مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم
آخر تحديث GMT05:21:44
الأحد 1 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم

احتفالات المسيحين بعيد الميلاد المجيد
بغداد - العراق اليوم

تناولت الصحف البريطانية الصادرة، السبت، (26 كانون الثاني 2020)، العديد من القضايا المرتبطة بعيد الميلاد، ومن بينها التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط.

ونشرت صحيفة الإندبندنت، مقالاً لللكاتبة "بيل ترو" مراسلة الصحيفة للشرق الأوسط بعنوان "كل ما يمكنك فعله هو البقاء على قيد الحياة: منتصف شتاء قاتم للمسيحيين في الشرق الأوسط".

وتقول الصحفية إنه وسط حطام المباني المدمرة، أصبحت كنيسة سيدة النجاة في بيروت شعاعًا من الضوء لأبنائها الذين يتجمعون للاحتفال عشية عيد الميلاد.

وتضيف أن شعب تلك الكنيسة ومصليها يعيشون على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء بيروت المدمر في حي الكرنتينا الفقير، ونجا الكثيرون منهم بأعجوبة من انفجار 4 أغسطس/آب ، الذي أطلق عليه أكبر انفجار غير نووي في التاريخ الحديث.

وتقول إنه لكن لم يكن أمام الكثيرين خيار سوى البقاء في بقايا منازلهم المهدمة، غير قادرين على إصلاحها وسط انهيار مالي غير مسبوق دفع أكثر من نصف لبنان إلى خط الفقر.

وتقول الكاتبة إنه وسط كل هذا الدمار بقيت بارقة أمل، فبفضل مؤسسة خيرية محلية، وعشرات المتطوعين والمهندسين المعماريين المتخصصين، تمت استعادة الكنيسة التي يبلغ عمرها 100 عام، والتي كانت في مرحلة من تاريخها نقطة حجر صحي تاريخية للراهبات المارونيات في طريقهن إلى روما.

وتضيف أن ترميم الكنيسة تم في الوقت المناسب لتفتح أبوابها عشية عيد الميلاد. وهكذا لم يتم إلغاء عيد الميلاد بالكامل.

وقال إيلي مخلوف، 45 عامًا الذي يعيش بالقرب من الكنيسة في شقة مزقها الانفجار ، "لقد شهد هذا الحي الكثير من الأوقات الصعبة وكان محور المعارك خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا".

"تم تدمير هذه الكنيسة وإعادة بنائها عدة مرات خلال الحرب، وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا أن هذا قد حدث مرة أخرى".

وتقول الكاتبة إنه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقيم المسيحيون، الذين يشكلون 5 في المائة من سكان المنطقة، احتفالات صامتة وسط أحد أصعب مواسم الأعياد، حيث تكافح العائلات في مواجهة الوباء، بالإضافة إلى النزاعات والكوارث الأخرى، مثل انفجار مرفأ بيروت، واستفحال الفقر.

وفي العاصمة اللبنانية، هز الانفجار بعض الأحياء المسيحية الأكثر شهرة في المدينة، مما أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة آلاف آخرين وتشريد أكثر من ربع مليون شخص في البداية.

وتقول الكاتبة إنه في بيت لحم، قال السكان لصحيفة الإندبندنت إنهم أيضًا يشعرون بألم عارم في نهاية عام بائس.

وتم إلغاء معظم الاحتفالات المعتادة في بيت لحم، بما في ذلك التجمع حول شجرة عيد الميلاد الضخمة في ساحة المهد، بسبب مخاوف من انتشار نوع جديد أكثر عدوى من كوفيد 19.

وتضيف "عادة ما ينزل آلاف الزوار والحجيج الأجانب إلى البلدة الفلسطينية، لكن إغلاق مطار إسرائيل الدولي أمام الزوار الأجانب والإعلان عن إغلاق وطني جديد ابتداء من يوم الأحد أبقى السياح بعيدا هذا العام".

ومع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد 19إلى 129000 وعدد الوفيات إلى 1243 في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، حظرت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي السفر بين المدن في المناطق التي تديرها في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى إبعاد الزوار المحليين أيضا.

وفي ظل سماء مظلمة وممطرة، يقول السكان الذين يعتمدون بشدة على السياحة خلال فترة عيد الميلاد، إن البلدة مهجورة والاقتصاد المحلي منهار.

وبالعودة إلى بيروت، في كنيسة سيدة النجاة، يقول المصلون إن الأعمال التي تمت لترميم كنيستهم كان بمثابة انتصار مهم في وقت كئيب.

وقال مارك توربي، 33 عامًا، رئيس مؤسسة "أوفر جوا" الخيرية، التي أعادت بناء الكنيسة، للصحيفة: "إنها رسالة أمل في يوم من المفترض أن يكون يوم أمل".

وأضاف "حتى الفعل البسيط المتمثل في إقامة قداس عشية عيد الميلاد سيكون له دفعة معنوية هائلة."

وقد يهمك أيضا

رسائل رئيس ريال مدريد وزيدان لجماهير الملكي في عيد الميلاد المجيد

محمود العسيلي يهنىء الأقباط بعيد الميلاد المجيد عبر "تويتر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 12:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 22:31 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

مسرحية "طميمة" على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تأييد براءة مدير "الموانئ" من الإساءة لمراقبين

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار مذكرة اعتقال بحق "المرأة الأكثر شرًا" في أستراليا

GMT 19:48 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال السعودي مقابل الدينار الجزائري الأحد

GMT 07:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

مجموعة القفاري تدشن فرعين جديدين في جازان

GMT 12:39 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

التونسية أنس جابر تغادر بطولة هوبارت الأسترالية للتنس

GMT 22:16 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كارول سماحة تحيي حفل رأس السنة فيالأردن برفقة جوزيف عطية

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان رامى عياش يحيي حفلًا غنائيًا في الأسكندرية الخميس

GMT 10:48 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بوسطجي يسلم أوراق اعتماده للرئيس محمد بخاري

GMT 19:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فؤاد حسين يتوقع فوزه بمنصب رئاسة جمهورية العراق

GMT 15:49 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

البرازيلي مارسيلو ينهي أزمته مع الضرائب الإسبانية

GMT 04:02 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

هكذا تختار لون قميص يناسب طبيعة شخصيتك

GMT 22:14 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

سرقة الهوية أكثر الهجمات شيوعًا ضد الشركات

GMT 05:16 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"ديكورات متناقضة" في قصر النجمة أديل السابق

GMT 12:16 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

حقائب عملية وعصرية منDior لموسم صيف وربيع 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq