باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر

مرض الزهايمر
القاهرة - العرب اليوم

يُعد مرض الزهايمر أو الخرف من الأمراض التي تصيب المسنين ولا يزال مستعصيا على العلاج؛ ولكن الباحثين توصلوا وبعد سنوات من التجارب والاختبارات إلى أنه يمكن الوقاية من الخرف أو تأخير الإصابة به والتخفيف من حدته بالحركة والتغذية.

واكتشف العلماء أن الحركة تحافظ على الدماغ وقدراته، وبالتالي من يتحرك كثيرا يقي نفسه من الإصابة بالخرف أو على الأقل خفض نسبة احتمال إصابته بهذا المرض الذي لا يزال مستعصيا على العلاج.

وتقول البروفسورة ناديا شوت من جامعة شتوتغارت، في حوار مع DW "الرياضة يمكن أن تكون مفيدة في الحفاظ على القدرات العقلية أو حتى تعزيزها. وقد تمكنا الآن من توضيح ذلك بالفعل".

 اقرا ايضَا:

اختبار دم للكشف المبكر عن أضرار ألزهايمر قبل ظهوره

وتتابع شوت أن التمارين الرياضية المعقدة تكون نتيجتها أفضل؛ لكن هناك سؤال يشغل الباحثين، وهو كيف تؤثر الرياضة على الدماغ وما طبيعة التأثير؟
وأجاب البروفسور غيرد كيمبرمان، الباحث في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية، على ذلك في حوار مع "DW" بالقول "إن هناك منطقة في الدماغ مسؤولة عن التعلم والذاكرة، ولاحظنا تكوّن خلايا عصبية جديدة هناك، وهذا يستمر مدى الحياة. وما يعزز ذلك هو أن الفئران نشطة جسديا وعقلياً على حد سواء".

ويؤكد كيمبرمان أنه كلما بدء المرء بالحركة وممارسة الرياضة في سن مبكرة، كلما كان ذلك أكثر فعالية وجدوى من "ممارسة الرياضة في سن متأخرة كثيراً، بعد تدهور حالة الدماغ، "لكن رغم صحة ذلك، فإن المسنين أثبتوا أنه بالإمكان فعل شيء إيجابي عند ضعف الذاكرة فعلا.

وتشير إلى ذلك شوت بأنه ومن خلال التجربة والتحليل لتأثير الحركة على القدرة العقلية للمسنين، تبين أن الحركة تؤثر إيجابيا على الدماغ. تغيير نمط الحياة للوقاية من الزهايمر صحيح أن الحركة والرياضة أثبتت فعاليتها للوقاية من الإصابة بالزهايمر أي الخرف، لكن نمط حياة المرء وتغذيته أيضا تؤثر على الإصابة بهذا المرض الخطير، الذي أثبتت الأبحاث الحديثة أن الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية تلعب أيضا دورا في الإصابة بالزهايمر حسب ما أفاد به الدكتور أوليفر بيترس، أخصائي الأمراض العصبية والنفسية، في حواره مع DW وبالتالي فإنه " يمكن لتغيير نمط الحياة أن يكون مجديا ونافعا".

ويشير بيترس إلى أنه يمكن معالجة أعراض الزهايمر (الخرف) وهناك أدوية فعالة في الصيدليات ثبتت جدواها، ولكن لا تزال الأبحاث مستمرة " للتوصل إلى أدوية تساعد على علاجه" والشفاء من المرض. ومثل الأمراض الأخرى يمكن الكشف المبكر للزهايمر أو للمؤشرات التي تدل على الإصابة به لاحقا، أن تقي من المرض أو على الأقل تأخير الإصابة به والتخفيف من حدته. و"التغييرات في البروتينات الموجودة في الدماغ" تعد من الدلائل التي تقود الأطباء لتخمين الإصابة بالزهايمر، حسب بيترس.

ويؤكد الأخصائيون من هنا أن على المرء حين يلاحظ أن ذاكرته تضعف أو لا تعمل كما يجب، عليه أن يراجع الطبيب للتشخيص والكشف المبكر للمرض والبدء بعلاجه. الغذاء لعلاج الزهايمر ما يتناوله الإنسان لا يؤثر على معدته فقط، وإنما على أعصابه أيضا، لذا فإن هناك أغذية يمكن أن تساعد على الوقاية من الخرف. وفي هذا السياق تعد الأحماض الدهنية غير المشبعة هي الأفضل والأكثر فعالية للإصابة بالخرف.

ويؤكد ذلك البروفسور توبياس هارتمان، أخصائي بيولوجيا الأعصاب بجامعة زارلاند، لـ DW بالإشارة إلى أهمية حموض أوميغا 3 للدماغ والتي "لا ينتجها الجسم بل ينبغي التزود بها عن طريق تناول المواد الغذائية. فالدماغ يستخدم كمية كبيرة من حموض أوميغا 3 الدهنية لتوفير الحماية للخلايا العصبية".

ويقول زميله ماركوس غريم، الأخصائي في الكيمياء الحيوية، إنهم تفاجؤوا بأن الجسم لا يحتاج لكميات كبيرة من هذا الحمض الدهني، وإن "مائة غرام من سمك السلمون تحتوي على غرام واحد أو إثنين من حموض أوميغا 3 الدهنية. وهي كافية للوقاية من مرض الزهايمر". كما توصل الباحثون إلى أن ما يضر القلب، يضر الدماغ أيضا، وبالتالي فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر أيضا.

ويؤكد غريم في حواره مع DW بالقول "إن هناك الدهون السلبية أيضا مثل حموض الدهون غير المشبعة" التي تزيد من نسبة الإصابة بالزهايمر".
واكتشف الباحثون وجود مادة خاصة في الكوليسترول النباتي وخاصة في الباذنجان والكوسا والأفوكادو، تسمى ستيغماستيرول ويكون لها تأثير إيجابي على الدماغ. كما تحتوي حبوب قمح الجاودار وفول الصويا والحنطة أيضا على هذه المواد النباتية الوقائية. فجميع هذه المواد الغذائية لها القدرة على حماية الدماغ.

وينصح الباحثون بأن بعتمد المرء نظاما غذائيا وقائيا للمخ في سن مبكرة جدا، وبالتالي عليه التقليل من اللحوم والإكثار من تناول الخضار وعدم نسيان تناول السمك وخاصة السلمون، كما يمكن لمن تجاوز الستين من العمر تناول مكملات غذائية (كبسولات) تحتوي على أوميغا ثلاثة.

قد يهمك ايضَا:

دراسة تُؤكِّد أنّ الالتهابات تقود إلى الإصابة بألزهايمر

باحثون يكتشفون تقنية تسمح برصد إشارات الإصابة بمرض "ألزهايمر"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر



GMT 11:21 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

وسيلة "رخيصة" للتخلّص من الصلع

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عادات خاطئة عند شراء البيض يُعرّضك للتلوث

GMT 14:52 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن واحد من أخطر أنواع السرطان

GMT 15:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

وزارة الصحة المصرية تُحذّر من 6 أدوية في الأسواق

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq