منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 17 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

سجل أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة و هطول الأمطار و ذوبان الجليد

منظمة أممية تؤكد أن العقد الماضي شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل

تسارع كبير في الاحتباس الحراري

واشنطن ـ عادل سلامة صرحت "المنظمة الدولية للأرصاد الجوية" التابعة للأمم المتحدة ، إنه بتحليل ظاهرتي هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بين عامي 2001 و 2010 ثبت أن العقد الأخير كان الأكثر حرارة منذ بدء عمل القياسات عام 1850، هذا وقد أكملت تلك السنوات العشر فترة طويلة تسارعت فيها ظاهرة الاحتباس الحراري ، مع تسجيل أكبر عدد من الارتفاعات في درجات الحرارة لدرجة تفوق المعتاد، كذلك ارتفعت مستويات سطح البحر ما يقرب من  ضعفي معدلاتها في القرن الماضي، فإن كنت تعتقد أن العالم أصبح أكثر حرارة والطقس أصبح أكثر سوءاً، لك الحق في ذلك، وفقاً للوكالة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بدراسة الطقس والمناخ.
ويقدم تقرير المنظمة، الذي يحمل اسم "المناخ العالمي من 2001-2010، عقد من الظواهر المناخية المتطرفة" تحليلات لدرجات الحرارة وهطول الأمطار على المستويين العالمي والإقليمي، وموجات الطقس الحادة مثل موجات الحر التي اجتاحت أوروبا وروسيا، وإعصار كاترينا في الولايات المتحدة، والأعاصير المدارية في ميانمار، والجفاف الذي أصاب حوض الأمازون واستراليا وشرق أفريقيا، وكذلك الفيضانات التي اجتاحت باكستان.
هذا ويقول التقرير "إن هذا العقد كان الأكثر حرارة لنصفي الكرة الأرضية، ولسطحي الأرض والمحيطات، فقد كان هناك ذوبان سريع للجليد في القطب الشمالي وفقدان سريع للكتلة الجليدية في "جرينلاند" أو الأرض الخضراء والقطب الجنوبي وكذلك بقية الأنهار الجليدية في العالم.
وقد تسبب هذا الذوبان والتمدد الحراري لمياه البحر في ارتفاع في منسوب مياه البحر بما يقرب من  3 ملليمترات سنويا، ما يقرب من  ضعف ما سجله من ارتفاع في  القرن العشرين والذي قدّر ب 1.6 ملم في السنة و . وبلغ متوسط ارتفاع ​​مستوى سطح البحار في العالم خلال العقد ما يقرب من  20 سم أعلى مما كانت عليه عام 1880، كما يقول التقرير.
كما ارتفع المتوسط ​​العالمي لتركيزات ثاني أكسيد الكربون إلى 389 جزءا في المليون في عام 2010، وهي نسبة أعلى 39٪ عما كانت عليه في بداية الحقبة الصناعية عام 1750. كذلك ارتفع الميثان إلى 1،808.0 أجزاء لكل بليون (158٪) وأكسيد النيتروز إلى 323.2 جزء في البليون (20٪)
ومن جانبه قال الأمين العام للمنظمة، ميشيل جارود: "العقد (عشر سنوات) هو الحد الأدنى  للإطار الزمني الذي يمكن من خلاله عمل تقييم له مغزى لتغيرات المناخ.
وأضاف "يظهر تقرير المنظمة أن الاحترار العالمي تسارع في 4 عقود من 1971-2010  وأن معدل الزيادة العقدية بين 1991-2000 و2001-2010 لم يسبق له مثيل."
وواصل جارود إن  "ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري تساهم بشكل كبير فى تغيير المناخ ، و آثار هذا التغيير ستظهر على المدى البعيد على البيئة والمحيطات التي تمتص كلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون والحرارة."
و أشار جارود للدور الذي تلعبه المحيطات كبالوعة امتصاص لغاز ثاني أكسيد الكربون والحرارة أمر هام في الجدل الدائر حالياً بشأن التباطؤ الطفيف الواضح في وتيرة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي واحتمالية ذهاب الحرارة إلى المحيطات بدلا من الغلاف الجوي .
وقال السيد جارود: "تقلبات المناخ الطبيعية، ناجمة جزئيا عن التفاعلات بين الغلاف الجوي والمحيطات ، وهذا يعني أن بعض السنوات تكون أكثر برودة من غيرها"
وعلى أساس القياس السنوي فإن منحنى درجة الحرارة العالمية ليس أمرًا هينا. على المدى الطويل يبدو الاتجاه الأساسي تصاعدياً، خاصة في الآونة الأخيرة .
وبحسب التقرير فإن الفترة بين عامي 2001 و 2010، لم تشهد  أي حدث رئيسي رئيسي يؤدى لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير أو ما يطلق عليه حدث "نينو"  (وذلك كما حدث من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة عام 1998) لكن تغلب على هذا العقد أما ظاهرة البرودة أو ما يطلق عليها "النينا" أو ، الطقس المحايد، ربما باستثناء عامي 2009 -2010 اللتان شهدتا طقس أقرب لظاهرة "النينو" .
و يوضح  التقرير أن متوسط درجة حرارة سطحي الأرض والمحيطات في الفترة ما بين عامي 2001-2010 بلغ14.47  درجة مئوية، أي ما يعادل 0.47 درجة مئوية فوق المتوسط العالمي الذي سجل ما بين عامي ​​1961-1990 و+0.21 فوق المتوسط العالمي الذي سجل ما بين عامي 1991-2000 (مع وجود عامل يصل إلى ± 0.1  درجة مئوية من عدم اليقين ).
وكان متوسط ​​درجة الحرارة بين عامي 1991-2000 أكثر دفئاً بارتفاع +0.14 درجة مئوية عن العقد بين عامي 1981-1990. وكان كل عام من هذا العقد باستثناء عام 2008 من بين 10 سنوات الأكثر حرارة  .
أما أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق فكان عام 2010، مع ارتفاع قدر ب 0.54 درجة مئوية فوق 14.0 درجة مئوية التي هي متوسط ​​القياس عن الفترة الزمنية بين عامي 1961-1990، ويليها مباشرة عام  2005.
وقد سجلت جرينلاند أعلى درجات الحرارة شذوذاً في الفترات العقدية بارتفاع  +1.71 درجة مئوية فوق المتوسط ​​على المدى الطويل ، مسجلة ارتفاعا في درجة الحرارة عام 2010 قدّر ب +3.2 درجة مئوية فوق المتوسط. كما شهدت أفريقيا ظروف مناخية أكثر دفئا من الظروف الطبيعية في كل سنة من سنوات العقد.
و بشأن هطول الأمطار والسيول كان هذا العقد الثاني في القائمة  منذ عام 1901.  وعلى الصعيد الدولي كان عام 2010 العام الأكثر هطولاً للمطر  منذ بداية التسجيل الموثق .
رغم ذلك ترى منظمة الأرصاد الجوية  أن الجفاف هو الأكثر تأثيراً على الناس من أي نوع آخر من الكوارث الطبيعية ، وذلك بسبب اتساع رقعته وطول مدته.  وقد شهد العقد جفافا في جميع أنحاء العالم، كان أطولها وأكثرها قسوة ذلك الذي شهدته أستراليا عام2002 وفى سنوات أخرى)، والذي شهدته شرق أفريقيا (في 2004 و 2005، وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح)، وكذلك الذي شهده حوض الأمازون عام 2010 .
وقد تسببت الأعاصير الاستوائية في قتل  ما يقرب من 170،000 شخص وأثرت على أكثر من 250 مليون آخرين مما تسبب في أضرار اقتصادية بقيمة 380 مليار دولار أمريكي.
و يذكر أنه توفى أكثر من 370.000شخص خلال العقد كنتيجة للأحوال الجوية السيئة والظروف المناخية - الحرارة والبرودة والجفاف والعواصف والفيضانات- وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن مركز بحوث علم أوبئة الكوارث. هذه الأرقام أعلى بنسبة 20٪ عن الفترة ما بين عامي 1991-2000.
لكن المنظمة تقول إن هناك انخفاض 16٪في نسبة الوفيات الناجمة عن العواصف وكذلك انخفاض بنسبة 43٪  في الوفيات الناجمة عن الفيضانات ، ويعود الفضل في ذلك أساساً إلى تحسين نظم الإنذار المبكر وزيادة اجراءات التأهب، وذلك على الرغم من الزيادة السكانية في المناطق المعرضة للكوارث .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq