بغداد - العراق اليوم
انتفض العراقيون في وجه البرلمان بعد إصداره قرارا بإنهاء الوجود الأجنبي في العراق، مطالبين بفضه لما قد يجلبه من عقوبات اقتصادية على البلد الذي يعاني أصلا من ظروف اقتصادية مترديةـ بعد أن لوح بفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورأى عراقيون أنه في الوقت الذي تعاني فيه إيران من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية، تجر ميليشياتها في العراق البلاد إلى نفس المصير وربما أسوأ بعد أن قال ترامب إن عقوباته المنتظرة “لم يروا مثلها من قبل”.وأشار ترامب، الأحد، إلى أن الولايات المتحدة لن تغادر العراق قبل أن تدفع تكلفة قواعدها العسكرية هناك، مهددا بفرض عقوبات على بغداد.
وقال الرئيس الأميركي في تصريحات لصحفيين مرافقين له خلال عودته من ولاية فلوريدا: “إذا أجبرت القوات الأميركية على المغادرة، فسنفرض عقوبات كبيرة على العراق لم يروا مثلها من قبل ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا”.وساد التخوف في أوساط العراقيين من عقوبات أميركية في وقت تعيش فيه البلاد احتجاجات ضد فساد الطبقة السياسية وتطالبها بالرحيل.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اشتكى العراقيون من هيمنة المليشيات الإيرانية على سلطة القرار في البرلمان مطالبين بفضه.كما انتشر هاشتاغ على تويتر بعنوان “حل البرلمان مطلب شعبي”، وقال مغردون إن البرلمان لا يمثلهم.وكتب مغرد أن البرلمان العراقي هو “واجهة” لمليشيات الحشد العراقي في البلاد.
وطالب آخر بسحب تفويض البرلمان وإيقاف السياسيين، محذرا من أن العقوبات في حال فرضت، ستؤدي إلى فوضى سياسية واقتصادية.أما اهتمام إيران واستعدادها للتفاوض على مصلحتها الخاصة رغم استغلالها للعراق فكان محتوى هذه التدوينات.وطالب ناشط بتدخل رئيس الجمهورية لحل البرلمان وتجنيب العراق حصارا اقتصاديا.
وتوالت تغريدات تذكر بأن ولاء العراقيين يكمن لمصلحة العراق وشعبه، مطالبة بحل البرلمان.وقرر مجلس النواب العراقي، الأحد، إلزام الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي في العراق، وإنهاء مساعدة التحالف الدولي في محاربة داعش.وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من دعوة البرلمان العراقي الأحد، إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد، وحثت الزعماء العراقيين على إعادة النظر في أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
و قد يهمك أيضا
رئيس بلديه نيويورك تتأهب أمنيا تحسبا لأي "انتقام إيراني"
الأسباب التي دفعت ترامب لاغتيال قاسم سليماني
أرسل تعليقك