اكد وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، الاحد، وجود استعدادات لإعادة بناء منارة الحدباء وجامع النوري وبعض المراقد الدينية والاثرية الاخرى التي لحق بها دمار اثر العمليات العسكرية في محافظة نينوى.
وقال ناظم في لقاء اجرته معه صحيفة "ذا ناشيونال"، تابعه "ناس"، (28 حزيران 2020)، إن "ثمة عملٍ جادٍ لإعادةِ بناءِ مسجد النوري، والمنارة الحدباء، و كنيسة الطاهرة، و كنيسة الساعة، التي سنتابع أنجازها مع حكومة الإمارات".
وتعهدت دولة الإمارات بتقديم 50.4 مليون دولار (185 مليون درهم) لترميم جامع النوري ، والمئذنة الحدباء، فضلاً عن توفير الخبرة ، والدعم لتنسيق إعادة الإعمار.
من جانبه قال هشام داود مستشار رئيس الوزراء إن "رئيس الوزراء زار الموصل في ذكرى خيانتها المؤلمة، ولا يمكن زيارة نينوى دون التوقف في المكان الذي يرمز إلى روح الموصل"، وذلك في إشارة إلى مسجد النوري
وأضاف داود، إنَّ "الحكومة العراقية وأصدقاءَها ملتزمون بإعادة بناء جامع النوري ومئذنته الشهيرة، و أن رئيس الوزراء ملتزم بإعادة بناء هذا المَعلم االتاريخي المهم و بناء مدينة الموصل ونشكر دولة الإمارات التي قدمت لنا هذا الدعم الحيوي".
و كان ناظم، قد تحدث الى وزيرة الثقافة والتنمية والمعرفة الأماراتية، نورا الكعبي، عبر الهاتف الأسبوع الماضي، واتفقا على كيفية الرد على هذه الهجمات الإرهابية من خلال إعادة البناء ضمن الإطار الزمني المناسب.
وقالت السيدة الكعبي وفقا للصحيفة، إن "جميع المشاركين في إعادة بناء هذا المَعلم التاريخي في العراق كانوا يركزون تماما في عملية إعادة البناء".
وذكرت، "نحن لا نرى النوري مجرد مسجد ، بل هو نتاج تأريخي للأنسانية , فضلا عن الكنيستين المتاخمتين له".
وأوضحت أن "التزام حكومة دولة الإمارات وتحديدا ولي عهد أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد هو علامة على رفضنا التام لما حدث و على الذكرى المظلمة التي تُعيدا لنا الذكرى السنوية".
وأضافت، "نشعر بالخجل من إساءة استخدام ديننا بهذه الطريقة، كيف يمكنك إعادة بناء هذه الصورة ليس فقط من منظور مادي، بل من منظور روحي ومنظور شمولي يُفضي إلى نتيجة أفضل لجميع المعنيين".
و قالت "على الرغم من التغييرات، فإننا جميعًا نركز تماما في عملنا بهدف تقديم هذا المشروع". واعترفت السيدة الكعبي بأن الظروف الحالية بالنظر إلى تفشي مرض كوفيد-19 هي ظروفٌ معقدة، لكن المشروع ما يزال "على المسار الصحيح".
و كانت دولة الأمارات قد ذكرت في شهر تشرين الأول من العام الماضي ، أيضًا إنها ستمول إعادة بناء كنيستين تاريخيتين مجاورتين ، وهما كنيسة الساعة ، و كنيسة الطاهرة.
و قد بُنيت المئذنة الحدباء التي يبلغ ارتفاعها 45 متراً منذ 840 سنة. وقبل تدميرها، أخذت من خاصية الأنحناء الذي تتميز به اسمها ، والذي يُترجم إلى 'الحدباء' باللغة العربية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الموصل وجامع النوري، وتعهد خلال زيارته في 10 حزيران بأن داعش لن تستعيد السيطرة على الموقع مرة أخرى، مؤكداً أن التاريخ "لن يُعيد نفسه أبداً".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الأذان يُرفع من جامع النوري في العراق للمرة الأولى منذ 3 سنوات
"الثقافة" تقرر إنشاء تمثالين للاعبين الراحلين أحمد راضي وعلي هادي
أرسل تعليقك