طالب ناشطون المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالتدخل من أجل صرف رواتب موظفي إقليم كردستان، معربين عن املهم في أن تتخذ المرجعـــية موقفاً جدياً بتوجيه مسؤولي الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بحل الخلافات.
وقال المحلل السياسي هيثم المياحي في تصريح امس إن ( الحكومة الجديدة ستواجه صعوبات جسيمة ومنها التحديات الاقتصادية والخلافات بين الأحزاب السياسية والمشاكل العالقة بين إقليم كردستان والمركز وصرف الرواتب) مضيفا أنه (على الكاظمي أن يراعي متطلبات المرحلة وهي أصعب من سابقاتها، حيث سيواجه مسألة تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبناء علاقات إيجابية مع الجميع لضمان عدم عمل الجميع ضده لإسقاطه كما أسقطوا من قبله).
ايقاف صرف
واعرب المياحي عن اسفه لصدور قرار إيقاف صرف رواتب موظفي الإقليم من الأمانة العامة لرئاسة الوزراء السابقة، واشار إلى أنه التقى ببعض الجهات والمسؤولين في الإقليم وتحدث في بغداد مع من يؤيد إقامة دعاوى قضائية ضد الاقليم ومنهم النائب يوسف الكلابي وغيره اكد لهم إن (المرحلة الحالية غير مناسبة لزيادة الصعوبات بل لا بد من تذليلها عبر إرسال الوفود؛ ومع ذلك وجدنا صعوبات من قبل بغداد والجهات الرافضة للتعاون مع الإقليم) على حد قوله .
ومضى بالقول (تحركنا بشكل شخصي أنا ومن معي نحو مكتب السيستاني، والآن نعد طلباً رسمياً لتقديمه اليه يؤكد مقولة قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ونحن في شهر رمضان والشعب الكردي هو جزء من الشعب العراقي) مشددا على انه (لا يجوز أن تقوم الجهات السياسية بمعاقبته لحل مشاكلها خاصة وأننا على أبواب العيد).
واوضح أنه ( برغم التشديد على وجوب فصل الدين عن الدولة، لكن وجود السيستاني ضروري جداً لحل مثل هذه الأزمات والمشاكل)، مرجحاً أنه (بعد إكمال هذه الوثيقة وإرسالها إلى السيستاني ان يتخذ قراراً جدياً ويوصي ممثليه أحمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي بتوجيه رسالة إلى الحكومة بصرف الرواتب).
ودعا المياحي إقليم كوردستان إلى أن (يشكل لجاناً من الكفاءات والطاقات الشبابية الكردية وإرسالها إلى بغداد لتشكل مجموعات ضغط داخل تلك المؤسسات سواء الوزارات أم القيادات البرلمانية وكذلك تشكيل هيئة مستشارين من بغداد والمحافظات الجنوبية داخل رئاسة الإقليم لبناء جسر بين الطرفين). وفي ما يتعلق بقدرة الكاظمي على حل الخلافات، قال أنه (ليس لدى الكاظمي مشاكل مع الإقليم وليس لديه النفس الطائفي المتعصب وأنا سعيد بفكره الليبرالي والعلماني) واضاف (سوف نلتقي به قريباً جداً ونتحدث معه عن هذه المواضيع لا سيما ان هنالك لجان بيننا كقيادات شبابية وسياسية).
من جهة اخرى دعا المجلس السياسي الاعلى ومصالح الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي الى ابرام اتفاق سياسي واقتصادي جديد بين بغداد واربيل عبر التعاون لحل المشكلات العالقة بين المركز والاقليم وتنفيذ المواد الدستورية بعيدا عن الرؤى السلطوية الضيقة.
مصادقة اغلبية
وقال المجلس في رسالة وجهها الى الكاظمي تلقت(الزمان) نصها امس ( البرلمان العراقي صادق بأغلبية نسبية، عليكم وعلى اغلبية الوزراء، رئيسا للحكومة وحكومة جديدة في العراق. وإن انتخاب هذه الكابينة، جاء في ظرف عالمي واقليمي وداخلي صعب).
موضحا انه ( ما عدا مخاطر وباء كورونا المستمرة، هناك الازمة المالية الخانقة، والتجاذبات السياسية الدولية والاقليمية الخطيرة، التي أثقلت كاهل الكابينة الحكومية) ِوتابع انه (منذ تعرض العراق للازمة، كان الاتحاد الوطني يسير دوماً على نهج الرئيس مام جلال ولايزال، بحيث يكون الكرد والاتحاد الوطني جزءاً? من حل المشاكل وفق اساس التوازن بين المكونات العراقية، وبين بغداد واقليم كردستان) مضيفا انه (من المعلوم، انه عدا مشكلة الارهاب وفلول قوات صدام المهزومة، فإن عدم الالتزام بالدستور العراقي الدائم، وصولاً إلى استخدام رواتب موظفي اقليم كردستان والمماطلة في تنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، كورقة ضغط من قبل حكومات بغداد، تمثل جزءاً اساسياً من المشاكل العالقة بين بغداد واربيل) ورإى انه (لو تم تنفيذ المواد الدستورية بعيدا عن الرؤى السلطوية الضيقة لهذا المكون او ذلك المكون، لكان بإمكان العراق أن يحمي نفسه من الأزمة المالية والفساد غير المرغوب بهما) بحسب البيان الذي لفت الى انه (يقع على عاتق الكاظمي والحكومة العراقية الجديدة مسؤولية كبيرة وحساسة) مشددا على انه (لن يتحقق النجاح ما لم يتعاون الجميع، ولم يتم استرضاء الشارع الجماهيري المحتج).
ومضى البيان قاثلا (أما ما يتعلق بالقوى الكردستانية، فيجب علينا أن نهديء المشاكل الجانبية ونوحد الصف الكردي بإتجاه حل المشاكل في بغداد، وفق اسس الدستور العراقي واتفاق سياسي واقتصادي جديد، على أمل أن تفتح بوابة، في كردستان أيضاً?، لتأمين المطالب الأساسية للناس، وفي مقدمتها توفير الرواتب ومشاكل السوق والعمل والمشاريع)، مؤكدا ان (الوضع يتطلب التسامح وسياسة مسؤولة جديدة).
قد يهمك ايضا
مقتدى الصدر يدعو أنصاره للتظاهر بأعداد "حاشدة"د
مقتدى الصدر يحثّ أنصاره على مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق المُغلقة
أرسل تعليقك