مئات العساكر السابقين في الجزائر يحتجون على تنكَر السلطات لأفضالهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مئات العساكر السابقين في الجزائر يحتجون على تنكَر السلطات لأفضالهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مئات العساكر السابقين في الجزائر يحتجون على تنكَر السلطات لأفضالهم

وزارة الدفاع الجزائرية
الجزائر - سناء سعداوي

احتج في الجزائر مئات العساكر السابقين، على "تنكَر السلطات لأفضالنا على البلاد"، في إشارة إلى تعويضات مادية يطالبون بها على إثر إصابات خطيرة تعرضوا لها خلال فترة المواجهة مع الجماعات المسلحة. واستعان الجيش مطلع تسعينات القرن الماضي بآلاف الأشخاص ممن أنهوا الخدمة العسكرية؛ إذ استدعاهم من جديد وسلّحهم في سياق الحرب المعلنة آنذاك على الإرهاب.

وانتشر في اليومين الماضيين عدد كبير من رجال الشرطة بأسلحتهم وعرباتهم، بمحاور الطرقات السريعة عند مداخل العاصمة، بعد انتشار خبر تنقل عدد كبير من "مجندي التعبئة خلال العشرية السوداء" (فترة الاقتتال مع الإرهاب في تسعينات القرن الماضي)، إلى مقر وزارة الدفاع قادمين من ولايات عدة؛ للمطالبة بدمجهم في "قانون المصالحة".

وقال أحدهم، ينحدر من ولاية غليزان (غرب)، لـ"الشرق الأوسط"، "نطالب بتصنيفنا ضمن ضحايا الإرهاب، لنستفيد من منحة شهرية. أليس من الجحود أن تصرف الدولة أموالاً على أشخاص حملوا السلاح لإسقاطها، تحت عنوان المصالحة وعفا الله عما سلف، بينما يتم إقصاؤنا نحن الذين حاربنا الإرهابيين حفاظاً على الدولة، من حقنا في التعويض؟".

وصدر "قانون المصالحة" عام 2006، ويتضمن تدابير سياسية وقانونية لوضع حد لحرب أهلية خلّفت 150 ألف قتيل، ودماراً في البنية التحتية. وتقترح التدابير على الإرهابيين التخلي عن السلاح من دون شرط، مقابل إلغاء أحكام بالسجن (غالبيتها إعدام) صدرت ضدهم. ولا يتناول القانون رسمياً صرف أموال على "التائبين عن الإرهاب"، لكن صحفاً كتبت منذ سنوات، إن الحكومة ساعدت العشرات منهم على إطلاق مشروعات، في سياق مساعيها لإدماجهم في المجتمع من جديد. غير أن هذا المسعى يلقي معارضة شديدة من طرف فئات مصنّفة "ضحايا إرهاب" ممن يحتجون على "تفضيل الإرهابيين" عليهم، ومن بين هؤلاء "مجنّدو التعبئة" الذين اشتغلوا تحت أوامر الجيش، في عمليات عسكرية بمعاقل الإرهاب. ومنهم من قتل، وكثير منهم أصيب بعاهات مستديمة جراء الإصابة في اشتباكات مسلحة مع الإرهابيين.

وتم أمس وقف سيارات تنقل المحتجين بمدينة البليدة، عند مشارف العاصمة من الجهة الجنوبية. وبدا على هؤلاء الغضب والإرهاق، وقد كانوا يحملون في أيديهم ملفات طبية تثبت، حسب قولهم، عجزًا بدنيًا عن العمل و"أحقية في إعانة الدولة". كما كانوا يريدون إيصال صوتهم إلى نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، الذي سبق أن رفض استقبالهم. وجرى اعتقال بعضهم عندما حاولوا استعمال القوة لاختراق حواجز أمنية وضعها رجال الدرك، الذين تلقوا تعليمات صارمة بمنع الغاضبين من الوصول إلى مبنى وزارة الدفاع، الواقع بأعالي العاصمة.

واستحدث الجيش فصائل أمنية عدة باندلاع الإرهاب عام 1992 (على إثر إلغاء نتائج انتخابات البرلمان التي فازت فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، أهمها "الحرس البلدي" و"جماعات الدفاع الذاتي")، ويتعلق الأمر بمدنيين تم تسليحهم لمحاربة الإرهاب، وهؤلاء أيضاً يحتجون على "الإقصاء من مزايا سياسة المصالحة"، وبخاصة المنح والأموال والمشروعات التي تضمنّتها سياسة التهدئة التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في وقت سابق، عن "مجندي التعبئة"، إنهم "ينسبون أنفسهم إلى مستخدمي الجيش الجزائري الشعبي، وقد انتهجوا للتعبير عن مطالبهم سلوكيات غير قانونية، محاولين بث مغالطات وزرع الشك وسط الرأي العام الوطني؛ إذ يقدّمون أنفسهم بصفتهم ضحايا هُضمت حقوقهم الاجتماعية والمادية ويستعملون الشارع وسيلة ضغط لفرض منطقهم". وأشارت إلى أنه "تم تسجيل وجود عناصر لا علاقة لها بمستخدمي الجيش؛ كونها تحاول إدراج مطالبها ضمن مطالب الفئات المعنية بالتعويض، في حين أنها تدخل ضمن فئة المشطوبين من صفوف الجيش لأسباب انضباطية وقضائية صدرت في حقهم أحكام نهائية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات العساكر السابقين في الجزائر يحتجون على تنكَر السلطات لأفضالهم مئات العساكر السابقين في الجزائر يحتجون على تنكَر السلطات لأفضالهم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq