لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لبنان: حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لبنان: حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم

بيروت ـ جورج شاهين

دقت أجراس الكنائس الأرثوذكسية عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء، في كل لبنان، تزامنًا مع إعلان وفاة بطريرك الروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم، الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد جلطة دماغية أدت إلى دخوله غيبوبة شاملة، منذ ما قبل ظهر الثلاثاء، في مستشفى القديس ديميتري في بيروت. وأعلن بيان رسمي صدر عن رئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالاً من مكان وجوده في روما، في زيارة رسمية إلى إيطاليا، بالأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، طلب منه إصدار مذكرة إدارية باعتبار يوم تشييع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق أغناطيوس الرابع هزيم يوم حداد وطني. وأعلن مكتب الوكيل البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، في بيان أنه "على أثر انتقال بطريرك إنطاكية وسائر المشرق أغناطيوس الرابع هزيم إلى الأخدار السماوية، سوف ينعقد المجمع الأنطاكي المقدس، الخميس، في دير سيدة البلمند، لإعلان الترتيبات الرسمية. وفي هذه الأثناء تقبل التعازي في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية. وأصدرت أمانة سر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في بلدان الشرق الأوسط، والرؤساء العامين والرئيسات العامات والإقليميات الذين يعقدون مؤتمرهم الثاني في دار بيت عنيا – حريصا، بشأن الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، تبلّغوا بكثير من الأسى والرجاء المسيحي، نبأ انتقال المثلث الرحمة أغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إلى بيت الآب في السماء. وأردفت: إنّهم يقدّمون تعازيهم الحارّة للسينودس المقدّس الأرثوذكسي الأنطاكي، ولأبناء الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية، ويرفعون الصلاة إلى الله لكي يُجزل الثواب للبطريرك الكبير الراحل، الذي قاد كنيسته بروح الراعي الصالح، بكثير من الغيرة والتفاني والحكمة، ولكي يعوّض على الكنيسة بأبٍ ورأسٍ جديد وفقًا لقلب راعي الرعاة، سيّدنا يسوع المسيح. إلى ذلك، توالت بيانات النعي للبطريرك الراحل، وأعرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عن "عميق حزنه لرحيل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم". ورأى أن "الطائفة الأرثوذكسية فقدت بغيابه رجلاً كبيرًا وتاريخيًا، قاد أبناءها بحكمة كبيرة في مرحلة صعبة من تاريخ منطقتهم، والبلدان التي يعيشون فيها". أضاف: "لقد بقي الراحل دائمًا، وحيثما حل واستقر، صوت الحرية الصارخ، أيًا كانت الظروف الضاغطة، فلم يخش يومًا النطق بكلمة الحق، ولم يتردد لحظة في التعبير عما يتطلع إليه أبناء الطائفة". وتابع :"لقد مثل الراحل باستمرار الكلمة الجامعة، والتوق إلى الحوار، سواء أكان على المستوى السياسي الوطني والمسيحي، أو على المستوى المسكوني، فنشط للوحدة المسيحية بكل معانيها وأبعادها، وكان من دعاتها والساعين إليها، وكان من أشد المتمسكين بالوحدة الوطنية بين المسيحيين وشركائهم في الوطن". ونوهت "جمعية إنماء طرابلس والميناء" بعد اجتماع لها برئاسة روبير حبيب، بمزايا وسياسة الراحل الكبير بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم. وأكدت أن "غيابه سيترك فراغًا في الساحة اللبنانية والعربية، نظرًا إلى مكانته الفكرية والروحية لدى الطوائف كافة". ورأت أن "الوفاء للراحل الكبير يكون بالسير على نهجه لجهة التمسك بالسلام، والعيش المشترك، وحوار الحضارات بعيدًا عن التطرف والانغلاق. ودعت إلى أوسع مشاركة في وداع البطريرك هزيم، كعربون وفاء لنهجه الحواري العقلاني. ووزعت أمانة سر مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس نبذة عن حياة البطريرك الراحل قالت: ولد البطريرك هزيم في العام 1921 في مدينة محردة التابعة لمحافظة حماة في سورية من عائلة أرثوذكسية متدينة، درس في سورية وبعدها درس الأدب في لبنان، وانضمّ إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية. وفي البداية كان يخدم كمساعد للكاهن في القدّاس الإلهي، ثم أصبح شماسًا في العام 1945، سافر إلى باريس في فرنسا حيث درس، وتخرّج هناك من معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي. وبعد عودته إلى الوطن عمل على تأسيس معهد البلمند اللاهوتي، حيث خدم كعميد للمعهد، وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في سورية ولبنان في العام 1942، التي عن طريقها تم المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية أنطاكية. في العام 1953 ساعد في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية، وكان في سنة 1961 عضوًا في مجمع الأساقفة المقدس، وتم انتخابه في العام 1970 ميتروبوليت على محافظة اللاذقية في سورية. وفي الثاني من تموز/ يوليو من العام 1979 تم انتخابه خليفة للرسولين بطرس وبولس، على كرسي مدينة الله أنطاكية العظمى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم لبنان حداد وطني يوم تشييع البطريرك هزيم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq