مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الدّكتور علي لطفي لـ"العرب اليوم ":

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

الدّكتور علي لطفي
القاهرة ـ محمد فتحي

أكَّد رئيس وزراء مصر الأسبق الدّكتور علي لطفي، أنَّ مصر تحتاج إلى وضع برنامج اقتصاديّ طويل المدى يخطَّط له جيدًا  من خلال خبراء على مستوى عالٍ من الكفاءة حتى تستطيع أن تنهض من كبوتها وتعود إلى المسار الصحيح.
وأضاف في حديث خاص لـ "العرب اليوم " أنَّ هذا البرنامج يتم على عدَّة مراحل وهو ما يحتاج إلى وقت وجهد كبير لتنفيذه لأن مشكلة مصر الاقتصادية لن تحلّ بين يوم وليلة.
وتابع أن حل عجز الموازنة يحتاج إلى وقت طويل لأن الدعم وصل إلى 270 مليار جنيه ويوجد به عيوب كثيرة وثغرات ولا تستفيد منه الطبقة الفقرة بل أحيانًا يصل إلى غير مستحقيه، وأوضح أن مصر لديها معدل تضخم وصل إلى 14%، وبعد رفع الدعم سوف يصل إلى أكثر من 19%، ولذلك يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءً وقائيًّا قبل رفع الدَّعم مع توفير مقابل مادّيّ للفقراء ومحدودي الدخل لمواجهة الزيادة المتوقَّعة في الأسعار حال رفع الدعم عن السلع الأساسيّة.
واعتبر رئيس الوزراء الأسبق، أن أهم المشاكل الاقتصادية في مصر تتلخص في عدم وجود توازن بين الإنتاج والاستهلاك فالإنتاج لا يقارن بالاستهلاك في مصر ونلجأ إلى الاستيراد في كل الأحوال، وحجم الاستثمارات الموجودة في مصر لا تكفي للاكتفاء الذاتي، وهذه هي أبرز المشكلات والتي يجب أن ندرسها جيدًا حتى نصل إلى مربع الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء إلى الاستيراد وهو ما يدفع الجنيه المصري إلى التعافي إمام العملات الأجنبية ويبدأ الانتعاش الاقتصاديّ.
وعن رفع الدعم جزئيًّا عن المحروقات وهو القرار الذي أحدث جدلًا في الشارع المصري أكد لطفي أنه كان على الحكومة أن تمنح المواطن دعمًا نقديًّا أولًا لمن يستحق حتى يواجه هذه المواجه من الغلاء  فرفع الدعم دون مراعاة محدودي الدخل سيخلق حالة من عدم الرضا لدى الفقراء الذين سيتحملون على عاتقهم الارتفاع الجنونيّ للأسعار لأن المحروقات مرتبطة بالعديد من السلع الاستهلاكية التي تنقل من مصادرها إلى المستهلك.
وعن نية الحكومة المصرية بأن يتم دفع رسوم العبور في قناة السويس بالعملة المحلية "الجنيه المصري" أكد رئيس الوزراء الأسبق أنها خطوة جيدة لأنه سيزيد الطلب على عملتنا المحلية، ويتحسن سعر صرف الجنيه، ولكن ليس في هذا الوقت لأن مصر لا تزال تستورد أغلب احتياجاتها في ظل قلة الإنتاج وضعف الصادرات، ولفت إلى أنه كان يتمنى أن يتم إرجاء هذا الإجراء .
واختتم رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور علي لطفي حديثه مع "مصر اليوم " بتأكيده على أن مؤتمر "أصدقاء مصر" المزمع عقده بعد شهر رمضان المبارك هو فرصة جيدة، إذا تم تجهيز مشروعات عملاقة لجذب المستثمرين العرب، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه يجب أن لا نعوِّل عليه كثيرًا لأن حل المشكلة الاقتصادية يحتاج إلى برنامج مدروس جيد، مع الحث على العمل والإنتاج والادِّخار والاستثمار وتعافي السياحة المصرية لا انتظار المساعدات والوقوف عند المؤتمرات فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq