جنبلاط  يؤكد أن إعلان دولة فلسطين خطوة دولية تاريخية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جنبلاط يؤكد أن "إعلان دولة فلسطين" خطوة دولية تاريخية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جنبلاط  يؤكد أن "إعلان دولة فلسطين" خطوة دولية تاريخية

بيروت ـ جورج شاهين

اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط أن المجتمع الدولي خطا خطوة تاريخية غير مسبوقة إلى الأمام، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين التي تغاضى عن وجودها وحقوقها طوال العقود الست الماضية. وبعد 64 عامًا من صدور قرار التقسيم الشهير الذي رُفض من العرب وإسرائيل على حدٍ سواء، وبعد حروب وصراعات دامية وإغتيالات وقتل وتهجير وتدمير، وبعد سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من الشعبين اليهودي والفلسطيني. أدلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي مما جاء فيه: لقد أسقط هذا التصويت على إعلان الدولة النظريات الصهيونية التي لطالما تنكرّت حتى لوجود الشعب الفلسطيني تحت شعار أنها أتت إلى أرض بلا شعب، وأثبت أن هناك شعبًا فلسطينيًا، ويتمتع بحقوق وطنية سُلخت منه منذ سنوات طويلة. هذا الاقرار الذي قدمه المجتمع الدولي، باستثناء الفيتو الأميركي المعهود والحاضر دائمًا للدفاع عن إسرائيل ومصالحها، لسبب ضغوطات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وباستثناء الامتناع عن التصويت من بعض الدول الكبرى الأخرى، وهو تصرف غير مفهوم؛ كل ذلك أنتج منعطفًا جديدًا في الصراع العربي - الإسرائيلي. إن هذا القرار التاريخي الذي جسّد حلم وأمنية الرمز الوطني الفلسطيني ياسر عرفات، وعكس خطابه التاريخي في الأمم المتحدة سنة 1974، الذي قال فيه أن يحمل بيدٍ غصن الزيتون وبيده الأخرى البندقية، جاء ليؤكد أن كل المغامرات والحروب العسكرية الاسرائيلية التي هدفت إلى تطويع الشعب الفلسطيني أثبتت عقمها، وأنه لا مفر من حل الدولتين، فكأن القرار الأممي الأخير جاء ليعيد الاعتبار لقرار التقسيم بعد مضي كل هذه السنوات. وإذا كان هذا القرار يحقق أمنية عرفات، فإنه يتقاطع أيضًا مع رغبة مؤيدي السلام في إسرائيل، وفي مقدم المفكر الكبير يوري أفنيري، الذي لطالما ناضل في سبيل السلام والتعايش، وكتب في هذا الاتجاه، وآخر ما كتبه شكل احتفاء يوازي الاحتفال الفلسطيني، بما تحقق من مكسب سياسي وقانوني وتاريخي كبير. وقال جنبلاط: إن هذا القرار من شأنه أيضًا أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويتيح للفلسطينيين متابعة النضال لقيام دولتهم المستقلة، بعيدًا عن الشعارات الطنانة الفارغة، التي قالت بها أنظمة الممانعة، وتحدثت عن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر فيما لم تحرك ساكنًا على جبهاتها المحتلة منذ عقود، بينما شجعت الحروب المستمرة التي لا تنتهي في الساحات الأخرى، وتغاضت عن حقوق شعوبها المشروعة. لقد آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يخرج من سندان آلة الارهاب الصهيونية ومطرقة بعض التنظيمات الإرهابية التي التحقت بأنظمة الممانعة، واستُخدمت من قبلها لأهداف هي أبعد ما تكون عن تحرير فلسطين، واغتالت شخصيات ورموزًا وطنية من أمثال صلاح خلف (أبو إياد) وهايل عبد الحميد (أبو الهول) وعصام السرطاوي وسواهم من المناضلين الفلسطينيين، فضلاً عن العشرات من العمليات الإرهابية في عدد من العواصم والمطارات حول العالم! أضاف: إن الصراع العربي- الاسرائيلي أمام منعطف تاريخي، والنضال الوطني الفلسطيني سيستمر لنيل الحقوق السياسية والإنسانية والاجتماعية، ولعل هذا القرار يؤسس لتكريس وتعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية، والخروج من حالة الانقسام السابق بهدف رسم رؤية موحدة لكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، واستثمار هذا النصر الدبلوماسي المهم على مختلف المستويات. على صعيد آخر، وخلال جولة قام بها النائب وليد جنبلاط على عدد من المرجعيات الروحية لطائفة "الموحدين الدروز" في منطقتي عاليه والمتن، تطرق إلى شؤون وشجون الطائفة، إلى جانب الأوضاع الداخلية والجهود التي تبذل على أكثر من صعيد، من أجل حفظ الاستقرار، وحماية السلم الأهلي، ودرء الفتنة، مشددًا على "العودة إلى التهدئة السياسية والاعلامية للحد من التوتر في الشارع، والتركيز على الحوار بين جميع الأفرقاء، كسبيل وحيد لمعالجة المشكلات القائمة، وتجاوز المرحلة الراهنة بالحد الأدنى من التضامن". وقد أبدت المرجعيات الروحية التي التقاها جنبلاط "تقديرها للمواقف الحكيمة والعقلانية، وتنويهها بوقوفه في الخط السياسي الوسطيّ، وإطلاقه المبادرة السياسية الأخيرة، من أجل صون الوطن وحماية استقراره وأمنه الاجتماعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط  يؤكد أن إعلان دولة فلسطين خطوة دولية تاريخية جنبلاط  يؤكد أن إعلان دولة فلسطين خطوة دولية تاريخية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq