طهران - العراق اليوم
خلق الهجوم الإيراني على قاعدتين جويتين في العراق تحوي قوات أميركية نقاشا كبيرا حول مدى رغبة إيران في قتل جنود أميركيين، ومدى استعدادها لتحدي القوة العسكرية الأميركية.لا وعندما غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر بأن “كل شيء على ما يرام” بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، بدا أن خطر الحرب لم يعد قائما.
في البداية، لمح خبراء إلى أن طهران قد تكون تعمدت عدم إصابة الجنود لتجنب رد فعل قوي من واشنطن، لكن التقييم الرسمي الأميركي، الذي أتى بعد ساعات، كشف أن النظام الإيراني كان يسعى بالفعل إلى قتل الجنود. كما سعت طهران إلى تدمير معدات عسكرية في القاعدة ليلة الهجوم. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، الجمعة الماضية، للصحفيين: “ليس هناك شك في رأيي، كما لاحظت النشاط الإيراني في المنطقة في تلك الليلة، كان لديهم النية الكاملة لقتل عناصر القوات الأمريكية، وإسقاط قتلى سواء في صفوف الجنود أو الدبلوماسيين”.
وذكر مسؤول أمريكي، غير مصرح له بالتحدث علنا، لصحيفة “يواس توداي” إن القوات الأميركية كان لديها ساعات للاستعداد للهجوم وتوزيع عناصرها في المخابئ قبل أن تسقط الصواريخ بوقت طويل. وقال المسؤول إن التحذير جاء من مصادر استخباراتية أمريكية.وظلت نوايا إيران موضع نقاش مكثف، بل أن إيران كانت أقل وضوحا. وذكرت وكاله أنباء فارس الإيرانية أن العميد أمير علي هاجيزاده، قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، قال إن طهران لا تحاول قتل أي شخص، رغم أن عشرات القوات الأميركية يحتمل أن تكون قد قتلت وأصيبت بجروح في الهجوم.
ولكن إذا كان ما يؤكده الآن بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين صحيحا، بأن إيران أمرت بضربة مميتة، فإن واشنطن كانت أقرب كثيرا من الحرب هذا الأسبوع مما افترضه الكثيرون. ويشير تقرير صحيفة “يو اس توداي” إلى أنه لو قتل أميركي في الهجوم، كانت الخطوة الأقرب للبنتاغون بضرب القواعد العسكرية الإيرانية والتي أطلقت منها الصواريخ. ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفا للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ عليها، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي.
وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات
قد يهمك ايضا
إيران: ارتفاع عدد ضحايا تشييع جثمان سليماني إلى 50 قتيلا و213 مصابا
السفارة العراقية في واشنطن تلغي فتح سجل للتعازي اكتب رسالة
أرسل تعليقك