إعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الأزرق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الأزرق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الأزرق

لدمازين ـ أ.ف.ب

تعيش ولاية النيل الازرق السودانية منذ عامين على وقع المواجهات بين المتمردين وقوات الخرطوم، حيث تحاول الامم المتحدة الحد من العنف عبر تدريب مقاتلين سابقين على مهنة وسط مشاركة السكان المحليين. وقرب مدينة الدمازين حلت شباك الصيد البحري مكان الاسلحة بين يدي 70 شابا تلقوا تدريبا من منظمة محلية. الى جانب هؤلاء الرجال الذين كانوا اعداء في الماضي تتعلم حوالى 30 سيدة كيفية تجفيف وتدخين الاسماك على ما اوضحت وفاء سير مديرة المشروع لوفد مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وصحافيين يجرون زيارة نادرة الى هذه المنطقة في جنوب شرق السودان. منذ صيف 2011 واستقلال جنوب السودان تشهد ولاية النيل الازرق السودانية الواقعة على حدود الدولتين مواجهات بين متمردين قاتلوا مع الجنوبيين اثناء الحرب الاهلية (1983-2005) وقوات الخرطوم التي تحاول فرض سلطتها. لكن في الدمازين اقنعت عائدات الصيد البحري المعسكرين بالعمل معا فيما "في السابق كانت هذه المنطقة مقسومة كقبيلتين" بحسب سير التي يشكل مشروعها نموذجا سيطبق في 90 منطقة اخرى في العام المقبل. وانطلق هذا المشروع بمبادرة من برنامج الامم المتحدة للتنمية وتنفذه منظمات محلية ويشمل عدة مشاريع تحت عنوان "امن المجتمعات وضبط الاسلحة" طالت حوالى 79 الف شخص في النيل الازرق. ويهدف المشروع الى التاثير على المجتمع بمجمله وجمعه حول مشروع اقتصادي او تنموي لثني مجندين جددا من حمل الاسلحة او متمردين سابقين من العودة الى القتال. حتى الان كانت المشاريع التي انطلقت بعد الحرب الاهلية السودانية تتمتع بمقاربة فردية. وتم بالتالي تدريب حوالى 24 الف مقاتل سابق على فتح متاجر وشركات صغيرة. لكن تقييما طلبه برنامج الامم المتحدة للتنمية في العام الفائت كشف ان ذلك لم "يساهم الا قليلا" في اعادة دمج هؤلاء في المجتمع. واوضح سرينيفاس كومار المسؤول عن برنامج اممي في السودان "لنزع السلاح وازالة التعبئة واعادة الدمج" "ما فعلنا منذ عامين هو تغيير مقاربتنا للتركيز اكثر على المجتمعات" متابعا ان "هذا الامر بدا يولد تاثيرا". في بلدة اغادي في الولاية نفسها حيث تضرر مئات الالاف من المعارك في العامين الاخيرين اعتبر فتح مركز للعناية الطبية مفيدا لتعاضد المجتمع. ويشمل المبنى مختبرا وغرفتي عمليات وغرفا للتلقيح ويقع في وسط البلدة بين اكواخ مخروطية في منطقة التضامن التي استقبلت الكثير من النازحين الفارين من المعارك. وصرح جابر هاشم المسؤول عن البلدة "كل المشاكل هنا تحل محليا وحبيان بعيدا عن المحاكم" مضيفا انه يستند في ذلك الى لجنة من السكان لحل المشاكل محليا. واوضح هاشم لوفد الزوار برئاسة رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان علي الزعتري ان المركز الصحي "حل المشاكل الصحية" في البلدة كما اجاز "استقبال اخواننا العائدين من مناطق التمرد". ويراقب عدد من الجنود احدهم يحمل قاذفة صواريخ المحيط. وتبدو على خط الافق جبال باو التي تشهد مواجهات اسفرت عن مقتل متمرد وجرح عدد من الجنود الاحد بحسب الفرع الشمالي الجيش الشعبي لتحرير السودان. في تشرين الثاني/نوفمبر اطلقت السلطات عملية ترمي الى سحق المتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، وهي ثلاث ولايات يندد فيها متمردون من اتنيات مختلفة التهميش ال1ي يتعرضون له بحسبهم من طرف النخب العربية في الخرطوم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الأزرق إعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الأزرق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:53 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

شاب بريطاني يكسر القاعدة و يعيش مع عشيقتين في منزل واحد

GMT 11:22 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المطربة أصايل تكشف كواليس تصوير كليب أغنية "علاش"

GMT 09:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

النجم الأسترالي تيم كاهيل يعتزل اللعب الدولي

GMT 17:58 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

كوكب الأرض يصل إلى أبعد نقطة من الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq