قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح

الاحتلال الإسرائيلي
القدس عاصمة دولة فلسطين- العرب اليوم

فرقت قذائف الاحتلال الإسرائيلي، صداقة دامت منذ الصغر لأربعة فتية من حي السلام جنوب محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.

وكان الفتيان الاربعة التقوا كعادتهم مساء أمس السبت، في الحي الذي كان يسوده الظلام في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ولم يعلموا ما يخبئ لهم القدر في ظل ظروف الحصار والتصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

ضيق الحال وضنك الحياة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، بسبب الحصار الإسرائيلي، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة منذ نحو 11 عاما مرت على الانقسام، أفقدهم ما يمكن أن يتمتعوا به مثل غيرهم في سنهم، كامتلاكهم لجهاز جوال وخط إنترنت لمعرفة ما يدور حولهم.

وروى المصاب سليم محمود أبو صفرة (16 عاما) الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى غزة الأوروبي ما حدث قائلا: التقيت أنا وزملائي بعد صلاة العشاء، ولم تكن الكهرباء متوفرة لنكمل ما تبقى لنا من الدراسة، وأخدنا نسير في أحد شوارع الحي بالقرب من معبر رفح، دون أم نعلم ما يدور من حولنا من تصعيد إسرائيلي ضد غزة، خاصة في ظل الأحوال الجوية السائدة.

وأثناء الحديث مع المصاب أبو صفرة، قاطعه شقيقه رائد، قائلا: لم يعلموا أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ عصر أمس، يصعد من عدوانه على القطاع ويبحث له عن فريسة ليشفي غليله، ردا على إصابة عدد من جنوده بانفجار.

وعاد المصاب ليكمل حديثه لمراسل "وفا": كنا نسير في الشارع ونتبادل الحديث مع بعضنا البعض، عندما فوجئنا بصوت انفجار، هربنا الى الغرب لنجد أنفسنا على الأرض، وكل منا في مكان، حتى استدركنا لاحقا أننا نحن المستهدفون.

وتابع أبو صفرة الحديث بعينين دامعتين حزنا على فراق من كانوا معه حتى مساء أمس: لم نكن نشكل خطرا على قوات الاحتلال. متسائلا: لماذا يستهدفوننا بالقذائف ونحن أبرياء؟ كنا نسير في مكان نعتقد أنه آمن ولم نعرف بأنهم كانوا يتربصون بنا.

وقال/ وهو يشير الى بعض الشظايا في قدميه، أكملت طريقي زحفا الى أن توقف القصف المدفعي، واقتربت مني سيارات الإسعاف وحملوني الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، ومن ثم الى مستشفى غزة الأوروبي. لم أكن أعلم ما حدث لباقي زملائي حتى صباح اليوم.

وأعرب أبو صفرة عن حزنه الشديد على فراق صديقيه اللذين تم انتشال جثمانيهما فجر اليوم.

ولم يتمكن مراسل "وفا" من الحديث مع المصاب أبو حرب، الذي كان متواجدا في قسم الأشعة.

هكذا انتهى الحال بأربعة زملاء كانوا يسيرون معا، اثنان منهم كتب الله لهم الحياه، فيما استشهد الآخران، وتمت مواراتهما الثرى.

وشيعت جماهير محافظة رفح جثماني الشهيدين عبد الله أيمن الرميلات (15 عاما) سالم محمد صباح (17 عاما) الى مثواهما الأخير في مقبرة رفح الشرقية في حي السلام بمحافظة رفح جنوب القطاع.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين من أمام مستشفى أبو يوسف النجار، الى منزلي ذويهما في حي السلام، حيث ألقيت نظرة الوداع على جثمانيهما ومن ثم نقلا إلى مسجد الفلاح، وتمت الصلاة عليهما.

وانطلق موكب الشهيدين في أجواء من الحزن باتجاه مقبرة رفح الشرقية، وتمت مواراتهما الثرى وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال.

وكان الشهيدان سقطا الليلة الماضية، عندما استهدفتهم دبابات الاحتلال بقذائفها المدفعية، وتركتهم ينزفان حتى الموت ولم تسمح لسيارات الإسعاف بالصول إليهما.

نقلًا عن وكالة وفا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq