كركوك - أحمد العبيدي
طالب مجلس محافظة كركوك، الأربعاء، الحكومة المركزية ببيان أسباب تأخر انطلاق عملية استعادة قضاء الحويجة، داعية بغداد إلى إرسال مستحقات المحافظة المالية.
وطالب عضو المجلس أحمد رضا، الحكومة الاتحادية ببيان مبررات تأخر عملية استعادة قضاء الحويجة والنواحي التابعة من قبضة داعش، مؤكدًا في تصريح خص به "العرب اليوم" أن عرب الحويجة يرفضون مشاركة الحشد الشعبي في تحرير قضاءهم، في حين أوضح أن حكومة بغداد المركزية لا تقبل بهذا الرفض وهذا الشد والجذب في هذا التوقيت بالذات يعرقل ويؤخر تحرير قضاء الحويجة.
وتابع رضا أن بقاء الأوضاع على حالها هو استمرار لمعاناة مواطني القضاء الإنسانية فضلًا عن استمرار المخاطر الإرهابية على مدينة كركوك"، منتقدًا الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة بعدم الاستجابة للمطالب المتكررة لحكومة كركوك المحلية بهذا الخصوص، داعيًا الحكومة المركزية إلى الابتعاد عن التصريحات المتشنجة وربطها بالأوضاع الخدمية للمحافظة.. وطالب عضو المجلس، الحكومة الاتحادية بإرسال كافة المستحقات المالية للمحافظة والتي هي بذمة الحكومة الاتحادية بعد مصادقة مجلس النواب على الموازنة العامة للبلد لعام 2017.
وأوضح محافظ كركوك نجم الدين كريم في تصريحات صحافية، "أننا أكدنا أكثر من مرة على ضرورة تحرير الحويجة ليس مع الحكومة الاتحاديه فحسب بل التحالف الدولي ومنهم الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا الذين لهم مستشارون في كركوك لما يشكله داعش من تهديد وخطورة على كركوك والمدن المحاددة لها وما رأيناه من تعرض لعصابات داعش في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى جانب تأكيداتنا في الاجتماعات الأمنية والتي أبرزها رئيس مجلس الوزراء أيضًا خلال زيارته إلى المحافظة وتم بحثها معه في لقائنا الأخير في العاصمة بغداد بحضور مدير مكتبه ونائبه في المكتب ومستشاره للشؤون العسكرية.
وأوضح نجم الدين كريم " أن ما ظهر من تصريحات لأعضاء من مجلس النواب عن تأخر تحرير الحويجة هي تصريحات غير صحيحة، مشددًا أن كركوك شهدت اجتماعات لممثلي الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة وطالبنا مرارًا بالاستعجال على تحرير الحويجة وهذا ما أكدناه في لقاءاتنا الدائمة وهذا ما شددنا عليه أيضا خلال زيارة العبادي إلى كركوك قبل عدة أيام.
وأوضح المحافظ "أننا حكومة محلية بادرنا بتجميع الأهالي من جنوبي كركوك وغربيها في المناطق المحتلة في ليلان شرق كركوك وطالبنا لهم بتجهيزهم وتدريبهم وتسليحهم وهم الآن موجودون في ناحية العلم والمناطق المحيطة بها، مؤكدًا أننا اتصلنا برئيس الإقليم مسعود بارزاني لإبلاغه بموضوع تحرير الحويجة والذي أكد على عقد اجتماع بين ممثلين عن وزارة الدفاع ووزير البيشمركة وكال كريم سنجاري وقد عملت إدارة كركوك للعمل على تنظيم عمل القوات، واصفًا تصريحات بعض النواب بالكاذبة والتي تصدر كثيرًا دون أي فهم للوضع، مشيرًا إلى أن القرار الأخير لتحرير الحويجة هو بيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة لمشاركة الجيش والحشد الشعبي وبالتنسيق مع البيشمركة وأن ذكر اسمنا يعد إجحافا وليس لكركوك علاقه بالموضوع.
وكان تنظيم "داعش" سيطر على قضاء الحويجة في جنوب غرب كركوك في العام 2014، بعد سيطرته على مناطق في محافظتي نينوى وصلاح الدين، ويتخذ التنظيم الحويجة مركزًا لهجماته على مدينة كركوك، في حين تدافع قوات البيشمركة عن المدينة امام هجمات التنظيم، واستطاعت البيشمركة ان تستعيد العشرات من القرى اضافة الى ناحية الملتقى من أيدي داعش في الحويجة.
وصرحت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي الأربعاء بأن "الكورد في بغداد متفقون على وجوب اجراء انتخابات مجلس المحافظة في كركوك بالتزامن مع اجرائها في المحافظات العراقية الأخرى، وعدم تحديد أي وضع خاص لكركوك من أجل تأجيلها، لأنه لم تجرَ هذا الانتخابات في المحافظة منذ عام 2005 وهذا لا يصب في مصلحة الكرد".
وأكد النائب عن الكتلة ريبوار طه في تصريحات صحافية" أن "عرب كركوك يؤيدون أيضًا إجراء الانتخابات، لكن ليس للتركمان موقف واحد حول هذا الأمر"، متابعاً أنه "قبل اقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات في البرلمان العراقي، من الأفضل للكورد التوصل لاتفاق مسبق مع العرب والتركمان". وأشار الى أن "مشروع القانون يتضمن وجوب مراجعة تسجيل اسماء الناخبين في كركوك، وتوزيع المناصب بالتوافق والاتفاق بين جميع مكونات المحافظة".
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، شاخوان عبدالله في بيان اطلعت عليه " العرب اليوم" إن الكرد مع اجراء الانتخابات في كركوك على غرار المحافظات الاخرى، لذا قدمنا مشروعاً للجنة المحافظات والاقاليم البرلمانية لالغاء القانون رقم 23 لعام 2008 الذي أضفى على كركوك وضعاً خاصاً".
وكان مجلس الوزراء العراقي، قد أعلن الثلاثاء، بعد عقد اجتماعه الإسبوعي برئاسة حيدر العبادي تحديد يوم الـ 16-9-2017 موعداً لاجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق، بعدما اجريت في 20-4-2013، هذه الانتخابات باستثناء محافظات إقليم كوردستان وكركوك، في أول انتخابات اجريت بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.
أرسل تعليقك