السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن الخطوط "بمثابة حالة شجن"

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

الدكتورة روان سكر
دمشق - نور خوام

جمعت الدكتورة روان سكر بين الرسم التشكيلي والنقد الأدبي، فأصبحت نموذجا للمرأة السورية المبدعة التي تبدع في ريشتها أشكالا من "البورتريه" ميزتها عن غيرها من الفنانين وحلقت في عالم النقد الفني فأصبحت اسما يصعب تجاوزه .

وتحكي الدكتورة سكر لـ"العرب اليوم" عن علاقتها بالفن والأدب، مشيرة إلى أنها كانت وما تزال حميمية إلى أبعد الحدود، حيث عكفت لسنوات طويلة تتأمل في المنجزات الأدبية لأعلام الشعر والنثر، ومارست الكتابة الأدبية والأكاديمية لفترات طويلة، لتضيع في عوالم الأدب والفن على حد سواء، لكنها تعيش حالة البوح الشخصي من خلال التعبير اللوني على اللوحة الصماء فكل الخطوط بالنسبة لها هي بمثابة حالة شجن تمارسها على الورق، حيث تتداعى الذكريات، وتتعلق الشخوص ضمنا بواقع حي تعيد صياغته.

وترى سكر أن الرسم أصعب الفنون من جانب البث، ﻷنه التعبير الصامت عن عوالم صاخبة، وهو حالة الصبر المتواصل لحين تخلق الكائن الجديد، وهو محاولة لتسليط الضوء على الزاوية المعتمة الأكثر جمالا، كما أنه بحث دؤوب وراء التفاصيل. والرسم من جانب التلقي أسهل في الوصول، لأنه ينزاح بالمتلقي إلى أفق مفتوح على المتعة من غير حاجة إلى إعادة ترجمة بلغة أخرى، فشرح العمل الفني لا يكون إلا من باب الترف الفكري، إذ تستشفه العين البصيرة وتتفاعل معه بمعزل عن العملية الإدراكية أحيانا وبزمن يسبق التأويل الاستعدادي الذي يمارسه البعض لكشف المعاني الكامنة فيه، بحسب قولها.

وتعتز الفنانة برسوماتها ( البورتريه ) التي لا يقتصر التأثير فيها على أن يكون عملية تلقين مباشرة تصل في نهايته إلى مجرد الاستحسان الضمني، فجهودها حثيثة إلى أن تكون من المرونة وجودة التعبير بما يكفي لاستثارة المتلقي النموذجي القادر على بلوغ بعض المعاني بتأويلاته الافتراضية، أما الوصول إلى المتلقى المثالي الفذ الذي يملأ كل الفراغات برؤيته الجمالية الشمولية فذلك ما يصبو إليه.

وتعتبر سكر التي تنتمي إلى المدرسة الانطباعية، الوجوه مرآة تخاطبها بطريقة غير لفظية وبلغة تحمل الكثير من السمات العاطفية. فتحفز اهتمامها الأفكار الحركية، والشفاه كلها صامتة على لوحاتها وبعض الأدوات قد تتحدث لتكشف السر، وترى أنها تكسب التحدي عندما تبدو الخطوط أصيلة على الورق، أي ذات محتوى أصيل قلبا وقالبا.

وتؤكد سكر أن تجربتها في النقد تجربة غنية طبعا، فإصدار الحكم القيمي على أعمال إبداعية لونية هو إنجاز إبداعي جديد بمفردات أدبية، وهو محالة لإنجاح المقاصد الرصينة، كما أنه ضوء فاحص يستنطق المجهول الخفي، وعموما فإن "الامتزاج الجمالي مع العمل الفني يستدعي حالة النقد التشكيلي الخاصة بي من موقفي الفكري"، لافتة ان الحركة النقدية التشكيلية السورية حية منذ صلاح الدين محمد حتى عفيف بهنسي وأديب مخزوم وصولا إلى عبد القادر الخليل، حيث تستفزها الأعمال النقدية التي يصدق فيها الكلام على الكل، والتي تتحول فيها السطور إلى إنشاء لا يقترب من جوهر العمل وخصوصيته، أو تلك التي يستعرض فيها صاحبها قدرته على تلفيق معجم لغوي جديد لا تنطوي فيه الثرثرات الصياغية على أية حصيلة معرفية.

يشار إلى أن الدكتورة سكر نالت درجة الماجستير في الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، الدراسات الأدبية ونالت درجة الدكتوراه في الشعر الأندلسي، قسم اللغة العربية وآدابها – جامعة دمشق، وعملت مدرسة لمادة اللغة العربية في ثانويات دمشق منذ عام2001 وما تزال تمارس عملها أنجزت أبحاثا عدة في مجال الدراسات الأدبية وتحقيق التراث، وحظيت بموافقات النشر في مجلات محكمة، ونشرت مقالات وقصائد شعرية في مجلة الكلية الطلابية بين عامي 1998 و1999، وتعمل على إعداد أبحاث من وحي علاقة الأدب بالعمارة والفنون كالرسم والموسيقى – تعمل على تطوير مجموعة من الأعمال الأدبية وإعدادها للنشر، وتتضمن مجموعة شعرية ومجموعة قصصية للأطفال مشفوعة برسوماتها الخاصة/ كما مارست الرسم بالفحم والرصاص وألوان الباستيل، ورشحت لأعمال رسم القصص ورسم الشخصيات في مناهج عربية مدرسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq