بغداد - العراق اليوم
قال حسن اسميك رئيس مجلس أمناء مركز إستراتيجكس للدراسات والأبحاث، أن الصراع كان وما زال هو القانون الأزلي للبشرية، لكن العالم المتحضر تمكن من الخروج من نظرية "الغالب والمغلوب" بمعناها الضيق (القبلي والمذهبي الديني والعرقي القومي)، وتوصل إلى فكرة المغالبة بمعناها الحزبي المنفتح على التنافس الديمقراطي الذي يفوز فيه أحدهم ويكون ذا أغلبية أو أكثرية، والمهزوم يكون ذا أقلية سياسية معارضة، منوها بأن ذلك لا ينطبق على العراق حاليًا؛ إذ إن الصراع فئوي ضيق إقصائي، يكاد يلغي الآخر.
وأوضح ردا على تعليق من الكاتب "عزت الشابندر"، على مقال "هل من طريق ثالث للعراقيين؟"، أن ما أراده من تسوية بين جميع الأطراف لتصل بهم إلى "ثقافة الكل كاسب" تعني تسوية وطنية تعتبر الكل شركاء على قدم المساواة، ومن يفوز منهم في الانتخابات يكون صاحب السلطة السياسية والخاسر هو معارضة وطنية؛ خصوصا وأن الوضع العراقي ما عاد يحتمل عقلية الغالب والأغلبية التي تمسك بكل مفصل من مفاصل الدولة لتخنق الأقلية أو الخاسر.
وشدد على أن ما نريده للعراق الخروج من هذه الثنائية الحادة التي تغلغلت في العقل العراقي، مع مصالحة تؤسس لشراكة تعترف بالجميع (الأغلبية والأقلية) على قاعدة الصراع الوطني الشريف العادل البعيد عن ساحة العقائد الدينية، لصالح الولاء الوطني المدني المنفتح.
كان الكاتب عزت الشابندر، قد علق على مقال قد كتبه "حسن إسميك" بعنوان: هل من "طريق ثالث" للعراقيين؟، يطلب فيه من العراقيين الخروج من معادلة الغالب والمغلوب، فأثارت تفاعلًا سياسيًا واسعًا، وقد رد الماتب على التعليق.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
سياسي عراقي يُؤكّد أنّ القضاء معني بإصدار قوانين لإدانة ظاهرة "تشويه الحقائق"
حسن اسميك يسعى لزيادة حصته في "أرابتك"
أرسل تعليقك