عدّ النائبُ الأول لرئيس مجلس النواب رئيس خلية الأزمة النيابية حسن كريم الكعبي، الموقف الوبائي للإصابات المسجلة لفايروس كورونا ليوم أمس الأول الثلاثاء وارتفاعها في بغداد وحدها الى 71 إصابة جرس إنذار خطير للغاية يُنذر بكارثة بشرية وصحية، في وقت توقعت فيه خلية الأزمة اتخاذ إجراءات مشددة بعد تسجيل ارتفاع إصابات بفايروس كورونا.
وأكد الكعبي في بيان له تلقته «الصباح»، ان «السبب الأساس والمباشر وراء ارتفاع الأعداد المسجلة بالفايروس هو عدم الالتزام بإجراءات فرض حظر التجوال سواء الكلي أو الجزئي، واستمرار اللامبالاة من عدد كبير من المواطنين أزاء خطورة الوباء، والمتمثلة بعدم الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية المعلنة من قبل الجهات المختصة ومنع التجمعات وإقامة المناسبات ومجالس العزاء والزيارات الاسرية والأماكن المزدحمة».
ودعا الكعبي خلال البيان «الجهات المختصة الى محاسبة المخالفين لقوانين الحظر وتكثيف عمليات المسح الوبائي الميداني لاسيما في المناطق الموبوءة، فضلا عن وجوب التنسيق مع القوات الأمنية للمباشرة بعملية الحجر الصحي المناطقي». إلى ذلك، قال عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن «ارتفاع معدل الإصابات يعود الى سببين الأول المسح الشامل الذي تقوم به الفرق الصحية، والآخر هو عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية».
وأضاف أن «90 بالمئة من المصابين لم تظهر عليهم أعراض الإصابة إلا أن المسح الشامل أكد إصابتهم بالفايروس»، مبينا أن «الخطة الجديدة التي وضعها وزير الصحة، والمتضمنة فرض الحظر المناطقي جيدة وتتناسب مع الظرف الراهن والوضع الصحي الذي تمر به البلاد». وتابع أن «الحظر المناطقي مهم جدا حيث تكون فيه إجراءات حظر واضحة والتزام حقيقي من قبل المواطنين»، موضحا أنه «ستتم مراجعة تقييم الموقف الوبائي ومعدل الإصابات بعد شهر رمضان وقد يتم اتخاذ إجراءات جديدة».
وكان وزير الصحة والبيئة حسن التميمي، أعلن التنسيق مع الأجهزة الأمنية للبدء بعملية الحجر المناطقي، وقال التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع):ان «بعض المناطق تشكل بؤراً وبائية قابلة للامتداد نتيجة عدم الالتزام بتعليمات الحظر الوقائي».
وأضاف التميمي، أن «الوزارة ستقوم بعملية الحجر المناطقي في المناطق التي أشرت فيها الإصابات بعد تشكيل فرق طبية متكاملة». في سياق متصل، أعلنت امانة بغداد، قيامها بحملة ليلية لتعفير وتعقيم شوارع مدينة الصدر، شرقي العاصمة، وذكر بيان للأمانة، تلقت «الصباح» نسخة منه، أن ملاكاتها «في دائرة الوحدات الانتاجية أجرت بالتعاون مع دائرة بلدية الصدر الاولى حملة ليلية لتعفير وتعقيم شوارع الفلاح والداخل والجوادر والعمال، والتي تعد من أبرز شوارع مدينة الصدر شرق بغداد بواسطة مدافع التعفير العملاقة المصنعة في دائرة الوحدات الانتاجية».
وأضافت، أن «الحملة اجريت بحضور الكادر المتقدم في الدائرتين واستمرت لعدة ساعات لدعم جهود الكوادر الصحية في مواجهة جائحة كورونا وبالتنسيق مع الجهات المختصة». في غضون ذلك، أعلن البنك الدولي، أمس الأربعاء، تخصيص 33.6 مليون دولار للعراق من أجل مساندة جهود البلاد في مواجهة فايروس كورونا. وقال البنك في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، إنه «استجابة لتفشي فايروس كورونا (كوفيد- 19) في العراق، وافق البنك الدولي مؤخراً على إعادة تخصيص 33.6 مليون دولار أميركي ضمن مشروع العمليات الطارئة من أجل التنمية الجاري تنفيذه (750 مليون دولار) لمساندة جهود وزارة الصحّة في الوقاية من وباء COVID-19 واكتشافه والاستجابة له”.
وأوضح، أن “هذه الاستجابة السريعة والطارئة تأتي على مرحلتين. فقد قام البنك الدولي بدايةً بتوفير 7.8 ملايين دولار أميركي من الموارد المتاحة في إطار مشروع العمليات الطارئة من أجل التنمية للمساعدة في تمويل توريد المعدات واللوازم الطبية الأساسية وتعزيز قدرة وحدة العناية المركزة (ICU) في المستشفيات العامة على تحسين إدارة الحالات المصابة بفايروس COVID -19، وسيتم من خلال التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) تسليم مراكز صحية في العراق أجهزة تنفس إصطناعية، وأسرة لوحدات العناية المركزة وأجهزة الأشعة السينية المحمولة بالأضافة إلى أجهزة تخطيط القلب وذلك في غضون أربعة إلى ثمانية أسابيع”.
وأضاف، أنه “في خطوة لاحقة، وافق البنك الدولي أيضاً على طلب حكومة العراق بإعادة تخصيص مبلغ إضافي قدره 25.8 مليون دولار أميركي في إطار المشروع نفسه لتزويد كميات إضافية من المعدات والمستلزمات الطبية ودعم تدريب العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية على استخدامها، وستكفل إجراءات الشراء المعجّلة لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تسليم الإمدادات الطبية في الوقت المناسب إلى وزارة الصحة”.
ونقل البيان عن ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: “من المتوقع أن يصيب الوباء الأسر الفقيرة والضعيفة بشكل خاص، ويؤكد البنك الدولي استعداده لدعم جهود العراق في احتواء الانتشار السريع للفايروس وتعزيز قدرة وزارة الصحة على استيعاب الضغط الإضافي الذي يشكّله الوباء على النظام الصحي العراقي
قد يهمك ايضا
نائب رئيس البرلمان يؤكّد أن داعش يستغل الظروف الراهنة ويهدد امن المحافظات
نائب عن "الفتح" العراقي يؤكِّد أنّ تقديم البرنامج الحكومي إلى البرلمان محاولة وُلِدت ميتة
أرسل تعليقك