بغداد - العراق اليوم
كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الرسائل التي وجهها النظام الإيراني للحكومة العراقية قبل تنفيذه ضربات تستهدف المصالح الأميركية هناك، الأربعاء، مؤكدا رفضه انتهاك سيادة العراق. وكانت إيران قد قصفت، الأربعاء، قاعدة عين الأسد الجوية، التي تقع في محافظة الأنبار غربي العراق، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية في مطار أربيل بإقليم كردستان شمالي البلاد، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي، ومن ضمنها قوات أميركية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15. وأصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي بيانا قال فيه: "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الأربعاء، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل إيران، بأن الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل". وأضاف البيان أن الحكومة أُخطرت بأن "الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق، دون أن تحدد مواقعها".
وتابع: "في نفس الوقت بالضبط، اتصل بنا الجانب الأميركي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار، وحرير في أربيل، وفي مواقع أخرى" وأشار البيان إلى أنه تم إنذار القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، فور تلقي خبر الهجوم. واستطرد البيان: "لم تردنا لحد اللحظة أية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي، ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف. وبقي القائد العام يتابع التطورات منذ بدء الهجوم إلى هذه الساعة، ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من أول ضحاياها".
وشدد البيان على أن العراق "إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، فإن الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق، وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر".\ واختتم بالقول: "دعونا، وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها، ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة، التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".
قد يهمك ايضا عبدالمهدي للسفيرين الألماني والفرنسي: نرفض انتهاك سيادة العراق
عبد المهدي يؤكد ان الحكومة العراقية تبذل كل ما بوسعها لجلب السلام
أرسل تعليقك