مجدي بدران يوضح علاقة الإيدز بتزايد عدد الأيتام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنهم عُرضة لتجارة الأعضاء

مجدي بدران يوضح علاقة الإيدز بتزايد عدد الأيتام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مجدي بدران يوضح علاقة الإيدز بتزايد عدد الأيتام

الدكتور مجدى بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

أكد الدكتور مجدى بدران استشاري الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن وفاة الأم عقب الولادة أشد أنواع اليتم ألمًا للجنين، حيث يخرج إلى الحياة دون أن يسمع صوت أمه الذي اعتاد عليه داخل رحمها، كما يفتقد الحضن الدافئ اللازم لنموه ولطمأنته نفسياً، مشددًا على ضرورة إعطاء جميع الأيتام حقوقهم النفسية والمعنوية بما فيهم الأيتام أبناء الخارجين على القانون، حتى لا يتحولون إلى مرضى نفسيين حانقين على المجتمع وثائرين بلا قضية، فلا ذنب لهم فيما ارتكبه الآباء.

وقال: "هناك ما يقرب من 140 مليون طفل يتيم في العالم 52 مليون طفل يتيم في أفريقيا، يشكلون أكثر من 30 في المائة من مجموع الأيتام في العالم". وأوضح أن أشد أنواع اليتم معاناة ينجم من وفاة الأم عقب الخروج للحياة، فالوليد ربما يرتبط في ذهنه صراع الحياة مع الموت، وأنه قاتل لأمه، ولولا مجيئه لعاشت أمه، وتتضخم عقدة الذنب لديه خاصة في المجتمعات قليلة الثقافة التي تكرر تفاصيل ولادته، وتزامن عيد ميلاده بميعاد وفاة الأم.

وألمح بدران إلى أن الإيدز من ضمن مسببات اليُتم، حيث إن ثلثي المصابين بفيروسات الإيدز في جميع أنحاء العالم أفارقة يعيشون جنوب الصحراء، وأيتام الإيدز في العالم حاليا 16.5 مليون طفل أقل من 18 سنة، وهناك 14 مليون طفل يتيم في أفريقيا فقدوا الأم أو الأب أو كليهما بسبب الإيدز، ويعانون من الفقر والطفولة البائسة وغياب الرعاية الصحية والحرمان من التعليم والاستغلال الجنسي، وممارسة الجنس في أعمار مبكرة.

اقرأ ايضًا:

مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية

وكشف أن "الأطفال الرومان" غير المرغوب فيهم كانوا يطردون للشارع حتى يموتون ونشأت تجارة اصطياد هؤلاء الأطفال وتربيتهم كعبيد من أجل بيعهم، مطالبًا بوضع نص قانوني يجرم عملية بيع الاطفال وتغليظ العقوبة على صابات سرقة الاطفال والمتاجرة بهم.

وكشف بدران، أن الفراعنة كانوا أول من اهتم بمحاربة العنف ضد الأطفال حتي قبل أن يولدوا؛ فاعترفوا بحق الإنسان الأصيل في الحياة، وكانوا يؤجلون تنفيذ حكم الإعدام في المرأة الحامل إلي أن تضع حملها، ولم يسمح المصريون القدماء بوأد الأطفال برغم أنه كان حقاً في الحضارة الرومانية وجاهلية العرب قبل الإسلام.

أكد استشاري الأطفال أن التنشئة السوية تستلزم أن يعيش الطفل في جوٍ أسري سليم بوجود الأب والأم في بيئة مشبعة بالحب والعطف والأمان، لأن علاقة الطفل بأسرته لها تأثير كبير على التطور النمائي للطفل، واتزان المثلث الأسري المتكون من الأب والأم والطفل هام للصحة النفسية لأفرادها، واختلال هذا الاتزان يولِّد غالباً اضطرابات نفسية للأطفال.

وبيّن أن فقدان أحد الوالدين أو كليهما يترك آثاراً سلبية كبيرة على الصحة النفسية للأطفال، ويعانى الطفل اليتيم غالباً من فقدان الحاجة لإشباع الحب والجوع العاطفي الذى ربما يشوه نموه النفسى، ويشعر أنه مغضوب عليه والدليل أنه فقد أحد والديه أو كليهما، خاصة  في المدرسة حيث يفتخر الأطفال بوالديهم ، ولربما عانى من الإضطرابات النفسية نتيجة ذلك.

وأوضح أن الطفل يتيم الأب أو الأم دائم الشعور بالنقص والعجز وعدم الثقة بالنفس والدونية، إلا أن تقديره لذاته أفضل من يتيم الوالدين معاً، مشددًا على أن حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإساءة عنصر أصيل في حماية حقهم في البقاء والنمو والنماء، حيث أن الأطفال الأيتام أكثر عرضة من الأطفال الآخرين لمخاطر انتهاكات الحماية خاصة في حالة عدم توفر رعاية بديلة ملائمة.

وعن دور الأيتام، شدد مجدي بدران على أن الأطفال الذين يعيشون فيها تكثر لديهم السلوكيات العدوانية خاصة لدى المراهقين، والقلق، والتوتر، والشعور بالظلم، وانخفاض الروح المعنوية، والاضطرابات السلوكية والوجدانية، وإنخفاض التحصيل الدراسي، والسلس الليلي، وقلة الانتباه وفرط الحركة، مؤكدًا أنه "لا تستطيع أي مؤسسة إجتماعية أن تحل محل الأسرة".

وأشار إلى ضرورة توفير جو أسرى للأطفال الأيتام في تلك الدور، حتى لا يتفاقم لديهم الشعور بالتوتر الذي بدوره يقلل المناعة، ويفاقم الحساسيات، ويؤدى إلى زياده الوسائط الكيماوية التي تزيد من  ترسب الدهون في الشرايين  واحداث تصلب الشرايين، كما يزيد من أمراض القلب، ويعوق التفوق والنجاح.

وحذر بدران من تزايد أنواع العنف ضد الأطفال، والذي  يتمثل في الايذاء الجسدي، والعنف الجنسي، والعنف النفسي، والإهمال في التربية أو التعليم، والإهمال الثقافي والعاطفي والصحي، موضًا أن هذا العنف ينشأ عنه مشاكل نفسية وسلوكية، وجسدية، وإعاقات مختلفة، و أمراض مزمنة،  واختلالات في الإدراك، ومحاولات الانتحار، ومشاكل سلوكية، وتعاطي المخدرات والشروع في ممارسة الجنس مبكرا، والسلوكيات العدوانية، مؤكدًا أن الأيتام خاصة المراهقين بحاجة إلى الثقيف ضد الإدمان، والتعاطي والادمان، حيث تبدأ مشكلة (ثلاثي التجريب والتعاطي والإدمان) خلال سن المراهقة من سن 13 وحتى 23 عامًا

ولفت مجدي بدران إلى أنه يجب حماية الأيتام خاصة مقيمي دور الإيواء وأطفال الشوارع من جرائم الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء، حيث يتحول هؤلاء البشر إلي قطع غيار يدفعون حياتهم ثمنا لشفاء المرضي الأثرياء فيتم خطف الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات، وحجز الاطفال غير الشرعيين، وإيواء الحوامل بالحمل السفاح في معسكرات  سرية لانتاج أطفال لسد النقص في سوق الأعضاء البشرية.

وقد يهمك ايضًا:

"صباح القنال" يستضيف مجدى بدران للحديث عن أمراض الأهداب التنفسية

بدران يكشف أن "السبانخ" تقلل من الإصابة بأزمات الربو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يوضح علاقة الإيدز بتزايد عدد الأيتام مجدي بدران يوضح علاقة الإيدز بتزايد عدد الأيتام



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq