علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل

محمد توفيق علاوي
بغداد - العراق اليوم

أعلن رئيس كتلة «بيارق الخير» في البرلمان العراقي محمد الخالدي، أن «الكابينة الوزارية على وشك الاكتمال رغم كل ما يجري من تضارب مواقف سواء بين الكتل السياسية أو حتى المكونات». الخالدي وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» كشف أن «رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ينوي تقديم كابينته الوزارية إلى البرلمان في منتصف الأسبوع المقبل وربما يوم الاثنين». ورداً على سؤال بشأن تضارب المواقف بين الكتل السياسية التي لم يفصح بعضها بوضوح عن طبيعة دعمها لعلاوي من عدمه، قال الخالدي: «أستطيع القول إن معظم ما يعلَن عنه في وسائل الإعلام ليس صحيحاً، حيث إن الأمور ماضية بصورة تكاد تكون طبيعية باستثناء كتلة واحدة (لم يسمها) لا يزال موقفها غير واضح أو غير مساند».

وبموازاة ذلك أبلغ مصدر مطلع «الشرق الأوسط»، أن «مهمة محمد علاوي صعبة وبات يتعرض لضغوط مختلفة من جميع الكتل السياسية وحتى المكونات»، مبيناً أنهم «باتوا لا يستقبلون اقتراحاته وأفكاره حتى يقبل بشروطهم التي لا تكاد تخرج عن نفس الشروط التي تشكلت بموجبها حكومة سلفه عادل عبد المهدي التي أسقطها الحراك الجماهيري وهو لا يريد لهذا السيناريو أن يتكرر مع حكومته».

وفيما تعاني غالبية الكتل والقوى السياسية من خلافات حادة فيما بينها، فإنها تكاد تملك موقفاً شبه موحد حيال رئيس الوزراء المكلف خصوصاً بعد أن أدركت أنه يعتزم تهديم ما بنته من إمبراطوريات مال ونفوذ طوال السنوات الستة عشرة الماضية.
وبالعودة إلى المصدر المطلع، ورداً على سؤال حول مدى تأييد البرلمان له بعد أن جرى الحديث عن تواقيع لنحو 170 نائباً من كتل مختلفة أيّدت تكليف علاوي، يقول: «هناك خلط بين تواقيع الـ170 نائباً التي هي ليست تأييداً مفتوحاً لعلاوي بقدر ما هي تواقيع نواب قدموها إلى رئيس الجمهورية تحمل مواصفات الشخصية المقترحة وبين تواقيع شملت 56 نائباً أعلنوا تأييدهم لعلاوي».

لكنّ النائب محمد الخالدي، وهو أحد أبرز الداعمين لعلاوي وهو الذي تبنى تواقيع النواب الـ170 والـ56، يقول إن «التصويت سيكون مريحاً في كل الأحوال لأن قناعات الكثير من النواب لم تعد متطابقة مع قناعات زعامات كتلهم بالضرورة».
الشروط التي يواجهها علاوي تتراوح بين تأييد غير معلن لبعض الكتل الشيعية لحسابات تتعلق بطبيعة الكابينة والوزراء الذين سيختارهم، أو تحفُّظ غير واضح المعالم حتى من بعضها الآخر، وتأييد مشروط قوامه عدم الخضوع للمحاصصة وهو ما عبّر عنه بوضوح التيار الصدري. وأعلن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، أن تياره مستعد لإسقاط حكومة علاوي في حال التفاف «الأحزاب الفاسدة» عليها. وأضاف الزاملي في تصريح أمس، أن «قاعدتنا الجماهيرية وأعضاء مجلس النواب لديهم القدرة على إسقاط حكومة علاوي». وأوضح أن «تراكم المشكلات والأحداث الدامية والمظاهرات والاعتصامات كان سببه الفساد والمحاصصة وعلى أثرها تم إسقاط حكومة عبد المهدي وتقديم علاوي ليغيّر واقع البلاد». وأشار الزاملي إلى أن «الأحزاب الفاسدة وبعض الشخصيات تحاول الحصول على المغانم والمكاسب واستغلال دماء المتظاهرين»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر يعد مخالفاً لما تم الاتفاق عليه في أثناء تكليف علاوي بتشكيل الحكومة». وبيّن أن «رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، إذا جاء بشخصيات حزبية فاسدة في حكومته لن تستمر»، مشيراً إلى أن «التيار الصدري سيقف بوجه حكومته وسيُسقط أي حكومة لا تخدم مصالح العراق».

وعلى الجبهتين الكردية والسنية لا تزال تظهر اعتراضات من نوع آخر. ويجري الحديث عن انشقاق داخل الجبهة السنية بين كتل مؤيدة لعلاوي وأخرى معارضة له لأسباب يتعلق بعضها بطريقة الحصول على المناصب على عهد حكومة عادل عبد المهدي، فيما يتعلق بعضها الآخر بترحيل الخلاف السني - السني إلى الحكومة الجديد وربما إلى الانتخابات المقبلة بعد ما لم تتمكن الأطراف السنية من توحيد مواقفها حيال مثل هذه القضايا. في مقابل ذلك، يبدو الجانب الكردي موحداً حيال ما يعدونه استحقاقاً قومياً سواء على مستوى الحقائب السيادية وفي المقدمة منها حقيبة المالية التي يصر الكرد على الحصول عليها أو طريقة تمثيلهم في الحكومة عبر شخصيات تختارها الأحزاب الكردية وليس رئيس الوزراء المكلف نفسه.

قد يهمك ايضا 

 إيران عن إعادة انتخاب المالكي: "مرتاحون لنجاحه الباهر" 

 المالكي يؤكد سقوط القناع عن مؤامرة الفوضى الخلاقة ومن يقف وراءها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq