالصورة المطلوبة من الأخوة المصريين في منطقة سيناء والعريش منبع المرض.

وأثني ثابت على دور منظمة" الفاو" والصليب الأحمر وبعض المؤسسات التي لها علاقة بالنخيل التي تتعاون مع الوزارة للحد من انتشار مرض سوسة النخيل والعمل على تطويق المرض ومساعدة المزارعين، مضيفًا أنَّ الوزارة تمكنت في السنوات الماضية ومنذ بداية ظهور المرض من فحص 43 ألف نخلة وعلاج 6000 وإزالة وحرق ألف نخلة مصابة على مستوى المحافظات.

وأضاف أنه لا يمكن القضاء على المرض بصورة كاملة ولكن يمكن الحد منه ومحاصرته بشرط أن يكون دور متكامل من الجميع، مدللًا بالتجربة السعودية الإماراتية بالرغم من توفر الإمكانات المادية إلا أنَّها لم يتمكنا من السيطرة بشكل كامل على المرض.

وأكد أنَّ الوزارة تؤدي دورها الإرشادي والتثقيفي للمزارعين، معترفًا أنَّ العائد الاقتصادي للنخيل لا يفي بتكاليف خدمته من تكريم وتلقيح وتسميد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوسة النخيل الحمراء تغزو الأشجار جنوب قطاع غزة سوسة النخيل الحمراء تغزو الأشجار جنوب قطاع غزة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq