انقرة - العراق اليوم
أكد الدكتور أحمد الشريفي المحلل الاستراتيجي، أن تركيا تستغل تنفيذها مشروع "طوران العظيم" لتأمين تسلل رواسب تنظيم "داعش" لخلق حالة اضطراب على المستويين العسكري والأمني في العراق، لهذا فالعمليات التي تقوم بها العراق هي عمليات دفاعية لردع الهجوم الإرهابي القادم من الحدود التركية التي ما زالت تمثل مصدر قلق وخطر للعراق وسوريا أيضا.
وقال إن فكرة المواجهة والاشتباك مع تنظيم داعش الإرهابي، ما زالت متاحة وإن باتت محدودة، فالرواسب والمغزيات للتنظيم ما زالت باقية وتتسلل عبر الحدود السورية العراقية.
وأضاف الشريفي، أن الحدود وإن كانت متماسكة أمام عمليات التهريب المباشر، لكن رغم ذلك يحدث تسللات كثيرة عبر التهريب غير المباشر، ولذلك نحتاج إلى عمليات متواصلة لمواجهة هذا التنظيم.
وتابع: "الحقيقة أن التنسيق بين سوريا والعراق والتعاون المشترك بينها واسع وفعال فيما يخص مسألة تأمين الحدود بينهم، لكن الحدود التركية هي الأزمة، فتركيا ما زالت تحلم بتطوير ما يطلق عليه بمشروع "طوران العظيم" والذي يتحدث أن كل منطقة يتواجد فيها العرق أو القويمة التركية يجب أن يضم إلى العصبانية الجديدة".
وأشار "الشريفي" إلى أن الجيش العراقي ما زال ينوع بين العمل الاستباقي والعمل الدفاعي، لأن الجيش على مستوى القدرات التقنية ما زال يفتقد الجهد التقني الشامل والجهد الأخباري، وكذلك محدود الإسناد الجوي أيضا يجعل القوات تمارس عملها بشكل حذر لأن إذا تم سحبها إلى مناطق صحراوية يجعلها صيدا سهلا لقوات التنظيم الإرهابي.
وأوضح أن تلك خطة يستخدمها "داعش" في عمليات التسلل إلى الحدود العراقية، وهذا ما يجبر الجيش العراقي على العمل بنظام العمليات الدفاعية بدلا من الاستباقية حرصا أيضا على الأرواح البشرية المتواجدة بهذه القطاعات التي تشهد مواجهات عسكرية.
وقد يهمك أيضا
القبض على إرهابيين اثنين داعمين لـ”داعش” الارهابي لوجستياً في كركوك
"الاعرجي" وجود تنسيق مع دول الجوار لإيقاف تمويل الارهاب
أرسل تعليقك