السويد تحقّق تجربة رائدة في استغلال النفايات المنزلية لتوليد الطاقة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تستورد "القمامة" وتعيد تدويرها

السويد تحقّق تجربة رائدة في استغلال النفايات المنزلية لتوليد الطاقة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السويد تحقّق تجربة رائدة في استغلال النفايات المنزلية لتوليد الطاقة

السويد تستورد "القمامة" وتعيد تدويرها لإنتاج الطاقة
إستوكهولم ـ منى المصري

أوضحت صحيفة "هافنغتون بوست" الأميركية أنّ السويد حقّقت تجربة رائدة في مجال إعادة تدوير النفايات ؛ حتى أنها اتجهت منذ سنوات إلى استيراد القمامة من دول مثل: المملكة المتحدة، وإيطاليا، والنرويغ، وأيرلندا، بهدف تشغيل 32 معملًا مُتخصصًا في تحويل النفايات إلى طاقة في البلاد.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير الاتصالات في إدارة النفايات السويدية ، آنا كارين غرايبويل، حديثها: "نفايات اليوم أصبحت سلعة، فهي لم تعدّ مجرد قمامة، بل تحولت إلى تجارة".

وينتج المواطن السويدي نحو 461 كيلو غرامًا من النفايات في المتوسط كل عام، وهو رقم يقلّ قليلًا عن المتوسط الأوروبي البالغ نصف طنّ من القمامة، لكن ما يُميز السويد هو لجوءها إلى استخدام برنامج يقضي بحرق أكثر من مليوني طن من النفايات سنويًا، وهو مسؤول أيضًا عن تحويل نصف قمامة البلاد إلى طاقة.

وعملت الدولة السويدية على مرّ عقود على تشجيع المواطنين باتباع سياسة تخفيض النفايات، وإعادة استخدام، وإعادة تدويرها، وفي هذا الإطار توضح غرايبويل أنه "في حالة بقاء النفايات في مقالب القمامة، فإنّ تسرب غاز الميثان وغيرها من الغازات المُسبّبة للاحتباس الحراري يُحدث ضررًا كبيرًا بالبيئة"، ولذلك ركزت السويد على تطوير بدائل بهدف تقليل كمية السموم التي تتسرب إلى باطن الأرض

وبحسب البرنامج السويدي، تتمّ تصفية القمامة من قِبل المواطنين في المنازل وأصحاب الأعمال قبل نقلها إلى معامل الحرق ، إذّ يتمّ فصل النفايات العضوية عن غير العضوية، فيما توضع الأوراق وأيّة مكونات يمكن إعادة تدويرها واستخدامها جانبًا.

وبموجب القانون السويدي، فإنّ المنتجين همّ المسؤولون عن تحمُل كافة التكاليف المتعلقة بجمع و إعادة تدوير المنتجات أو التخلص منها،  فإذا كانت هناك شركة تبيع المشروبات، سيقع عليها العبء المالي لدفع ثمن الزجاجات، وتكاليف إعادة تدويرها أو التخلص منها.

وتعمل معامل إعادة التدوير من خلال تحميل القمامة في الأفران، وحرقها لتوليد البخار الذي يستخدم في دفع توربينات المولدات المستخدمة لإنتاج الكهرباء ، ثمّ يتمّ نقل الكهرباء إلى خطوط النقل وشبكة تتولى توزيعه على جميع أنحاء البلاد.

وفي مدينة هلسنغبورغ في السويد، ينتج معمل واحد ما يكفي من الطاقة لتلبية 40% من احتياجات التدفئة بالمدينة.

وعبر السويد بشكل عام، تمدّ الطاقة المنتَجة عبر معامل إعادة التدوير ما يقرب من 950 ألف منزل باحتياجاتها من الطاقة اللازمة للتدفئة، و260 ألف منزل بالكهرباء.

وبهذا، تطورت عمليات إعادة التدوير و إدارة النفايات في هذا البلد الاسكندنافي لتساعد بشكل كبير على خفض كمية النفايات المنزلية، التي ينتهي بها المطاف إلى مقالب القمامة.

كما ساعدت على خفض اعتمادها على الوقود الأحفوري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويد تحقّق تجربة رائدة في استغلال النفايات المنزلية لتوليد الطاقة السويد تحقّق تجربة رائدة في استغلال النفايات المنزلية لتوليد الطاقة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq