أميركا تُؤكّد حرصها على عدم إلحاق الأذى بلبنان جراء عقوباتها على إيران
آخر تحديث GMT05:21:44
الأحد 8 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

أميركا تُؤكّد حرصها على عدم إلحاق الأذى بلبنان جراء عقوباتها على إيران

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أميركا تُؤكّد حرصها على عدم إلحاق الأذى بلبنان جراء عقوباتها على إيران

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن - العرب اليوم

يُزعم أن القيادات اللبنانية التي التقت مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، خلال زيارته إلى بيروت تحضيرًا لزيارة الوزير مايك بومبيو إلى لبنان في النصف الثاني من الأسبوع المقبل، لم تُفاجأ بالمواقف التي أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، التي اعترف فيها بأن العقوبات الأميركية تحاصر الحزب، داعيًا المحازبين والأنصار إلى الجهاد بالمال.

وكشفت مصادر مقربة من هذه القيادات، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام، أن ساترفيلد أكّد لهم أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران ومن خلالها على "حزب الله"، حققت نتائج كبيرة لم تكن الإدارة الأميركية تتوقعها بهذه السرعة.

وقالت المصادر إن ساترفيلد تحدث بصراحة عن حرص واشنطن على عدم إلحاق الأذى بلبنان، من جراء هذه العقوبات وتحييده عن أضرارها ليكون في وسعه المضي في التحضير لكل ما هو مطلوب منه للإفادة من المقررات التي صدرت عن مؤتمر "سيدر" لمساعدته للنهوض تدريجيًا من أزماته الاقتصادية والمالية.

ولفتت إلى أن ساترفيلد أبلغ هذه القيادات أن واشنطن ليست في وارد إقحام لبنان كله في هذه العقوبات لئلا يدفع أثمان عدم التفريق بين حزب الله ولبنان، الذي يجب ألا يتحمل مسؤولية بالنيابة عن غيره، وإن كان على الحكومة اللبنانية أن تتجنب إفادة الحزب من المال العام من خلال مشاركته في الحكومة بعدد من الوزراء للالتفاف على العقوبات، وقالت إن ساترفيلد أوحى بأن العقوبات على إيران وحزب الله، إلى تصاعد وأن واشنطن تخوض معركتها ضد طهران على مستوى الإقليم لدفعها إلى الانكفاء إلى الداخل لوقف زعزعتها للاستقرار في المنطقة وتدخّلها في شؤون دول الجوار.

ونقلت المصادر عن ساترفيلد أن واشنطن حريصة على تحقيق التوازن داخل لبنان وضرورة تحييده عن النزاعات في المنطقة، وبالتالي لن تطلق أحكامها على النيات وإنما ستراقب كل خطوة تقوم بها الحكومة لتبني على الشيء مقتضاه، كما نقلت المصادر عن ساترفيلد، قوله إن واشنطن لن تبادر، بحسب ما كانت أعلنت في السابق، إلى سحب قواتها الموجودة في شمال سورية، وما يحصل الآن ليس أبعد من إعادة تموضع وانتشار هذه القوات لأن هناك ضرورة لعدم إخلاء هذه المنطقة.

ومع أن ساترفيلد تحدّث بوضوح عن محاربة الفساد ومكافحة الهدر والعمل على حسن إدارة المال العام في لبنان، فإن جهات سياسية مناوئة لـ"حزب الله"، تعتبر أن إعلان نصر الله "الجهاد ضد الفساد"، الذي يعود أمر النظر فيه لأجهزة الرقابة والقضاء يأتي في سياق توجيه التهمة إلى من يعارضه بأنه يحمي الفاسدين، رغم أن رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال يدعو إلى محاربته والاقتصاص من الفاسدين وهذا ما تعهد به أمام مؤتمر "سيدر" ليعود لاحقًا ويدرجه في صلب البيان الوزاري.

واعتبرت الجهات السياسية المناوئة لـ"حزب الله"، أن نصر الله أراد من خلال تقديم حزبه على أنه يتصدّر الصفوف الأمامية من أجل محاربة الفساد، أن يمرر رسالة للمجتمع الدولي أن واشنطن تعاقب في لبنان من يحارب الفساد بدلًا من معاقبتها للمتهمين في هذا الملف.

ولاحظت الجهات السياسية أن "التيار الوطني الحر"، بادر إلى الانخراط في حملة مكافحة الفساد بغية تسليفه دفعة على الحساب لحليفه "حزب الله" ليبعد الأخير عن نفسه الشبهة بأنه يريد الاقتصاص من طرف سياسي ينتمي إلى طائفة أخرى، لكن الجهات نفسها سألت إذا كان لقرار "حزب الله"، في خوض حربه على الفساد علاقة بالحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ضد المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، من خلال تسليطه الضوء على قضية شعبوية عنوانها مكافحة الفساد لن تلقى من يعارضها باعتبار أنها موضع اهتمام ومتابعة من قبل الهيئات المنضوية في المجتمع المدني.

قد يهمك أيضا .. 

الخارجية الأميركية تنتقد تصريحات بوتن وتعتبرها محاولة للتهرب من مسؤوليات روسيا عن انتهاك المعاهدة النووية

أميركا تمنع 49 شخصًا مقربين من مادورو من دخول أراضيها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تُؤكّد حرصها على عدم إلحاق الأذى بلبنان جراء عقوباتها على إيران أميركا تُؤكّد حرصها على عدم إلحاق الأذى بلبنان جراء عقوباتها على إيران



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:01 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر قناص بريطاني في العراق يروي قصته مع الحروب

GMT 11:26 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

المدعية العامة لنيويورك تقاضي شركة "أمازون"

GMT 08:59 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

عبدالرحمن خلف يتوج بذهبية بطولة روسيا للتايكوندو

GMT 09:15 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

والد إرهابي سعودي يساعد في القبض على نجله

GMT 06:11 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

بيونسيه أنيقة خلال وجودها على متن طائرة خاصّة

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلوب يكشف سبب استبدال محمد صلاح في مواجهة روما

GMT 03:02 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

الشاي الأخضر يجعل صحتك أفضل ووزنك أقل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq