الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية

الرئيس عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن الرئيس السوداني تمسكه بمبادئ «الحركة الإسلامية» وعدم التزحزح عنها، مقابل ما سماه «الكم الهائل من الكيد» الذي يواجه حكومته، واتهم جهات لم يسمها بأنها تعمل على إفشال مبادرته لإحلال السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وجدد الرئيس عمر البشير في كملته لمؤتمر الحركة الإسلامية السودانية بالخرطوم أمس، التأكيد على تمسكه بمبادئ الحركة، وقال إن «السودان يقدم الإسلام الوسطي المعتدل نموذجاً لكل العالم، دون تعد على الآخرين، ولا يحرمهم الأفكار والتطلعات والتنظيم».

ورغم نفيها مراراً للعلاقة مع التنظيم العالمي «الإخوان المسلمين»، تعد الحركة الإسلامية السودانية امتداداً مستقلاً لحركة «الإخوان»، وتهتدي بفكر مؤسسيها حسن البنا، والهضيبي. بيد أنها تبنت توجهات «إسلاموية» أثارت مخاوف دول غربية وإسلامية.

وأتت الحركة الإسلامية بالبشير رئيساً للبلاد، في الانقلاب العسكري الذي دبره بعض عناصرها المدنيين والعسكريين، ضد حكومة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي في يونيو (حزيران) 1989، وظل يحكم البلاد منذ ذلك التاريخ.

وتعهد البشير بالسعي لإقامة علاقات متوازنة مع كل الدول القريبة منه والبعيدة، والتعاون مع الجميع «لما فيه مصلحة الإنسانية»، وشدد على أنه «لن يتراجع عن عهد وميثاق الحركة الإسلامية»، وسيحفظ عهده مع الشهداء، ولن يتزحزح عن ذلك قيد أنملة، مؤكدا أنه موقف «ثابت لن يتغير».

في سياق ذلك، أشار البشير إلى جهات غربية لم يعرّفها، قال إنها تخطط لصناعة موجة عنف تضرب عددا من البلدان الإسلامية، على طريقة ما يحدث في «سورية ، وليبيا، واليمن، والصومال»، قاطعا بأن بلاده واجهت مثل هذا الاستهداف، الذي يتمثل في دعم حركات التمرد ضده، وفرض حصار اقتصادي عليه، وملاحقته بالمحكمة الجنائية الدولية.

كما كشف البشير عن محاولات تقوم بها جهات لم يسمها، تسعى لتعطيل المبادرة السودانية للسلام في دولة أفريقيا الوسطى، التي كان ينتظر أن تبدأ منتصف الشهر الحالي مفاوضات بين ميليشيتي «سيليكا، وأنتي بلاكا» وحركات متمردة أخرى بالخرطوم.

من جهة أخرى، تعهد البشير بتقديم نموذج أخلاقي للعالم، بقوله إن «العالم بحاجة إلى نموذج أخلاقي، ونحن سنقدم النموذج الأخلاقي الذي يحفظ للبشرية كيانها وأمنها واستقرارها ويحفظ السلم والتعايش».

من جهتها، أكدت الحركة الإسلامية أنها «حركة مستقلة»، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأعلنت عزمها على إجراء حوار مع المختلفين معها، سواء كانوا غربيين أو في الدول العربية، متجاهلة تصنيفهم لها والإسلام السياسي أنه «إرهابي».

وكان الأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن قد ذكر في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن المؤتمر العام التاسع للحركة يأتي في أجواء دولية وإقليمية معادية لـ«الإسلام السياسي»، الذي يدعو لتطبيق شامل للإسلام في الحياة.

موضحا أن بعض دول العالم تصم الإسلام السياسي بالإرهاب، وتعهد بأن تواصل حركته الحوار مع المخالفين لها، سواء كانوا في الغرب أو المنطقة العربية، وتابع موضحا أن الحركة الإسلامية السودانية «حركة وسطية معتدلة، غير إرهابية ولا متعدية، ولا تتدخل في شؤون الدول، وتتمتع باستقلالية من الجماعات الإسلامية الأخرى».

وجدد أحمد الحسن تأكيد اهتمام حركته بقضايا المسلمين، والاعتداءات على الأقليات المسلمة، مثل «اعتداءات الإسرائيليين على الفلسطينيين، خاصة غزة دون تدخل في الشؤون الداخلية للدول». قاطعا بتمسك الحركة بـ«توجهاتها الإسلامية، ومراعاتها للظروف الإقليمية والدولية المحيطة، وأنها تضع مصلحة السودان والقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول نصب أعينها».

وبدأت بالخرطوم أمس أعمال المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية السودانية، وحضر جلسته الافتتاحية الرئيس البشير، وأمين عام الحركة الزبير أحمد الحسن، وعدد من رموز الحركات الإسلامية، وقادة المنظمات بالعالم الإسلامي، وممثلون عن الأحزاب السياسية السودانية، وشيوخ الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq