أنجيلا ميركل تقترب من ولاية جديدة على رأس المانيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أنجيلا ميركل تقترب من ولاية جديدة على رأس المانيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أنجيلا ميركل تقترب من ولاية جديدة على رأس المانيا

المستشارة أنجيلا ميركل
برلين ـ العرب اليوم

 توصلت أنغيلا ميركل والاشتراكيون الديموقراطيون صباح الجمعة بعد أكثر من 24 ساعة من المفاوضات الشاقة إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة جديدة في ألمانيا ستسمح للمستشارة بالبقاء في السلطة لولاية رابعة.

ورد المصدر مطلع على مجرى المحادثات إيجابا على سؤال لوكالة فرانس برس عما إذا كان قادة الاحزاب توصلوا إلى تسوية.

وأكدت المندوبة دوروثي بار من عائلة المستشارة السياسية الاتفاق ناشرة صورة للوثيقة على تويتر.

وعقدت المستشارة التي تترأس الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفها البافاري رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز مؤتمرا صحافيا بعيد الظهر.

وأعلنت ميركل خلاله معلقة على موضوع إصلاح أوروبا الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "العالم لا ينتظرنا، إننا بحاجة إلى انطلاقة جديدة في أوروبا"، واعدة بأن ألمانيا "ستجد حلولا مع فرنسا" تسمح بتحقيق هذا الهدف.

واضافت ان "انطلاقة جديدة لاوروبا هي كذلك انطلاقة جديدة لالمانيا".

من جهته قال شولتز ان الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه هو "نتيجة ممتازة".

وتنص الوثيقة التي وضعها المفاوضون وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها، بصورة خاصة على أن تعمل الحكومة الائتلافية المقبلة بالتعاون مع فرنسا من أجل "تعزيز" منطقة اليورو و"إصلاحها" لجعلها اقوى في وجه الأزمات.

وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي متمسكا بإصرار بهذه النقطة، في حين كان المحافظون أكثر تشكيكا بشأنها بالاساس.

ومن شأن التسوية أن تسمح للقوة الاقتصادية الأولى في أوروبا بالخروج من مأزقها السياسي بعد ثلاثة أشهر ونصف من الانتخابات التشريعية، وأن تضمن لميركل مستقبلها السياسي وتفتح لها المجال لولاية رابعة بعد 12 عاما قضتها في السلطة.

ويتحتم طرح الاتفاق المبدئي خلال النهار على الهيئات القيادية للأحزاب الثلاثة.

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (وسط) رئيسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي ورئيس حليفها البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر (يسار) ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز (يمين) خلال مؤتمر صحافي في مقر الحزب الاشتراكي الديموقراطي في برلين لإعلان التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي في 12 كانون الثاني/يناير 2018  

وبعدما شكلت سياسة الهجرة لفترة طويلة نقطة خلاف، اتفق الطرفان على خفض عدد طالبي اللجوء في المانيا إلى ما بين 180 و200 ألف لاجئ في السنة، وهو ما كان يدعو إليه المحافظون.

واستقبلت المانيا أكثر من مليون لاجئ في 2015 و2016 ما تسبب بكثير من الانتقادات لميركل وسمح لليمين المتطرف بتحقيق اختراق لدى الراي العام.

وبعدما فشلت في تشرين الثاني/نوفمبر في التوصل إلى تفاهم مع انصار البيئة والليبراليين لتشكيل إئتلاف حكومي يحظى بالغالبية، لم يعد من المسموح لأنغيلا ميركل (63 عاما) الحاكمة منذ 12 عاما ارتكاب خطأ آخر إن كانت تريد أن تحكم أربع سنوات إضافية.

غير أن الاتفاق لا يزال مبدئيا إذ يتعين على الاشتراكيين الديموقراطيين الحصول على الضوء الأخضر من مندوبي الحزب للانضمام إلى حكومة ائتلافية جديدة، خلال مؤتمر استثنائي يعقد في 21 كانون الثاني/يناير ويبقى قراره النهائي غير محسوم.

وبعدها تبدأ مفاوضات مفصلة حول برنامج ائتلافي.

ومن غير المتوقع تشكيل سلطة تنفيذية جديدة قبل نهاية آذار/مارس في أفضل الأحوال، في وقت تبدي أوروبا برمتها إشارات تفيد عن نفاد صبرها.

وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي قرر في مرحلة أولى الانتقال إلى المعارضة بعد هزيمته المخزية في الانتخابات التشريعية التي شهدت تراجع الأحزاب الكبرى وبروز اليمين المتطرف.

وتبقى الكلمة الأخيرة لقاعدة الحزب التي يمكنها إفشال الاتفاق في نهاية المطاف، وهي تبقى شديدة التحفظ حيال فكرة أن يشكل الحزب مرة جديدة سندا للمحافظين.

- خزائن عامة زاخرة -

ركز شولتز خلال المفاوضات على مواضيع العدالة الاجتماعية سعيا منه لإقناع الناشطين، غير أن مطالبه لم تلق الكثير من الاستجابة.

ورفض المحافظون طلب إنشاء نظام ضمان صحي على غرار الضمان الاجتماعي الفرنسي، يساهم فيه الجميع بهدف الحد من التباين في التغطية الصحية بين الأثرياء الذين يستفيدون من عقود تأمين خاص، وذوي الدخل المتواضع الذين ينضمون إلى الضمان الحكومي.

ويكتفي النص في نهاية المطاف بالإشارة إلى زيادة مساهمة أرباب العمل في الخزائن العامة لتمويل الضمان.

كما أن الاشتراكيين الديموقراطيين لم يحصلوا على طلبهم القاضي بزيادة الضرائب على المداخيل الأكثر ارتفاعا.

وبإمكان ألمانيا التي تشهد ازدهارا ونموا اقتصاديا أن تسمح لنفسها بمنح تقديمات. فمع تسجيل فائض في الميزانية تخطى 38 مليار يورو عام 2017، لم يسبق لهذا البلد أن نعم بخزائن عامة زاخرة إلى هذا الحد منذ إعادة توحيده، بحسب أرقام رسمية نشرت الخميس.

لكن حتى مع الاتفاق الحكومي، تبقى الظروف السياسية غير مؤاتية سواء للمحافظين أو للاشتراكيين الديموقراطيين.

ووصفت بعض وسائل الإعلام الائتلاف المحتمل بينهما بـ"تحالف من الخاسرين" إذ بات المعسكران في موقع ضعف بعد النكسة التي ألحقها الناخبون بأحزابهم في الانتخابات الأخيرة.

وهما لا يمثلان معا سوى غالبية ضئيلة من الاصوات، حيث أن ميركل لم تفز في الاقتراع إلا بنتيجة ضئيلة شكلت حدا أدنى تاريخيا لمعسكرها.

وتعتقد غالبية من الألمان (56%) أن المستشارة ستغادر منصبها قبل انتهاء ولايتها المقبلة، وفق ما كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة هاندلسبلات الخميس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تقترب من ولاية جديدة على رأس المانيا أنجيلا ميركل تقترب من ولاية جديدة على رأس المانيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq